| |
هذرلوجيا شاعر المليون.. من؟! سليمان الفليح
|
|
إنه من الرائع حقاً أن يتبرع أمير عربي هو (محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان) بمليون درهم؛ لإقامة مسابقة شعرية رائعة على مستوى الخليج بل والوطن العربي كله، وإنه من الرائع أيضاً أن يستمع الناس للشعر (الشعبي) في كل أقطار الخليج وفي كل ليلة، وأن تتقدم كوكبة جميلة من الشعراء المبدعين لإمتاع الناس والجمهور بما لديهم من الشعر الجميل و(الضئيل) و(النحيل)، وأن تتلقاهم لجنة من الإخوة المتمرسين، أو هكذا يعتقد، وهم بمثابة (ثلاثة شعراء، ودارس، وصحفي مختص في مجال الشعر والانتقاء) وأن تبادرهم اللجنة (بالنقد) اللا(مستوجب) في هكذا (حالة) إذ كل ما عليها أن تمارس الصمت، أو أن تكتب رأيها فيما تسمع لتعلن رأيها أخيراً للجمهور. ومع احترامي الشديد للجنة التي تُقرّ من (هو شاعر المليون) فإنني كنت أتوخى أن يكون بين أعضائها -مثلاً - :(الحميدي الحربي) أو راشد بن جعيثن أو ناصر السبيعي أو نايف حمدي الحربي أو متعب العنزي -شفاه وعافاه المولى- أو عمير بن زبن، أو الدكتور سعد الصويان، أو الدكتور عبدالله المعيقل، أو الدكتور مرسل العجمي، وذلك لكي تكون تلك المسابقة مقنعة على (أقل تقدير)؛ فالذي حدث في تلك المسابقة أو (المسافهة) -لا فرق- هو أن الجمهور أكثر (سفهاً) من (بعض) الشعراء الذين يتعمدون (الهياط) و(العياط) مما يُدخل الشعر في غوغائية لا حد لها، بمقدورها أن تكرس (الرديء والضّاج و(المهايط) والبيت المرتبك- المربك الذي لا علاقة له إطلاقاً برفعة الشعر وهيبته المقدسة أمام هكذا جمهور، وأمام هكذا لجنة ( تعرّ ) الشعر (إزاء غياب المئات من الشعراء الحقيقيين، وإزاء غياب المئات من شعراء المستقبل الذين لا يعرفون الطريق إلى هذه المسابقة)!!
|
|
|
| |
|