| |
طريق التحلية في الزلفي وكثرة الحوادث
|
|
اطلعت على ما نشر بالجزيرة العدد 2482 في 1-12- 2006م والعدد 2490 في 14-12-2006م بمتابعة الأخ حمد العنقري للحوادث التي وقعت في طريق الملك فهد وطريق الملك عبدالله (التحلية سابقاً) وأحب أن أشارك بوجهة نظر بسيطة حول أسباب هذه الحوادث ولعل من أهمها ما يلي: يواجه المواطنون بمحافظة الزلفي في الآونة الأخيرة حفريات متعددة، وذلك لتزامن القيام بتمديد شبكة المياة الجديدة مع مراحل إنشاء الصرف الصحي، المعاناة ليست في لب هذه المشاريع، وإنما في تباطأ الشركات القائمة عليها، مما أدت الحفريات الواقعة على طريق الملك عبدالله (التحلية) في محافظة الزلفي إلى وقوع ثلاثة حوادث في أسبوع واحد وشارع واحد، الحادث الأول: خلّف أضراراً جسيمة مما تسببت في احتراق إحدى السيارات، وإصابة اثنين، والسبب في ذلك أن الطريق بعد ما تم وضع الحواجز الإسمنتية صار الطريق لا يسمح بالازدواجية الكاملة مما اضطر أحد المواطنين بالازدواج والارتباك أثناء الازدواج ودخول السيارتين في الحواجز الإسمنتية، وتضررت السيارتان، وستر الله أن مكان الحادث قد تم دفن الحفرية ومع ذلك وجدت الحواجز. أما الحادث الآخر، فلم يسلم من الحفرية فسقط بها بكامل سيارته، مما أثار اندهاش المواطنين من هذه الحادثة الغريبة، وللعلم أن هذه الحفريات والحواجز استمرت ما يقارب ثلاثة شهور على طريق رئيسي مع أن الحفرية قصيرة. وأما الحادث الثالث: فهو متزامن مع هذه الحوادث وفي الشارع نفسه - التحلية- ولكن ليس سببه الحفرية وإنما الطريق نفسه - التحلية- فقد كان الحادث مؤلماً للمواطنين، أنتج عنه وفاة شخص وإصابة ثلاثة وحالتهم الآن مستقرة ولله الحمد، ولكن ما زال هذا الطريق يلقي بنا بالويلات والمآسي لأسباب معروفة. الجدير بالذكر، أن العتاب لا أوقعه على هذه المشاريع وإنما على الشركات المتعهدة بها لعدم إنجازهم السريع لها.. وللإنصاف في الموضوع فإن الشركات القائمة قد وضعت الحواجز الإسمنتية واللوحات الإرشادية. وتبقى المصيبة الكبرى السرعة فهي سبب كل المصائب والحوادث.
عبدالعزيز خليفة السويكت/ محافظة الزلفي
|
|
|
| |
|