عبر اتصاله هاتفياً مع رئيس البعثة
الرئيس اليمني يثمن جهود المملكة لرعاية الحجاج اليمنيين المتضررين من الحريق

* المشاعر المقدسة - إبراهيم بكري:
ثمن فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الجهود الجبارة التي بذلتها الجهات السعودية المعنية لرعايتها للحجاج اليمنيين المتضررين من حريق مقر بعثة الحج اليمنية أمس الأول، وتابع الرئيس اليمني هاتفياً تطورات الأوضاع من خلال الاتصال على رئيس البعثة اليمنية وزير الأوقاف والإرشاد اليمني حمود محمد عباد.
(الجزيرة) تابعت عن قرب تطورات الأوضاع في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول حيث قضت ثلاث ساعات داخل مركز الإيواء الجديد بمزدلفة وشهدت الخدمات الجبارة التي تقدمها الجهات المعنية السعودية للحجاج اليمنيين المتضررين، كما شهدت فور وصولها جولة تفقدية للفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني من أجل الاطمئنان على الحجاج اليمنيين الذين تم إسكانهم بمركز الإيواء.
ومن جانبه أكد الفريق التويجري في تصريح ل(الجزيرة) قائلاً: إن صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وجه بسرعة إيواء الحجاج المتضررين في مراكز الإيواء التي أنشأت مؤخراً لمثل هذه الظروف الطارئة، مضيفاً أن سمو وزير الداخلية سخر كافة الإمكانيات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن في ظل متابعة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، مؤكداً أن ولاة الأمر لحكومتنا الرشيدة حريصون كل الحرص لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
ومن جانبه أكد ل(الجزيرة) وزير الأوقاف والإرشاد اليمني حمود محمد عباد ل(الجزيرة) قائلاً: إن فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اتصل هاتفياً 4 مرات على البعثة للاطمئنان على أحوالهم أكد من خلالها الرئيس اليمني بأنه غير مستغرب هذه الجهود التي تبذلها حكومة المملكة للحجاج مشيراً إلى أنها تجسد عمق رعايتها واحتفائها بضيوف الرحمن من خلال الخدمات الجليلة والجهود الجبارة التي تعكس مدى حب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحجاج من كافة بقاع الأراضي الإسلامية.
وأضاف وزير الأوقاف اليمني ل(الجزيرة) أن مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وقف بجانب البعثة اليمنية من خلال اتصاله المباشر بها وتأكيده أن ولاة الأمر بالحكومة السعودية حريصون كل الحرص على تسخير كافة الإمكانيات لمواصلة الحجاج اليمنيين أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
ووصف وزير الأوقاف والإرشاد اليمني بأن هذه الاتصالات من كبار المسؤولين السعوديين كان لها الأثر الطيب في نفوس البعثة اليمنية مؤكداً أن مركز الإيواء بمزدلفة يعد نموذجاً فريداً ومميزاً على مستوى العالم من خلال الخدمات المقدمة صحياً واجتماعياً وأمنياً وغيرها.
كما أشاد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني حمود محمد عباد عبر (الجزيرة) بالدور البطولي لرجال الدفاع المدني لإنقاذ المحاصرين عبر الطيران العمودي.
أما طارق المسعودي منسق الطوارئ بأمانة العاصمة المقدسة أكد ل(الجزيرة) بأن دور الأمانة في مراكز الإيواء الكشف على المواد الغذائية لتأكد من صلاحيتها وكذلك إزالة النفايات والخدمات المساندة.
ومن جانبهم عبر الحجاج اليمنيون من داخل مركز الإيواء بمزدلفة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين فعلت دورها الحيوي برعاية ضيوف الرحمن وأنهم يعيشون حالياً بمركز الإيواء وسط رعاية صحية وخدمات عالية المستوى ويعجزون عن شكرهم لكافة الجهات السعودية المعنية والحضور الميداني للقيادات الأمنية على رأسهم الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني الذي بذل جهوداً جبارة وشارك مع الأفراد في صورة تؤكد مدى حرصه على خدمة ضيوف الرحمن مضيفاً أن هذا الحادث كشف الإمكانيات الجبارة التي سخرتها حكومة المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
ومن جانبه أكد ل(الجزيرة) المشرف على لجنة معسكرات الإيواء بالحج مدير عام الإدارة العامة للمصروفات بوزارة المالية محمد عبدالرحمن المقيطيب قائلاً: إن 4 مراكز إيواء بالمشاعر المقدسة جاهزة لاستيعاب 60 ألف متضرر مركزان بعرفة وواحد بمنى والآخر بمزدلفة مؤكداً أن هذه المراكز جهزت بأفضل الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن.
وأكد المقيطيب ل(الجزيرة) بأن بالمستودعات خياما قادرة على استيعاب ربع مليون متضرر في أي ظروف طارئة بالحج أو العمرة وتمنى ألا نستخدمها لأنه يهمنا أداء الحجاج لمناسكهم بيسر وسهولة.
ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني ل(الجزيرة) أن سبع فرق طبية بكوادرها الفنية والأدوية والمعدات تتواجد بمقر مركز الإيواء الجديد بمزدلفة لخدمة كافة الساكنين بالمركز مضيفاً بأن عدد الإصابات من حريق مقر البعثة اليمنية فقط 26 حالة وتم علاجها جميعاً وهي الآن بصحة وعافية.