| |
لمسة وفاء أجواء شاعرية مطلق محمد المطلق
|
|
كلما شاهدنا أجواء ممطرة أو ربيعية أو فيها شيء من البرودة ولأننا في منطقة أغلب وقتها حرارة محرقة كلما شاهدنا مثل هذه الأجواء نقول: أجواء شاعرية فهل حقاً مثل هذه الأجواء تجعل الشعراء يندفعون لكتابة الأسفار والأدباء لتدبيج خواطرهم الجميلة، ويبدو ذلك فيه شيء من المنطق وقد لا ينطبق على الجميع، ولكن الغالبية قد تدفعها مثل هذه الأجواء لتسجيل شيء ما، لأن هذه الأجواء الجميلة بربيعها وشتائها وأمطارها ورياحها تنعكس بشكل إيجابي على نفس الأديب أو الشاعر وحتى على عموم البشر إذ إنها تبعث على الراحة والتأمل والغوص بعيداً في مجاهل الحياة مما يمتع الفكر وينشط حيويته، هذا بالنسبة للشعراء والأدباء وذوي الأحاسيس المرهفة، أما المستشعرون ومدعو الأدب فلا الأجواء الشاعرية ولا غيرها تفتح لديهم مناقد جديدة، فهم متطفلون على هؤلاء أو أولئك، لذلك تجدهم ينعقون في كل وقت وكل حين ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً.. وهنا نقول ذلك حتى لا يحسب أولئك أنهم شعراء أو أدباء فهم في كل الأوقات وعلى كل الحالات لا يمكن وصفهم إلا من خلال عطائهم.. وبالعودة إلى الأجواء الشاعرية التي تغمر المملكة هذه الأيام نقول إنها انعكست على نفوسنا جميعاً شعراء وأدباء وقراء وحتى رعاة الإبل والأغنام يعيشون في راحة هم وما يرعون، والله نسأل أن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة.
mmm2711@hotmail.com |
|
|
| |
|