الأوروبيون قدموا تنازلاً مهماً.. ولاريجاني يعتبر القرار تعقيداً للقضية
اليوم..إيران أمام العقوبات وروسيا تقترب من الموافقة

* موسكو - سعيد طانيوس - نيويورك (الامم المتحدة) - ا .ف. ب:
يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم السبت على مشروع القرار الأوروبي الذي ينص على فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
وقال الرئيس الحالي للمجلس مندوب قطر لدى الامم المتحدة ناصر عبد العزيز الناصر ان (المجلس سيتحرك اليوم.. مشيراً إلى أن سفراء الدول الدائمة العضوية، بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة بالاضافة الى المانيا، اجتمعوا مساء أمس عشية التصويت).وقال السفير الاميركي بالوكالة اليخاندرو وولف ان الدول الست (تقترب من وضع الصيغة النهائية) وتحدث مع ذلك عن نقاط عالقة تثير القلق حسب قوله. وقال وولف (نأمل ان يتم تبني القرار بالتوافق، لكننا نريد قراراً قاسياً يبرهن لايران ان المجتمع الدولي لن يقبل بانتهاكاتهم المستمرة لالتزاماتهم).
وفي واشنطن قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة تعمل على ادخال تعديلات اخيرة على النص.
امين مجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني أكد أمس بأن استصدار قرار العقوبات سيؤدي الى تعقيد القضية النووية الايرانية. وقال لاريجاني في تصريح اوردته وكالة الانباء الايرانية انه لو صدر قرار ضد ايران فعليهم ان يدركوا بأن هذا الاجراء لن يجدي كثيرا وحينها سترد ايران بما يتلاءم مع القرار.وتنص مسودة القرار على فرض عقوبات تجارية على ايران في المجالات التي تطال التكنولوجيا الحساسة النووية والبالستية. ويحذر ايران من انه في حال رفضها الامتثال لوقف تخصيب اليورانيوم، سيتبنى مجلس الامن (تدابير اضافية ملائمة بموجب المادة 41 في الفصل السابع) من شرعة الامم المتحدة، في اشارة الى فرض عقوبات اقتصادية.وتفرض المسودة قيودا مادية على الاشخاص والهيئات المتصلة بالنشاطات النووية وبرامج الصواريخ. وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن التعامل مع مشروع القرار المقترح الذي يتضمن فرض عقوبات على إيران لم يستكمل بعد مشيرا إلى أن نقطتين أو ثلاث نقاط ما زالت موضع خلاف بعد أن تم تعديل البند الخاص بسفر المسؤولين الإيرانيين إلى الخارج والذي كان يدعو إلى منع زيارات خارجية لمجموعة أشخاص لهم صلة بالبرامج النووية الإيرانية. والآن لا يطالب البند بفرض الحظر وإنما يدعو الدول إلى التحوط بشأن منح تأشيرة دخول لأشخاص لهم صلة بتطوير البرامج النووية.وتشير المعلومات إلى أن تشوركين أبدى تحفظات على دعوة مشروع القرار إلى حظر أنشطة في البرنامج النووي الإيراني لا ترى موسكو ما يدعو لمنعها, لأن بلاده تريد قرارا يركز على منع إيران من مواصلة الأنشطة المتصلة فقط بتخصيب اليورانيوم.لذلك يؤكد تشوركين على ضرورة العمل لتجنب إدراج مجالات خارج هذا النطاق في قرار مجلس الأمن. ولتجاوز الاعتراض الروسي، قدم الأوروبيون الاربعاء تنازلا مهما لروسيا حين حذفوا من مشروع القرار بندا يحظر السفر الى الخارج ويستهدف 12 مسؤولا ايرانيا مرتبطين بالبرنامجين النووي والبالستي وعدلوا الفقرة المتعلقة بهذا البند.
لكن تشوركين يطالب كذلك بالتخلي عن مقترح لتجميد الودائع يمكن ان يشمل 11 هيئة ايرانية على صلة بالتخصيب وبرامج الصواريخ.