تحت رعاية الأمير عبدالمجيد
الأمير فيصل بن عبدالله رعى الحفل التعريفي لمعرض (مساجد تشدُّ إليها الرحال)

* جدة - راشد الزهراني:
أقام صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض مساجد تشدُّ إليها الرحال، المقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء الاثنين، الحفل التعريفي للمعرض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار في ديوان خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز ومعالي وزير الثقافة والإعلام اياد بن أمين مدني وعدد من المسؤولين والمثقفين، وذلك بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي في ابرق الرغامة بجدة.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله كلمة رحب فيها بالحضور، أوضح فيها أنّ مكة المكرمة تظل عاصمة للثقافة الإنسانية منذ الأزل، ويسعى الجميع لأن يقدم كل ما في وسعه لهذا البلد الذي انطلقت منه رسالة الإسلام الخالدة، مشيراً سموه إلى مشاركة عدد من فناني العالم الإسلامي بأعمالهم ولوحاتهم الفنية، تعبيراً منهم عن صدق مشاعرهم وأحاسيسهم تجاه الأماكن المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف.
عقب ذلك قام سموه بجولة على المعرض الذي شارك به أكثر من 17 فناناً من 13 دولة إسلامية واستمع الحضور إلى شرح من سموه للوحات وما تضمنته من أعمال إبداعية وفنية. واطلع الحضور على التقنيات الحديثة التي صممت بها قاعة العرض والتي تضم لوحات الفنانين والسيرة الذاتية لهم والمدرسة الفنية التي اتبعوها في رسم هذه اللوحات، إلى جانب توضيح الفكرة والرؤية الإبداعية في أعمالهم.
وفي نهاية الجولة سجَّل معالي وزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني كلمة في سجل الزيارات، عبّر فيها عن سعادته بمشاركة الأمير فيصل بن عبدالله في جولته بمعرض مساجد تشدُّ إليها الرحال، وما مثّله المعرض من تجسيد لضمير الأُمّة الإسلامية ورموز وحدتها مكة المكرمة والمدنية المنورة والقدس الشريف.
وأشار معاليه إلى أهمية تواجد هذا الجمع من الحضور والمهتمين والمثقفين والفنانين المبدعين بمركز الملك عبدالعزيز في ابرق الرغامة في جدة، للاحتفال بمناسبة فنية إبداعية، ومقدماً معاليه الشكر لجميع الجهات والقطاعات المشاركة في المناسبة.
وطالب معاليه من المهتمين، ومن لهم صلة بالشأن الثقافي في محافظة جدة، دعم جهود سمو الأمير فيصل بن عبدالله لما يشكِّله هذا المركز من أهمية للحركة الثقافية في محافظة جدة والمملكة بشكل عام.
من جانبه تحدث أحد الفنانين من دولة إيران ل(الجزيرة) بأنّ هذه المناسبة تُعَدُّ وساماً وشرفاً لكلِّ مسلم فنان يعبِّر عن مشاعره تجاه هذه الديار المقدسة التي حباها الله بحكام مسلمين جنّدوا أنفسهم خدمة لهذه المشاعر المقدسة، وقد شاركنا في هذا المتحف الوطني، وكان لنا الاختيار في وضع الرسومات الإسلامية التي تعبِّر عن خاطر الرسام وما يدور في عقله من خيالات واسعة والحمد لله، عندما نرى الوفد من كبار المسؤولين في الحكومة السعودية، كذلك من دول العالم الإسلامي، وهم مهتمون لزيارة هذا المتحف، فهذا فخر نعتز به ولن ننسى صاحب الفكرة الأمير فيصل الذي كان يشجعنا وكان حسن الصديق والتواضع النبيل وكذلك القائمون على هذا المتحف.