تظل الصروح الطبية المتميزة عنوانا واضحا ومعلما بارزا على مدى تقدم الدول وعلى مستوى تحضرها، يتأكد ذلك حينما تدار عجلة هذه الصروح بسواعد وأيدي كوادر وطنية ذات كفاءة عالية تتميز تخصصا وسلوكا. ولعل الزائر أو من يرقد على السرير الأبيض في مستشفى الملك خالد الجامعي يرى صورة هذا التميز سمة بارزة ويشاهدها واقعا ملموسا طبيا وفنيا وإداريا، كما يدركها سلوكا حضاريا راقيا، متمثلا ومتعمقا في منظومة هذا الصرح الطبي، إن صفة التميز مطلبا أكيدا يبعث على الطمأنينة والارتياح، ينشدها كل واع ويبحث عنها كل مدرك لمعنى التميز، خاصة في مرفق إنساني يتعامل مع الإنسان عضوا ويخاطبه نفسا وشعورا. إن حقيقة التميز لا تتأتى - بعد توفيق الله - إلا برغبة أكيدة، ولا تتحقق إلا بعزيمة صادقة، ولا تدرك إلا بشخصية طموحة تقدر المسؤولية وتحترم شرف هذه المهنة الإنسانية. فإلى مزيد من التميز وإلى مزيد من التقدم والرقي.
|