| |
تم انتخاب مجلس إدارتها جامعة الملك سعود تعيد الحياة إلى جمعية اللهجات والتراث الشعبي
|
|
* كتب - محمد المنيع: في خطوة علمية جريئة ومتطورة أقر المجلس العلمي في جامعة الملك سعود هذا العام 1427هـ -2006م تشكيل اللجنة التأسيسية لجمعية اللهجات والتراث الشعبي وانتخاب مجلس إدارة الجمعية في حفل غاب عنه رموز التراث الشعبي الذين حملوا همَّه لعقود مضت ولهم باع طويل في هذا المجال كراشد بن جعيثن والحميدي الحربي ومحمد الحمدان وطارق عبد الكريم وأعضاء الفرق الشعبية في مختلف مناطق المملكة وغيرهم كثير. وتكون مجلس إدارة الجمعية من الأعضاء الآتية أسماؤهم: د. فالح العجمي- رئيساً للجمعية، د. محمد آل زلفة- عضواً، د. عبدالله المعيقل- عضواً، د. ناصر الحجيلان- عضواً، محمد العثيم- عضواً، عمر السيف- عضواً، محمد القشعمي-عضواً، عبدالسلام الحميد-عضواً، خالد العميقان- عضواً. وكانت أول جمعية أسست في هذا المضمار جمعية اللهجات والتراث الشعبي عام 1387هـ - 1968م قد قامت بنشاطات وفعاليات ومهرجانات شعبية ثم تحولت إلى العمل الأكاديمي بعد بروز المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الحرس الوطني في مهمة الاحتفالات الشعبية، وتوقفت الجمعية عن نشاطها الذي اقتصر على متحف للتراث الشعبي وبعض الرحلات والزيارات وها هي تعود مرة أخرى. وقد تولى هذه العودة الجميلة للجمعية الأستاذ الدكتور فالح بن شبيب العجمي كرئيس للجنة التأسيسية من خلال الاجتماع العمومي للجمعية في دورتها الأولى يوم السبت الماضي 3-12- 1427هـ في رحاب جامعة الملك سعود. يقول د. فالح: إن الجمعية تهتم بكل ما يتصل بالمعطيات الثقافية الشفهية المتنوعة من حيث رصدها وجمعها وجعلها متاحة للباحثين لدراستها وتحليلها؛ فالتراث الشفهي في بلادنا غني جداً بالمصادر الأساسية الشفهية والمكتوبة من عادات وتقاليد ولهجات مختلفة وموروث سلوكي وحكايات وأساطير وأمثال ونوادر ونكت ومواعظ وأهازيج وألعاب ورقصات واحتفالات وغيرها من المنجز الفلوكلوري، كما تهدف إلى دراسة اللهجات في المناطق المختلفة ووصفها وصفاً علمياً من حيث المفردات والدلالة ومحاولة المقاومة مع اللهجات العربية الأخرى واللغة العربية الفصحى في مستوياتها القديمة والحديثة ومن ثم الانطلاق نحو الهدف التطبيقي وهو الدراسات والبحوث التي تستفيد من تلك المادة الخام التي تمثل مناطق أو ظواهر لغوية أو جنساً سردياً معيناً أو عادة سلوكية. وأما عن أبرز مشروعات الجمعية فهي: جمع التراث الشفهي واللهجات ووضع أطلس لغوي وجمع الفلوكلور الغنائي وتوثيقه وإخراجه تليفزيونياً ووضع فهرس للتراث الشعبي وأرشفته إليكترونياً ونشر الكتب المختصة في هذا المجال وعرض سلسلة من الحكايات الشعبية والخرافية وإصدار مجلة بعنوان مجلة الخطاب الثقافي. وعن مقتنيات الجمعية الحالية يقول د. فالح العجمي: بالإضافة إلى متحف التراث الشعبي هناك معمل للهجات يضم أكثر 280 ساعة عن التراث في مختلف مناطق المملكة. وكان اختيار الأديب عبدالكريم الجهيمان كضيف شرف للاجتماع الأول للجمعية تعبيراً مثالياً لما يمثله هذا الأديب من معلم واضح في جبين التراث الشعبي في وطننا الحبيب. يذكر في هذا المجال أن صفحة مدارات في جريدة (الجزيرة) قد طرحت عدة مرات فكرة إنشاء دار أو جمعية للتراث الشعبي وتطويره والعناية به وحمايته وكانت هذه الاستجابة الكريمة من هذا الصرح العلمي الشامخ أكبر دليل على التوجه الخلاق في بلدنا نحو الانفتاح العلمي والفكري على الثقافات المختلفة باعتبارها هماً ونفساً وجذوة وعنصراً أساسياً عاش في هذه البلاد عدة قرون ووصف من خلالها بالجهل والسطحية والتخلف.. وكما يقال: لا يصح إلا الصحيح.
|
|
|
| |
|