| |
مستعجل آراء .. خبراء انهيارات سوق الأسهم..! عبد الرحمن بن سعد السماري
|
|
ما يحصل في سوق الأسهم خرق كلَّ التوقُّعات والدراسات وآراء الخبراء .. ولم يكن يسير في طريق صحيح أو طريق واضح .. أو طريق تحكمه عوامل علمية. ** قالوا .. إنّ السوق .. انهار .. لأنّه تضخّم فوق المعقول .. ولكن الواقع .. كذَّب هذه الآراء، حيث تكرّر الانهيار مرات ومرات .. فحصل الانهيار أكثر من مرة .. وتداعى السوق من (22) ألفاً إلى (18) ألفاً ثم إلى (16) ألفاً .. ثم إلى (14) ألفاً، وانتظر الناس عودته وصعوده أكثر من مرة بعد أن توقّع بعض الخبراء .. أنّه وصل إلى القاع .. وأنّه يستعد للصعود مرة أخرى .. وعندها .. اتجه الناس للشراء .. ولكن الذي حصل .. هو العكس .. فقد انهار مرة أخرى إلى (12) ألفاً و(11) ألفاً .. وعندها .. فلَّس الكثير من الناس .. ثم قالوا .. إنّه الآن .. وصل القاع .. وإنّه لا نزول بعد اليوم .. وإنّه يستعد للصعود .. فأقبل بعض المساكين مرة أخرى .. وضخُّوا أموالهم فيه .. لينهار مجدداً .. ويشفط فلوسهم .. ويستقر بكلِّ (ثقة) عند تسعة آلاف نقطة .. فقال الخبراء: الآن وصل القاع .. وبلغ مداه في النزول .. وبلغت الأسعار درجة (مغرية) للشراء .. فسارعوا واشتروا .. وعندها .. سارع البعض واشترى .. لينهار السوق مجدداً إلى (7500) نقطة ودونها .. وقالوا .. هذا .. هو القاع .. وقد بلغ .. السوق حدّاً مغرياً للشراء .. ولكن السوق .. صار يراوح هذا الرقم .. وهو حقيقة .. يستعد لسقطة أخرى قد يستقر عند خمسة آلاف أو دونها .. كما يتوقّع خبراء الانهيارات .. لأنّ السوق قد ولد بعد انهيارات خلال هذا العام .. خبراء في الانهيارات. ** يؤكد خبراء الانهيارات .. أنّ السوق مرشَّح لانهيارات أخرى لن تقف عند خمسة آلاف أو أربعة آلاف .. ذلك أنّ السوق لم يعد يحكمه أي عوامل علمية أو معايير اقتصادية .. والدليل على ذلك .. أنّ أكبر مصرف في المملكة .. وربما في العالم العربي .. ومن أكبر مصارف العالم (الراجحي) يعلن عن فسحة سهم مجاني (سهم مقابل سهم) .. بمعنى .. أنّ أسهمك في الراجحي ستتضاعف .. وتوقَّع الناس .. أن يقفز الراجحي من (350) ريال للسهم .. إلى (600) ريال على الأقل .. ولكن ما حصل .. أنّ سهم الراجحي .. صار ينهار حتى استقر عند (170) ريال أو دونها .. وهكذا (الزعيم؟!!) بنك الجزيرة .. الذي أعلن عن سهم مجاني هو الآخر يترنّح .. وهكذا شركات أخرى. ** وكدليل على أنّ السوق لا يحكمه عقل .. ولا نظام .. ولا عُرف .. ولا أي مؤشر منطقي .. إنّ الشركات القيادية هي التي تتهاوى .. والشركات المفلسة .. هي التي تقود السوق. ** الخبراء .. وبعض المسئولين .. يكررون (اسطوانة) .. اقتصادنا قوي .. ومتين .. ولا خوف على السوق. ** نعم .. نحن كلّنا نعرف .. أنّ اقتصادنا في عنفوان قوّته .. وهو من أقوى اقتصاديات العالم .. ولكن السوق يطيح .. وهذا .. مؤشر آخر .. على أنّ هناك خللاً لم تتم معالجته بعد .. إذا كان الاقتصاد قوياً جداً .. والسوق يترنّح بهذا الشكل. ** وهناك أيضاً .. مؤشر آخر .. وهو أنّ الناس .. كانت تعلِّق آمالاً .. على ارتفاع المؤشر .. مع إعلان الميزانية .. وأُعلنت أضخم وأكبر ميزانية في تاريخ المملكة .. وتعدل .. ميزانية خمسين دولة مجتمعة .. ومع ذلك .. هوى السوق نزولاً .. يوم إعلان الميزانية .. وأغلب الشركات (قفَّلت) (نسبة تحت). ** إذاً .. أين الخلل؟ ** أين المشكلة؟ ** هل ما زالت الأمور غائبة؟ ** لقد لاحقوا الهوامير وعاقبوهم وطردوهم وقيّدوهم .. وما زالت المشكلة موجودة. ** هوامير .. أُطيح بهم.. ** وهوامير .. طفشوا وهربوا.. ** وهوامير .. فلَّسوا .. و(طَقَّوْا اللِّطمة). ** وهوامير (انهبلوا) ** وهوامير يُعالَجون في المستشفيات النفسية. ** وهوامير باعوا أرقام جوالاتهم المميّزة .. وعادوا إلى بطاقات .. سوا!! ** والسوق يطيح .. والسبب مجهول. ** إذاً .. المشكلة .. ليست في تلاعب بعض الهوامير. ** إذاً .. أين المشكلة؟ ** أين الخلل؟! ** ما هو السبب؟ ** هل هؤلاء الهوامير - المشار إليهم - هم صورة طبق الأصل لشركات الخشاش .. يعني خشاش الهوامير؟! ** لا أدري .. و(منيب مَلْزُوم) و(منيب مَكْلُوف) وإذا كانت وزارة المالية (بْكِبِرْها) ومعها مؤسسة النقد وهيئة السوق .. دخلوا (الذْرَهْ) و(ش حِنّا يا قوم.. سِرا أبو تسعة؟؟!!).
|
|
|
| |
|