| |
تقدَّمهم أمراء المناطق والمسؤولون جموع المسلمين أدوا صلاة عيد الأضحى في مختلف مناطق المملكة
|
|
* مكة المكرمة - واس - المناطق: أُديت صلاة عيد الأضحى المبارك صباح أمس في جميع المدن والمحافظات والمراكز بمختلف مناطق المملكة. ففي مكة المكرمة أدى أهالي مكة المكرمة وجموع من حجاج بيت الله الحرام صلاة العيد في المسجد الحرام في أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله والخضوع له سبحانه وتعالى. وشهد المسجد الحرام منذ الساعات الأولى من صباح أمس تدفق الآلاف من حجاج بيت الله الحرام امتلأت بهم جنباته وأدواره العلوية والساحات المحيطة به التي تدخل ضمن توسعة المسجد الحرام. وشهدت الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام كثافة بشرية هائلة في أعداد المشاة وكثافة مرورية في أعداد السيارات. فهنأ إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب حجاج بيت الله الحرام بوقوفهم على صعيد عرفات الطاهر كما هنأهم فضيلته والأمة الإسلامية بهذا اليوم المبارك وهو عيد الأضحى داعياً فضيلته إلى التمسك بالوحدة الإسلامية ونبذ التفرقة بين صفوف المسلمين. وقال فضيلته في خطبة العيد التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام إن هذا اليوم يوم مبارك رفع الله قدره وأعلى ذكره وسمَّاه يوم الحج الأكبر وجعله عيداً للمسلمين - حجاجاً ومقيمين - وفي هذا اليوم الأغر يتوجه الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة بسبع حصيات ثم يذبح الحاج هديه إن كان متمتعاً أو قارناً ويحلق رأسه وبهذا يتحلل التحلل الأول ويُباح ما كان محرماً عليه بالإحرام إلا النساء ثم يتوجه الحاج إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة ثم يسعى بين الصفا والمروة ولا حرج في تقديم بعض هذه الأعمال على بعض. وأضاف فضيلته قائلاً إن الواجب هو الإكثار من التكبير والعبادة والدعاء في هذه الأيام المباركة امتثالاً لأمر الله عز وجل واتباعاً لسنته صلى الله عليه وسلم واقتفاءً لأثر السلف الصالح فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يكبرون ويهللون وقد كان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيكبر الناس بتكبيره فترتج منى تكبيراً. وبيَّن الشيخ الدكتور آل طالب أن العيد هو سعادة وسرور بإتمام العبادة وهو عود بالنفس إلى فطرتها والروح إلى صفائها وهو كف يمنح وقلب يصفح ورحم يوصل وهدايا تبذل وهو توسعة على الأهل وبشر وسرور وانشراح وقبل كل ذلك هو ذكر وشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه التي أنعم بها على عباده وهي لا تعد ولا تحصى. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب أن أعظم ما يُبشر به الإنسان هو إسلامه وإيمانه بمولاه فما أجمل أن يكون الإنسان مؤمناً ويسير في ركاب المسلمين وحرمة دمه أعظم عند الله من هدم الكعبة.. مشيراً فضيلته إلى أن ذلك قانون حضاري أرساه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم في الحج حين قال: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا). وأوضح فضيلته أن ذلك هو ما للمسلم في الدنيا، أما في الآخرة فوعد الله تعالى في قوله {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}.. مشيراً فضيلته إلى أن شهادة التوحيد لا تتم البشرى وينفذ الوعد إلا بتحقيقها وهى ليست كلمة تقال فهي قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح والأركان وأخطر ما يعترض هذه الشهادة ويزلزل أركانها هو الشرك بالله.. مبيناً فضيلته أن سدنة القبور وتجار الأضرحة نشطوا وملاّك المقامات والمزارات والذين اغتالوا زكى النفوس وسليم الفطر فذبحوها على