| |
صعد بهدوء إلى المنصة وكان قوياً وشجاعاً إعدام صدام شنقاً في أول أيام عيد الأضحى المبارك
|
|
* بغداد - الوكالات: نفذ حكم الإعدام شنقا في الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين فجر أول أيام عيد الأضحى السبت، اثر إدانته بقتل 148 قرويا شيعيا في بلدة الدجيل في ثمانينات القرن الماضي. وقال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي الذي حضر إعدام الرئيس المخلوع إن صدام حسين (صعد بهدوء إلى المنصة وكان قويا وشجاعا). وأضاف أن الرئيس المخلوع لم يحاول المقاومة ولم يطلب شيئا. وكان يحمل مصحفا بيده طلب إرساله إلى شخص. وتابع أن (يديه كانتا موثقتين عندما شنق). وأوضح الربيعي أن الرئيس السابق وحده أعدم. أما المدانان الآخران اللذان تحدثت أنباء عن إعدامهما، أخوه غير الشقيق برزان التكريتي رئيس المخابرات السابق والرئيس السابق للمحكمة الثورية عواد البندر، فقد أرجىء تنفيذ الحكم فيهما إلى ما بعد العيد. وصرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد تنفيذ إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين السبت أن صدام حسين كان (طاغية لا يمثل أي طائفة من الشعب ولا يمثل إلا نفسه الشريرة). وفي كلمة نشرها مكتبه، قال المالكي (نرفض رفضا قاطعا اعتبار صدام ممثلا عن أي فئة أو طائفة من مكونات الشعب العراقي. فالطاغية لا يمثل إلا نفسه الشريرة). من جانبه، روى موفق الربيعي عملية تنفيذ الإعدام قائلا إنها (تمت بحضور قضاة ومدعين عامين وطبيب وشهود). وتحدث الربيعي عن (بعض المشادات الكلامية قبل صعوده إلى المشنقة لرفضه وضع كيس أسود على رأسه). ووصف الربيعي صدام حسين في تلك اللحظة بأنه (كان ضعيفا جدا بشكل لا يصور). وأكدت مستشارة رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية مريم الريس أن عملية الإعدام (صورت). وأوضحت الريس أن جلسة الإعدام حضرها أيضا القاضي منير حداد والمدعي العام منقذ آل فرعون وطبيب وممثل عن رئيس الحكومة نوري المالكي. وقال شهود عيان إن مدينة النجف الشيعية جنوب بغداد، تلقت بفرح نبأ إعدام صدام حسين. وفي بغداد سمع إطلاق نار متقطع لمدة قصيرة وباتجاه أحياء معظم سكانها من الشيعة. لكن الوضع عاد إلى طبيعته في المدينة صباح أمس على ما يبدو. بينما شهدت مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين تظاهرة احتجاج على تنفيذ حكم الإعدام به فجر أمس. وتجمع المئات من أهالي المدينة أمام جامع صدام وسط مدينة تكريت الواقعة على بعد 180 كيلومترا شمال العاصمة العراقية بغداد وهم يهتفون بحياة صدام ويرددون شعارات طالما رددوها. وطالب المتظاهرون الحكومة العراقية بتسليم جثمان صدام إلى ذويه فيما لم تتدخل قوات الشرطة في المظاهرة. ورأى الرئيس الأمريكي جورج بوش في بيان في مزرعته في كروفورد (تكساس) أن تنفيذ حكم الإعدام في صدام حسين يشكل (مرحلة مهمة) على طريق إحلال الديموقراطية في العراق و(نهاية سنة صعبة للشعب العراقيولقواتنا). وأضاف أن هذا الحدث (لن ينهي العنف في العراق لكنه يشكل مرحلة مهمة على طريق العراق باتجاه ديموقراطية يمكن أن تحكم نفسها بنفسها وتتمتع باكتفاء ذاتي وتدافع عن نفسها وتكون حليفة في الحرب على الإرهاب). وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ستانزل إن (الرئيس أنهى يومه وهو يعلم بأن المرحلة الأخيرة من الحكم على صدام حسين في طريقها إلى التنفيذ). وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يعني أن الرئيس بوش كان نائما لحظة إعدام صدام حسين فجرا في بغداد، قال المتحدث (هذا صحيح). وكان صدام حسين حكم العراق منذ 1979م وحتى سقوط نظامه في التاسع من نيسان - إبريل 2003م. وقد حكم عليه بالإعدام في الخامس من تشرين الثاني - نوفمبر الماضي اثر ادانته في قتل 148 قرويا شيعيا في بلدة شمال بغداد، اثر تعرضه لمحاولة اغتيال عند مرور موكبه فيها. ورفضت محكمة التمييز الطعن في الحكم في 26 كانون الأول - ديسمبر. ونفذ حكم الإعدام فجرا في أول أيام عيد الأضحى بقرار من السلطات العراقية التي ذكرت من قبل أن أحكام الإعدام لا تنفذ في الأعياد عادة. واعتقل صدام حسين (69 عاما) في كانون الأول - ديسمبر 2003م. وبموته تسقط كل الملاحقات المرفوعة ضده وخصوصا قضية الأنفال التي كان يحاكم فيها بتهمة شن حملات إبادة على الأكراد وقتل 180 ألفا منهم خلالها في 1987م و1988م. وكانت الحكومة العراقية المكلفة تطبيق الحكم، التزمت الصمت حول موعد ومكان الإعدام وتفاصيل العملية وحتى حول مصير جثة الرئيس السابق. وحاول محامو الرئيس السابق حتى اللحظة الأخيرة تأجيل تنفيذ حكم الإعدام حتى انهم طلبوا الجمعة من القضاء الأمريكي منع تسليمه إلى السلطات العراقية.
|
|
|
| |
|