التقى عدنان كاتب ورشاد محمد وقيادات المؤسسة
رئيس مجلس الشورى زار مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا وتفقد مرافقها

* مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي: تصوير - سليمان وهيب:
قام الشيخ الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى وإمام وخطيب المسجد الحرام بزيارة لمقر مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا اطلع فيها معاليه على منجزات المؤسسة بكامل مرافقها وتجول في مبناها الحديث الواقع بحي الرصيفة بمكة المكرمة.
وقام الشيخ ابن حميد بجولة تفقدية شاملة لمبنى المؤسسة بدأت من القاعة الكبرى للمحاضرات التي كانت تحتضن ساعتها محاضرة توعوية لإدارة مرور العاصمة المقدسة، وشاهد تجهيزات القاعة التي زودت بكامل التجهيزات التقنية وفق أحدث الطرز التقنية في الصوت والصورة والإضاءة التي حازت إعجاب وثناء الضيف الكريم، ثم متحف الطوافة والمطوفين الذي وقف معاليه عنده طويلاً خصوصاً عند مشاهدة النقلة الحضارية الكبرى التي تعيشها المملكة لتحيل رحلة الحج من رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر إلى رحلة آمنة سهلة وميسرة، وكذلك تطور الطوافة منذ العهود الضاربة في القدم إلى ما وصلت إليه هذه المهنة الشريفة من تطور وازدهار تحت لواء نظام المؤسسات.
وقد صاحبه في الشرح والتوضيح الأستاذ أحمد عبداللطيف مير رئيس لجنة الإشراف والمتابعة بالمؤسسة الذي أثنى عليه الضيف لما يمتلكه من مخزون معرفي هائل بتاريخ الطوافة والمطوفين.
عقب ذلك سطر معالي الشيخ ابن حميد كلمة في السجل الذهبي للمؤسسة قال فيها: (سعدت بدعوة إخواني في مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، شاكراً لهم هذه الدعوة الكريمة، وقد سررت بما شاهدت واستمعت إليه من إنجازات وخطط وتطلعات تجيد خدمة ضيوف الرحمن على ما يفخر به أهل هذه البلاد الطاهرة قيادة وشعباً، كما أن لهذه المؤسسة جهوداً تمتد لتشمل فعاليات للمواطنين في مناشط تربوية واجتماعية وتوعوية، كما سعدت بالجولة في هذا المتحف الذي يربط الماضي بالحاضر ويجسد النقلات الحضارية والتطوير في الخدمات التي تقدم لوافدي هذا البيت المطهر).
بعد ذلك واصل رئيس مجلس الشورى جولته التي شملت المعرض الشامل للخدمات واطلع على الخدمات التي تقدمها المؤسسة لضيوفها من حجاج بيت الله الحرام الذين تتشرف بخدمتهم وفق أحدث البرامج والخطط والإمكانات المادية والبشرية التي تسخر لخدمتهم ولجعل أدائهم لمناسك الحج سهلاً وميسراً.
ثم مكتبة أرباب الطوائف التي تضم في جنباتها أمهات الكتب والمراجع الدينية والعلمية وإصدارات المؤسسة التوعوية الشاملة، حيث أبدى الزائر الكريم إعجابه بما شاهد من كتب تاريخية تحكي قصة تطور هذه المهنة الشريفة.
وبعد ذلك واصل جولته في كافة مرافق وأقسام المؤسسة، ووقف طويلاً عند اللوحة الجدارية التي تمتد على طول مبنى المؤسسة وتبين مراحل رحلة الحج منذ وصول الحجاج الكرام إلى هذه الديار المقدسة وحتى مغادرتهم بسلامة الله بعد أن منَّ الحق سبحانه وتعالى عليهم بأداء مناسك الحج بيسر وسهولة وأمن وأمان.
ثم توجه إلى المائدة المخصصة لمعاليه احتفاءً بزيارته المباركة، بعدها قام رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب ونائبه الدكتور مهندس رشاد محمد هاشم محمد حسين بتقديم بعض الهدايا التذكارية لمعاليه بهذه المناسبة التي أسعدت منسوبي هذه المهنة عموماً ومطوفي ومطوفات جنوب آسيا على وجه الخصوص.
وبعد أن تم التقاط الصور التذكارية لهذه الزيارة الكريمة غادر الضيف الكريم مقر المؤسسة بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم، ورافق معاليه خلال هذه الجولة رجل الأعمال الشريف منصور بن صالح أبو رياش، ورئيس تحرير صحيفة الندوة الأستاذ هشام محمد كعكي، وكوكبة من رجال الإعلام والكتاب والصحفيين.
وفي ختام الزيارة التقت (الجزيرة) بمعالي رئيس مجلس الشورى، وكان هذا الحوار:
* فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد.. هل من كلمة من فضيلتكم بمناسبة زيارة معاليكم هذا المساء لمبنى المؤسسة والاطلاع على إنجازاتها؟
- أنا شاكر هذه الدعوة وهذه الفرصة الجميلة التي أتاحها لنا مسؤولو هذه المؤسسة سواء مع الإخوان في مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا وسعيد أيضاً بما شاهدته في المؤسسة هنا أولاً من فعالياتها، ثم أيضاً من مقتنياتها، وأيضاً التراث الذي شاهدته والتاريخ الذي شاهدته لمسيرة خدمة الحجاج في بيت الله الحرام، أيضاً المقارنة بين الماضي والحاضر وما نعيشه الحمد لله الآن من أمن وأمان وتفانٍ في خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأيضاً تصدر قيادتنا لهذا الفخر وهذه المهمة، فنحن سعداء جداً، وشاكر جداً لهذه الدعوة الكريمة.
* يعلم فضيلتكم أن المؤسسة تجاوز دورها النمطي التقليدي في أداء خدمة الحجيج إلى دور أكثر شمولية واتساعاً وهو خدمة المجتمع من خلال الفعاليات المختلفة سواء ما كان منها دينياً أو ثقافياً أو اجتماعياً واحتضان الكثير من الأنشطة لخدمة المجتمع سواء ما يتعلق بالجهات الحكومية أو الأهلية وحتى القطاعات الخاصة، وأعطت المرأة جانباً كبيراً من الأهمية في كل هذه الأنشطة. ما تعليق معاليكم..؟
- نعم، وكذلك أيضاً هناك أنشطة اجتماعية وتربوية وصحية وحتى للمقيمين والمواطنين، وحتى أولئك الذين لم تمكنهم قدراتهم من المشاركة فالمؤسسة أعطت لهم الكثير من الاهتمام، كل ذلك عرفته خلال زيارتي الليلة، وكل هذه الأنشطة يشكر عليها القائمون على هذه المؤسسة، وفي مقدمتهم أخي رئيس مجلس إدارتها.
* فضيلة الشيخ، ونحن مقدمون على موسم الحج لهذا العام.. ما كلمة فضيلتكم لكل من يعمل في خدمة ضيوف الرحمن؟
- أود أن أهنئهم بهذا الشرف، والله سبحانه وتعالى خصهم بهذا، وهذه نعمة ينبغي أن يعرفوها ويقدروها حق قدرها، ثم يحتسبوا في خدمة ضيوف الرحمن، ويكونوا أولاً مبتغين وجه الله عز وجل، ثم يكونوا وجهاً مشرقاً لهذا البلد ولكافة إخوانهم المواطنين ولقيادتهم.