أعتاب الوثنية وغمسوها في لجج الجاهلية وزيفوا لهم إنزال الحاجات بالأموات. وأكد فضيلته أن التوحيد هو جوهر الإسلام ومظهره ومعقل أصوله ورسل الله قاطبة قد بعثوا به بهذا الإيمان الخالص وجمعوا الناس عليه وحذروهم من كل شائبة تعكر صفوه, وقال فضيلته: إنه من المؤسف أن يقع بعض عوام المسلمين فيما يخالف عقيدتهم ويدعون أنهم ينزلون حاجتهم بمن هو أزكى منهم عند الله, موضحاً فضيلته أنه لا وجود للوسطاء بين الله وخلقه وكل مسلم مكلف أن يقف بين يدي الله الكريم مهما كانت حالته وهو موقن أن دعاءه ينتهي إلى سمع الله العظيم من غير تدخل بشر أيا كان نوعه. وأضاف الشيخ آل طالب أن الإسلام بناء يجب تعهد قواعده وتفقد أساسه حتى لا تتداعى الحيطان ويهوى البنيان فأول ركن بعد الشهادتين الصلاة المفروضة ولا يحافظ عليها إلا مؤمن وبالمداومة عليها يتميز التقي من الشقي وبالخشوع يتميز الولي من الدعي وفرضها الله عز وجل في السموات العلى وأنزل في وجوبها آيات تتلى، وحذر من التهاون فيها فضلاً عن تركها وهي أول ما يحاسب عليه العبد فإن قُبلت قُبل سائر عمله. وبين فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بأن الزكاة هي واجب المنال وركن قائم من الإسلام وهو واجب كالحج والصيام ويا سعادة من أقام أركان الدين, مؤكداً فضيلته أن بين أيدينا أصح تراث سماوي في هذه الدنيا وفيه من أصول الإيمان ومعاقل التشريع ما يقر له العقل وترحب فيه الفطر ويبقى على اختلاف الزمان رجاء المراهقين والحيارى في زمان الظلم وطيش الموازين، والإسلام خاتمة الأديان وهو الطريق الوحيد إلى الله والجنة والسبيل الفريد لسعادة البشرية في الدنيا والآخرة. وحذر فضيلته من الجهود التي تبذل لإحلال النزعة مكان العقيدة الدينية في الميدان الاجتماعي والسياسي والميداني النفسي والتربوي وتزداد هذه الجهود قوة كلما أُريد بها إقصاء الإسلام عن مكانته العامة في التوجيه، مشيراً إلى أن كل عمل يقوم على إقصاء الإسلام واستبعاد وحيه يستحيل أن يكلل إلا بالعار ومن ثم لن تنجح في بلد الإسلام ثورة تدوس عقائده وشرائعه وأوامره ونواهيه موضحاً فضيلته أن رابطة الإسلام والأخوة في الدين من أعظم مقاصد الإسلام والاجتماع والائتلاف ونبذ الفرقة والاختلاف فهو شعار هذه الأمة. وأكد فضيلته أن الدين هو الجامع الوحيد برغم كل الفوارق وأنه لا عذر للمسلمين في نزاعاتهم وخلافاتهم وخطر التفرق والشتات هو من خطر العدو المتربص، مبيناً فضيلته أنه تحققت بعض الانتصارات في العقود الأخيرة بدءاً من تحرير أفغانستان وانتهاء بهزيمة الصهاينة في لبنان واندحارهم في غزة وفشل الغاصب في العراق داعياً فضيلته هذه الأمة الصابرة أن تكف عن خلافاتها وأن تجمع شملها وتنقاد لهدى ربها عز وجل وهي مرحلة حاسمة من التاريخ يجب فيها على العلماء والحكام أن يبرئوا ذمتهم أمام الله عز وجل، وعلى المصلحين أن يتداركوا أمر الأمة بعيداً عن التلميع أو الشطط أو الغلو. واختتم إمام وخطيب المسجد الحرام خطبته قائلاً: إن من أفضل الطاعات في هذه الأيام التقرُّب إلى الله بذبح الهدي والأضاحي وما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم وإنها تأتي يوم القيامة بأظلافها وقرونها، وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ضحى بكبشين أملحين أقرنيين وذبحهما بيده وسمّى وكبّر ويسن لمن أراد أن يضحي أن يختار من الإبل أو الغنم أو البقر أطيبها وأن يتجنب ما كانت معيوبة وقد بينها الرسول الكريم كما في السنة بسند صحيح وهي العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين ضلعها والكسيرة، مشيراً فضيلته إلى أن أيام الذبح أربعة من بعد صلاة العيد إلى غروب شمس يوم الثالث عشر