(لم يكتف صاحب مكتب للشعر الشعبي بالاستثمار في الكلام، فقد جمع أموال مريديه من الشعراء ليستثمرها في سوق الأسهم. وكان ستة من شعراء المحاورة قد اتفقوا فيما بينهم على افتتاح مكتب يتولى تنظيم حفلاتهم ومشاركاتهم في منطقة الحوية شمال الطائف واتفق الشعراء الستة على أن يتولى أحدهم إدارة المكتب وتسيير أموره المالية، ومع بريق سوق الأسهم في بداياته التاريخية الأولى وحباً في الزملاء الخمسة جمع الشاعر المدير كل أموال المكتب ودخل بها سوق الأسهم ورغم محاولات الشاعر المستثمر إقناع زملائه بحسن نيته فقد صدر القرار بتنحيته ومطالبته بإعادة الأموال في أقرب فرصة).
الخبر الوارد أعلاه كتبته من الطائف الزميلة جميلة العبيدي ونشر في جريدة الوطن قبل أيام.
ومادمنا في صدد الحديث عن الاستثمار الشعري الشعبي الذي يأتي بصور متعددة ومختلفة فلنذكر بعضاً من تلك النماذج مثل استثمار الشعر واتخاذه وسيلة من بعض الأدعياء في ساحته الذين يجب تنحيتهم بصورة عاجلة، وهناك من الشعراء الحقيقيين الذين عملوا بمبدأ المثل القائل (معرفة الرجال تجارة) وربحوا في معرفة الكثير وفي الجانب الآخر ندموا على معرفة الكثير وخسرت قصائد بعض الشعراء في مدحهم بنسبة كبيرة وفادحة مثل خسارة الأسهم..
ولعل في هذا عبرة وتجربة لمن دخل في سوق الأسهم أو قال شعراً في غير أهله.
وقفة شعرية من شعر حمدي العبار رحمه الله