| |
بـ(البلوتوث) لا لبرشلونة.. نعم للمونديال تركي التركي
|
|
لو انشغل الهلاليون بقضية برشلونة فسيفقدون تركيزهم في البطولة الآسيوية التي يسعى الهلاليون للقبها الذي يؤهل للمشاركة في مونديال الأندية الثالث. يجب على مسؤولي نادي الهلال أن يصرفوا النظر عن الدخول في أي صراع هامشي يسهم في أن يخسروا اللقب الآسيوي.. ليس لدى منافسي الهلال سوى استغلال علاقات (البيزنس) لتحقيق انتصارات هي في الحقيقة مجرد فرقعات إعلامية تسلّط عليها فلاشات كاميرات وسائل الإعلام وقتياً فقط، فلقد فشل ملاحقو الهلال في إقناع أفضل لاعب سعودي (ياسر القحطاني) بعدم التوقيع للزعيم رغم أن عرض الهلال كان أقل مادياً.. واختار الكاسر المكان الأنسب له وها هو يثبت للجميع أن اختياره كان صائباً. وبالعودة لقضية برشلونة فلا بد للهلاليين من اتخاذ قرار يقضي بأن الاحتفال باليوبيل سيكون من خلال المشاركة الرسمية في مونديال الأندية، وهذا هو التكريم الأمثل لمؤسس الهلال الشيخ عبد الرحمن بن سعيد ولكل من خدم الهلال على مدى خمسين عاماً من جماهير ولاعبين وأعضاء شرف. ماذا سيجني الهلال من ملاقاة برشلونة وهو لم ينجح في تسجيل اسمه كمشارك رسمي وفعلي في مونديال الأندية الذي نجح في الوصول إليه الهلال. (ياسر الآسر) يأسرك بحلاوة أدائه وإصراره وثقته بنفسه.. مهاري من طراز المهاريين الإيجابيين، وهو لم يبدأ مشواره بالاستعراض كيوسف الثنيان وفهد الغشيان ومنصور بشير وعادل عبد الرحيم، وهم النجوم الذين مروا على الهلال خلال الـ25 سنة الأخيرة وتميّزوا في الغالب بمهارات كانت تطرب الجماهير في المدرجات ولا تسهم في هز الشباك.. وإن كان يوسف الثنيان قد غيَّر فلسفته في الملعب عام 1994 بعد عودته من الإيقاف وتحول إلى عنصر إيجابي في الميدان.. أما ياسر فهو آسر بالفعل فمهاراته من طراز (يعرف المرمى) فهو يسعى لهز الشباك سواءً بمحاولة التسجيل شخصياً أو التهيئة لزميل في موقع أقرب للمرمى.. ولعل نواف التمياط في لقاء الوحدة الأخير ضيّع على عشاق الكرة الجميلة توثيق لوحة جميلة بدأت بتلاعب ياسر بمدافعي الوحدة ثم تهيئة الكرة بأسلوب (أفا عليك) لنواف التمياط الذي تعامل مع الكرة برد فعل غير مناسب ليفقد توازنه ويضيع تسجيل هدف كان سيبقى عالقاً بالأذهان.. ولو كان تسجيل الهدف يترتب عليه تحقيق بطولة أو التأهل لكأس العالم لكان التمياط مطالباً بالاعتزال كما حدث للنجم العالمي الكويتي فيصل الدخيل عندما ضيَّع فرصة أمام المرمى العراقي في تصفيات أولمبياد سيول 1988 ليحرم بلاده من التأهل في اللقاء الحاسم الذي شهدته العاصمة العمانية مسقط، وبالفعل اعتزل فصل الدخيل بعد تلك المباراة. لماذا عربية وخليجية دعونا من المثاليات التي لا تؤكل خبزاً.. فهل يمكن أن نتصوّر ما هي الفائدة التي نجنيها من البطولات الخليجية والعربية ربما الفائدة في البطولات العربية مادية للشركة الراعية ولكن كروياً صفر.. فالأندية لا تستفيد من بطولة مزدحمة الجدول وغير منظمة بشكل احترافي، بالإضافة لعدم الاعتراف بها من قِبل (الفيفا) فلا نجني سوى إربكاك جدول المنافسات المحلية وإرهاق اللاعبين وفي النهاية وبعد عناء موسم كامل يحكم على المتابع الرياضي بمشاهدة نهائي يصل إليه فريق بحجم (إنبي) مع احترامي له. والخلافات العربية موجودة في مؤتمرات القمة فهل ستحلّها الملاعب، والمتابع الرياضي بالكاد يجد فرصة لمتابعة مباريات الدوري الإسباني والإيطالي والإنجليزي ودوري الأبطال.. وأذكر أن محمد بن همام المسؤول الأول عن الكرة الآسيوية له رأي محزن، إذ يطالب بمنع نقل البطولات الأوروبية لمنطقتنا حتى يكون الجمهور الرياضي مجبراً فعلياً على متابعة المتردية والنطيحة.. وحتى لا أظلم ابن همام فهذا الرأي ربما صدر منه أو من طيب الذكر بيتر فيلمبان. مقاطع * لو لم يكن نظام المربع مطبقاً لبادر لاعبو الوحدة لمهاجمة الهلال ومحاولة تقليص فارق النقاط. * المخرج سعد الوثلان مبدع خسرته أوربت وكسبته ال(أي آر تي).
|
|
|
| |
|