وهو آخر أيام التشريق ويجوز الذبح في الليل والنهار والنهار أفضل ويوم العيد أفضل مما بعده وتجزىء الشاة الواحدة عن الرجل وأهل بيته والسنة أن يأكل المسلم من أضحيته ويهدي ويتصدق. وأدى جموع المصلين أمس بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة صلاة عيد الأضحى المبارك الذي امتلأ المسجد وأروقته وساحاته بالمصلين منذ الصباح الباكر يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وقد أمَّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ على بن عبد الرحمن الحذيفي، وعقب الصلاة ألقى فضيلة الشيخ الحذيفي خطبة العيد حمد الله فيها كثيراً على ما أنعم على المسلمين من أداء نسكهم وحجهم للبيت العتيق. وقال: إن لكل أمة عيداً يعود عليهم في كل وقت معلوم وقد جعل الله تعالى لكل أمة عيدا شرعا أو قدرا كما شرعه الله من الأعياد يتضمن الأعمال الصالحة والمعاني السامية والتعاليم الربانية المباركة وما قدره الله تعالى من الأعياد الجاهلية لا يزداد به العبد إلا بعدا عن ربه وأن الله تقدست أسماؤه قد شرع للمسلمين عيدي الفطر والأضحى ويكون كل منهما بعد عبادة عظيمة هي ركن من أركان الإسلام فعيد الفطر يكون بعد الصيام والقيام والإكثار من تلاوة القرآن وكثرة الإحسان وعيد الأضحى يكون بعد الوقوف بعرفات.. وعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهما يومان يلعبون فيهما قال (ما هذان اليومان) قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال صلى الله عليه وسلم: (قد أبدلكم الله خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر).. ومما جاء في فضل عيد الأضحى قوله صلى الله عليه وسلم: إن أعظم الأيام عند الله عز وجل يوم النحر ثم يوم الفر وهو اليوم الذى بعده وإن للعيدين معاني سامية وتعاليم نافعة وفوائد لو قطفنا معاني العيدين وتعاليمها وعملنا بما نسمع في صلاة العيدين وبما يبين في جمعهما المبارك من أحكام الإسلام وتشريعه لارتقينا أعلى الدرجات ولأصلحنا حيلتنا بالطاعات وفزنا بالجنات ومن معاني العيد العظيمة تحقيق العبودية لله تبارك وتعالى التي لا فلاح ولا فوز ولا سعادة للإنسان إلا بأن يكون عبداً خالصاً لرب العالمين يعبده لا يشرك به مخلوقا فيخصه وحده بالدعاء والاستعانة والاستغاثة والذبح والنذر والاستعاذة والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة فيعبد الرب سبحانه بالمحبة مع الذل والخضوع ولزوم سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبيَّن فضيلة أمام وخطيب المسجد النبوي الشريف معاني العيد العظيمة وهي تبليغ أحكام الدين وظهور تعاليم الإسلام لتستقر في القلوب وتعليمها للصغير والكبير والذكر والأنثى لتكون تعاليم الإسلام في مأمن من التغيير والتحريف الذي وقعت فيه الأمم التي قبلنا وتقويه. وأكد أن هذا العيد يقوي الروابط بين المسلمين وتوثيق أخوة الإسلام ليتراحموا ويتواصلوا بالأرحام ويتزاوروا بأخوة الإسلام وليطهروا قلوبهم من الغل والحقد والحسد والبغضاء والكبرياء مشيراً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).. وأضاف أن من معاني العيد السامية التعرض لرحمة الله وبركته التي تغشى جميع المسلمين للعبادة ونيل بركة دعائهم والخير الذي ينزله الله تبارك وتعالى عليهم ومن معانيه السامية أيضا التمتع بما أحل الله من الأشياء المباحة وإظهارها جميعا لله تعالى على عباده من غير بطر ولا فخر ولا كبرياء ولا ترف إلى غير ذلك من المعاني السامية والفوائد العظيمة. وبين أن هذا العيد المبارك يربط هذه الأمة آخرها بأولها فأمة الإسلام هي آخر الأمم وهي سابقة الأمم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة) فأمة الإسلام تؤمن بالأنبياء كلهم جميعاً عليهم الصلاة وتعظمهم كما قال تعالى: {قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} وأمر الله تعالى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن يقتدي بالأنبياء الذين سبقوه ومن كفر بنبي واحد فقد كفر. وبين الشيخ الحذيفي أن الله عز وجل بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بملة إبراهيم خليل الرحمن والأب الثالث للبشرية وهو الذي بنى البيت العتيق مع ابنه إسماعيل عليهما الصلاة والسلام وهذا البيت عظمه جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأنتم معشر المسلمين على إرث أبيكم إبراهيم عليه الصلاة والسلام. وقال: إن أكثر أهل الأرض كفراً بما جاء به الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فضلوا عن سواء السبيل فمنهم من عبد الأصنام والأوثان ومنهم من ادعى لله الولد ومنهم من عبد الأحبار ومنهم آمن ببشارات الكتب المنزلة التي تبشر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وتذكر صفته والله تعالى سيسأل يوم القيامة كل كافر جاحد والذي أضل الناس عن هدى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام هم شياطين الإنس وشياطين الجن والتقليد الأعمى ومنافع الدنيا والشهوات ولم يغن ذلك عن أهله شيئاً فنشهد أن الله تبارك وتعالى الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد وأنه المستحق للعبادة على جميع خلقه أجمعين وأن ما سواه من الآلهة باطل ونبرأ إلى الله ممن قال غير هذا القول وأنه تبارك وتعالى يهدي من يشاء إلى الصراط المستقيم. وحثَّ فضيلته المصلين على الصلاة فإنها عامود الإسلام وناهية عن الآثام أقيموها في بيوت الله جماعة فإنها أول من يسأل عنها في يوم القيامة فإن قبلت قبل سائر العمل وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها نفوسكم فمن أداها فله البركة في ماله والبشرى له بالثواب ومن بخل بها فقد محقت بركة ماله وويل له من العقاب وصوموا رمضان وحجوا بيت الله الحرام تدخلوا الجنة بسلام وعليكم ببر الوالدين وصلة الأرحام فقد فاز من وصى بهذا المقام وأحسنوا الرعاية على الزوجات والأولاد والخدم ومن ولاكم الله أمره وأدوا حقوقهم واحملوهم على ما ينفعهم وجنبوهم ما يضرهم. وحذَّر فضيلته من الشرك بالله تعالى في الدعاء والاستعانة أو الذبح أو النذر أو التوكل أو الرغبة والرجاء والرهبة أو نحو ذلك من العبادات التي أمر الله أن تصرف له وحده فمن أشرك بالله في عبادته خلده الله في النار إلا أن يتوب قبل الممات وإياكم وقتل النفس التي حرم الله والربا فإنه يوجب غضب الرب ويمحق بركة المال وبركة الأعمار والزنا فإنه عار ونار وشنار وعمل قوم لوط فقد لعن الله من فعل ذلك وإياكم والمسكرات والمخدرات فإنها موبقات مهلكات توجب غضب الرب وتمسخ الإنسان ويرى الحسن قبيحا والقبيح حسنا وشرب الدخان فإنه ضرر للأبدان وتبذير للمال ونفعه معدوم وشره معلوم وإياكم وأموال المسلمين فمن اقتطع شبراً من الأرض بغير حق طوقه الله إياه من سبع أرضين وإياكم وأموال اليتامى فإنه فقر ودمار وعقوبة عاجلة وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات فإنه من المهلكات والغيبة والنميمة فإنها ظلم للمسلم وقد حرَّم الله ذلك في محكم الكتاب. كما حث النساء في ختام خطبته أن يتقين الله تعالى ويطعن الله ورسوله ويحافظن على صلاتهن ويطعن أزواجهن ويراعين حقوقهن وأن يحافظن على تربية أولادهن تربية إسلامية ورعاية الأمانة وحذرهن من التبرج والسفور والاختلاط بالرجال والمحافظة على الستر والعفاف ليفزن ويدخلن الجنة مع القانتات. وفي الرياض أدى جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض يتقدَّمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. كما أدى الصلاة - صاحب السمو الأمير محمد بن عبد الله بن جلوى وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمعالي الوزراء وعدد كبير من المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع غفير من المواطنين. وأمّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور هشام بن عبد الملك بن عبد الله آل الشيخ الذي دعا الجميع إلى تقوى الله عز وجل والشكر على نعمة الإسلام. كما تطرق فضيلته إلى تغير حال الأمة من عبادة الأوثان ووأد البنات وأكل الميتة والتناحر فيما بينها أخرجها الله بمبعث خير الرسل وأفضل البرية من الظلمات إلى النور وجعلها خير أمة أخرجت للناس. وبين الشيخ هشام آل الشيخ أن كلمة التوحيد (لا اله إلا الله) لها من الفضائل العظيمة والمزايا الكبيرة والثمار النافعة ما لا يمكن لأحد استقصاؤه ولا مخلوق عدّه وما لها من الأجر العظيم والثواب الكبير ما لا يخطر ببال ولا يدور في خيال. وأوضح شروطها والتي منها العلم بمعناها علما جازما أنه لا معبود حق إلا إله واحد هو الله جل وعلا لا شريك له. كذلك أن يكون قائلها موقنا بها يقيناً جازما لا شك فيه ولا ريب والإخلال المنافي للشرك والرياء والصدق فيها باللسان والقلب والعمل والمحبة الكاملة لله ورسوله والمحبة لدينه وشرعه. كما ذكَّر آل الشيخ المصلين بنعم الله وعطائه والتي منها الأمن والصحة وتحكيم الشريعة وتطبيق القرآن. مؤكداً أن ذلك يأتي بفضل الله تعالى ثم بفضل التمسك بمنهج السلف الصالح وعظم شأن الولاية المسلمة وقرن طاعة الولاة بطاعة الله ورسوله فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية. وبين فضيلته أن هذا اليوم هو يوم الحج الأكبر وهو عيد لأهل الإسلام والذي يأتي بعد يوم عرفة الذي يؤدي فيه الحجاج الركن الأعظم من أركان الحج وهو يوم العتق من النار. وأشار إلى فضل الأضحية ومشروعيتها وحث المسلمين أن يعظموا حرماته بعدم أكل أموال الناس بالباطل وأكل الربا والغش والحفاظ على الصلاة والجمع والجماعات وتجنب شهادة الزور وغض البصر وحفظ الفروج، كما حث المرأة المسلمة بتقوى الله وطاعة زوجها وتربية الأولاد وشكر نعمة الله ودعا للحجيج أن يتقبل الله حجهم. ودعا في ختام خطبته الله عز وجل أن يديم على بلاد الحرمين الشريفين أمنها وإستقرارها في ظل ولاة أمرها القائمين على شرع الله والعاملين على خدمة الإسلام والمسلمين وما يقومون به من خدمة وعناية بضيوف بيت الله الحرام وما يبذلونه لخدمة الحرمين الشريفين وأن يصرف الله عنهم كل سوء ومكروه وأن يجنب شباب المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن. وأدى جموع المسلمين بمنطقة الباحة أمس صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة وذلك بجامع الملك فهد بمدينة الباحة.وقد أمّ المصلين فضيلة القاضي بالمحكمة العامة بمحافظة بلجرشي الشيخ عبد الله بن محمد الغامدي، وأدى الصلاة وكيل إمارة منطقة الباحة المساعد أحمد بن منيف المنيفي. وفي أبها أدى المصلون صباح أمس صلاة عيد الأضحى المبارك بجامع الملك فيصل بأبها يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير.. وأمَّ المصلين مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبد الله بن حميد، وفي مدينة الدمام أدت جموع المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع خادم الحرمين الشريفين بالدمام يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية. وأمَّ المصلين الشيخ يوسف العفالق القاضي بالمحكمة الكبرى بالدمام، وفي محافظة الأحساء أدى المصلون صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة الهفوف يتقدمهم صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن عبد الله بن جلوي محافظ الأحساء، وأمَّ المصلين فضيلة رئيس المحاكم الشرعية بمحافظة الأحساء الشيخ سامي الحادي. كما أقيمت صلاة عيد الأضحى المبارك في مصليات وجوامع محافظات ومدن ومراكز وقرى وهجر المنطقة الشرقية. وفي منطقة نجران أدى المسلمون صلاة عيد الأضحى المبارك بجامع خادم الحرمين الشريفين يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران.. وأمَّ المصلين فضيلة الشيخ ماجد بن محمد الرجيعي.. وقد أُديت صلاة عيد الأضحى المبارك في جميع محافظات ومراكز منطقة نجران، وأدى الصلاة مع سموه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن نواف بن مشعل بن سعود. وفي جازان أدى المسلمون أمس صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان وذلك بمصلى العيد الكبير.. وقد أمَّ المصلين الشيخ يحيى الحوباني. وفي مدينة بريدة أدى جمع من المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في مسجد الأمير في حي الصفراء بمدينة بريدة.. وقد أمَّ المصلين الشيخ الدكتور عبد الحليم بن إبراهيم العبد اللطيف، كما أُديت صلاة عيد الأضحى المبارك في مصليات العيد ومساجد مدينة بريدة وفي جميع محافظات ومراكز منطقة القصيم. وفي مدينة حائل أدى جمع من المصلين صلاة عيد الأضحى المبارك بجامع خادم الحرمين الشريفين يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل.. وقد أمَّ المصلين فضيلة الشيخ مهدي بن عماش الشمري. وفي منطقة الجوف أدى جموع المسلمين صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الجوف، وذلك بجامع شيخ الإسلام بن تيمية بمحافظة القريات.. وأمَّ المصلين رئيس محكمة محافظة القريات الشيخ إبراهيم بن جاسر الجاسر.. وقد أقيمت صلاة عيد الأضحى المبارك في مدينة سكاكا وكافة محافظات ومراكز وهجر وقرى منطقة الجوف. وأقيمت صلاة عيد الأضحى المبارك في محافظات ومدن ومراكز وقرى منطقة تبوك، ففي مدينة تبوك أدى المصلون صلاة العيد يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك في الجامع الكبير بتبوك وأمَّ المصلين رئيس المحاكم بمنطقة تبوك الشيخ عبد العزيز بن صالح الحميد.كما أقيمت صلاة عيد الأضحى المبارك في أكثر من 38 جامعاً في مدينة تبوك وفي أكثر من 32 مصلى للعيد وجامعاً في محافظات الوجه وضباء وأملج وحقل وتيماء والمراكز التابعة. وفي مدينة عرعر أدى المسلمون صلاة عيد الأضحى المبارك يتقدمهم صاحب السمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية وصاحب السمو الأمير متعب بن عبد الله بن مساعد آل سعود وذلك في جامع سمو أمير المنطقة الكبير بمدينة عرعر.. وقد أمَّ المصلين فضيلة الشيخ على العشبان القاضي بالمحكمة الكبرى بعرعر.. كما أُديت صلاة عيد الأضحى المبارك في كافة مدن ومحافظات ومراكز وقرى المنطقة.وفي جدة أدى جموع المسلمين أمس صلاة عيد الأضحى المبارك في مصلى العيد الكبير بكيلو اثنين طريق مكة، وأمَّ المصلين فضيلة الشيخ محمد سليمان المسعود القاضي بالمحكمة الكبرى بمحافظة جدة، وقد أقيمت صلاة العيد في عدد من المصليات والجوامع في الأحياء والمراكز التابعة لمحافظة جدة. وفي محافظة الطائف أدى المصلون صلاة عيد الأضحى المبارك بمصلى العيد بالخالدية يتقدمهم وكيل محافظة الطائف عبد الله بن ماضي الربيعان.. وأمَّ المصلين رئيس المحكمة العامة بالمحافظة فضيلة الشيخ عبد الإله الفريان، كما أُقيمت صلاة العيد في مصليات العيد بالردف والقيم والحوية وفي كافة مصليات الأعياد والجوامع بمحافظة الطائف والمراكز التابعة للمحافظة.
|
|
|
| |
|