Al Jazirah NewsPaper Sunday  31/12/2006G Issue 12512قضايا عربية في الصحافة العبريةالأحد 11 ذو الحجة 1427 هـ  31 ديسمبر2006 م   العدد  12512
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أحقاً لم نتعلم أي شيء؟

يقترح رئيس سوريا بشار الأسد ويعود فيقترح على إسرائيل أن تبدأ تفاوضاً سلمياً في الأيام الأخيرة يزيد، ويقول إنه لا شروط سابقة له لبدء التفاوض، بل إن الأسد لا يطلب إعادة الجولان كشرط مسبق، ولكن رئيس الوزراء أولمرت يرد على ذلك رداً مدهشاً: لا يجوز لنا أن نُهين صديقنا الرئيس بوش، الذي لا يرغب في اتفاق بين إسرائيل وسوريا.. وعلى ذلك ترفض إسرائيل اليد السورية الممدودة إليها. عندما كانت إسرائيل ما تزال تسلك سلوك الدولة المستقلة، لا كرعية لأمريكا، كانت تعتمد مبدأ التفاوض المباشر بلا أي شروط مسبقة. إن دافيد بن جوريون وموشيه شاريت وليفي أشكول وإسحاق رابين ومناحيم بيجن، كلهم طلبوا من الدول العربية الجلوس معنا على مائدة المباحثات بلا أية شروط مسبقة من أي جانب. إن المطالب المختلفة للطرفين، كما قالت إسرائيل طول عشرات السنين، يمكن أن تتضح في أثناء التفاوض نفسه. الآن إسرائيل هي التي تعرض على سوريا، رداً على الاقتراح السوري، سلسلة من الشروط المسبقة:
أن تطرد سوريا قيادة حماس من أراضيها. وأن تكف عن دعم حزب الله، وأن تكف عن مضايقة أصدقائنا الأمريكيين في العراق، وأن تعتزل سوريا إيران، وأن تكف سوريا عن استعداداتها العسكرية إزاء هضبة الجولان.. كل ذلك قبل التفاوض، فهل إذا وفت سوريا بهذه الشروط المسبقة كلها، سيبقى لإسرائيل سبب لمفاوضتها بخصوص مستقبل الهضبة، في الحقيقة القبول السوري بجميع مطالب إسرائيل المسبقة سيجعل السلام معها نوعاً من الفضول. في عام 1967، إثر هجوم سوري على إسرائيل، احتلت إسرائيل هضبة الجولان من سوريا. منذ ذلك الحين لم تكف سوريا عن طلب إعادة الهضبة، في حين تطلب إسرائيل من سوريا السلام، والاعتراف والكف عن جميع الأعمال العدائية. والآن تطلب إسرائيل شرطاً مسبقاً: أن تعطي سوريا كل ما تستطيع إعطاءه حتى قبل أن الجلوس على مائدة التفاوض. هذا طلب فظ، والأكثر فظاظة منه هو التعليل الإسرائيلي لرفض اليد السورية الممدودة وهو أنه لا يجوز لنا إجراء تفاوض مع سوريا لئلا نُثقل بذلك على الرئيس بوش في الجدل الداخلي في الولايات المتحدة بخصوص شؤون الشرق الأوسط. لماذا تتدخل إسرائيل في الجدل الداخلي بين الصقور والحمائم في الولايات المتحدة؟ لماذا يجب على إسرائيل أن تصد مصلحتها الوطنية العليا ألا وهي السلام مع جميع جاراتها لمصلحة لطف أو عدم لطف علاقاتها بحكومة أجنبية؟ وفي الأساس: هذه أول مرة يعترف فيها رئيس حكومة إسرائيل بل يتفاخر بذلك، بأن قراراً إسرائيلياً وطنياً ذا أهمية خطيرة عليا مرهون بموقف دولة أجنبية. ألم نشهد هذا الفيلم من قبل.. عشية حرب عيد الغفران (أكتوبر 1973) اقترح الرئيس السادات على حكومة إسرائيل سلاماً مقابل إعادة سيناء. تجاهلت حكومة جولدا مائير البائسة الاقتراح، وذلك تحت مبررات تشبه تلك التي تستعملها حكومة أولمرت من أجل تسويغ رفضها إجراء تفاوض مع سوريا، وكانت النتيجة أن قُتل 2700 جندي إسرائيلي وأصيب آلاف في حرب عيد الغفران، التي وصلت إسرائيل في إثرها بالضبط إلى اقتراح السادات قبل الحرب: السلام مقابل الأرض. فهل لم نتعلم أي شيء من ذلك؟.

بقلم - عاموس عوز
يديعوت أحرونوت



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved