حماس وفتح تتراشقان الاتهامات.. وتوسيع رقعة المواجهات إلى الضفة
مقتل فلسطيني واختطاف ناشط من القسام على يد مجهولين.. وإطلاق نار بمحيط منزل الزهار

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
على الرغم من الهدوء الذي خيّم على قطاع غزة صباح الخميس بعد سلسلة من الاشتباكات المسلحة بين عناصر من حركتي حماس وفتح، قُتل في ساعة متأخرة من مساء الخميس مواطن فلسطيني، إضافة إلى اختطاف ناشط من كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) على يد مسلحين مجهولين في منطقة الصبرة وسط مدينة غزة.
وقالت مصادر (الجزيرة): إن المواطن الفلسطيني محمد عطا الجرجاوي (35 عاما) قُتل برصاص مسلحين مجهولين بعد أن قاموا باختطاف (محمود اللي) أحد نشطاء القسام في منطقة الصبرة وسط مدينة غزة دون أن يتم التعرف على الجهة التي نفذت عملية الاختطاف أو خلفية الحادثة.
هذا وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن اشتباكاً وقع بين المسلحين الذين اختطفوا ناشط القسام (محمود اللي) وأفراد من القسام أدى إلى مقتل المواطن الجرجاوي أثناء وجوده في المنطقة بالمصادفة، حيث أصيب برصاصة في الصدر نقل على أثرها إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة نتيجة خطورة إصابته.
على صعيد آخر قالت مصادر أمنية فلسطينية: إن مسلحين مجهولين أطلقوا فجراً النار على منزل وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني د. محمود الزهار وفي محيطه في مدينة غزة، وإن اشتباكات دارت في محيط منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس دون أن يبلغ عن إصابات.
وصباح يوم أمس الجمعة أصيب ناشط من حركة حماس بجراح خطرة في اشتباكات بين أنصار حركتي فتح وحماس في مدينة نابلس.
وقالت المصادر المحلية في نابلس ل(الجزيرة): إن حركة حماس كانت تستعد للاحتفال بذكرى انطلاقتها التاسعة عشرة الذي من المقرر أن يجري بعد ظهر الجمعة في ملعب بلدية نابلس، حيث دارت اشتباكات مسلحة بينهم وبين أنصار حركة فتح، أصيب خلالها المواطن معين حموضة (32 عاماً) برصاصة في الرأس، ووصفت حالته بالخطيرة.
وأفاد مصدر من حركة حماس: إن عناصر من حركة حماس قاموا باختطاف أحد أفراد حركة فتح ويدعى تامر عاشور (20 عاماً)، على أثر إطلاق النار على مهرجان حماس في المدينة، ويقومون بالتحقيق معه.
وأكد مسؤول حركة حماس في نابلس أن عناصر الحركة اختطفوا (تامر عاشور) من مسلحي حركة فتح، وأنهم يقومون بالتحقيق معه لمعرفة الجهة التي أرسلته لإطلاق النار على مهرجان حماس، مشيراً إلى أن الاحتفال سيستمر، وطالب الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالقيام بدورها.وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أعلنت تعليق مشاركتها في اجتماعات لجنة المتابعة العليا للقوى الإسلامية والوطنية مساء الخميس والمكتب المشترك، وذلك احتجاجاً على وجود حالة من المسلحين والتجييش، والمسلحين الملثمين الذين وجدوا بأعداد كبيرة في مكان اجتماع لجنة المتابعة واعتلائهم البرج المقابل لمكان الاجتماع وأخذهم السواتر، وفتح منافذ صغيرة للأسلحة.
وقالت حماس في بيان تلقى مكتب (الجزيرة) نسخة منه: إن هذا الأسلوب غير المعهود يسهم في توتير الأجواء المشحونة على الساحة الفلسطينية متسائلة: لمن أحضر هذا العدد الكبير من الملثمين المسلحين.
وطالبت حماس لجنة المتابعة العليا بالتحقيق فيما حصل، والبحث عن مكان آخر آمن، وبعيداً عن توتير الساحة الفلسطينية. وأكدت حماس حرصها على المشاركة وتعزيز الوحدة الوطنية وحرمة الدماء الفلسطينية وصولاً إلى إقامة حكومة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني.
من جهتها أكدت حركة فتح في بيان لها وصل مكتب الجزيرة نسخة منه عدم وجود أي أساس لموقف حركة حماس بعدم حضور اجتماعات لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية واللجان المنبثقة عنها.وأوضحت فتح في بيانها أنه أثناء انعقاد جلسة لجنة المتابعة مساء الأربعاء جاء اتصال لممثلي حماس وخرجوا من الاجتماع بحجة أن هناك ملثمين في الخارج، وأنه تم استدراجهم إلى اجتماع اللجنة لقتلهم، ورفض ممثلو الفصائل جميعاً هذا الاتهام وخرج عدد منهم لاستطلاع الموقف في الخارج، ولم يكن هناك ملثمون في المنطقة.