| |
هل يرضى الإرهابي أن تُقتل أسرته؟
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك - سلَّمه الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: اطلعت على ما سطَّره عددٌ من الكتَّاب، وكذلك المشايخ والقراء حول الإرهاب والأعمال الإرهابية التي شهدها - وبكل أسف - هذا الوطن الغالي وقد صدقوا وقالوا ما يمليه عليه إسلامهم وضمائرهم. فنحن يجب علينا جميعاً أن ننطلق في أقوالنا وأفعالنا مما يوافق الدين الإسلامي الحنيف، فشريعتنا الإسلامية لا تأمر بشيء إلا وفيه الخير والصلاح والسعادة، ولا تنهى عن شيء إلا وفيه الشر والضرر والشقاء، وقد نهى الإسلام في القرآن الكريم والحديث الشريف عن قتل النفس وجاء في ذلك النهي الوعيد الشديد، كما نهى عن الفساد في الأرض وأن جزاء المفسدين في الأرض القتل أو الصلب أو تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف أو النفي من الأرض. وأنا أتساءل كيف يسمح الإرهابي لنفسه بقتل نفس بريئة مسلمة؟! وهل يرضى أن تنتهي حياة والده أو والدته أو شقيقه أو شقيقته أو ابنه أو ابنته بسبب عمل إرهابي؟ أكاد أجزم بأن الإجابة ستكون (لا)، إذاً لماذا يقوم هو بقتل النفس والإفساد في الأرض وعدم الخوف من الله؟ ولماذا لا يطبِّق ما شرعه الله سبحانه وتعالى؟ إن هؤلاء الإرهابيين لا يخافون الله في أنفسهم ولا في الآخرين ولا يعرفون الدين الحق دين الإسلام.. دين السلام.. دين المحبة.. دين التسامح.. دين الدعوة إلى الله بالحكمة وبالموعظة الحسنة.. فهم ضلوا الطريق وانساقوا وراء توجيهات تأتيهم من أناس حاقدين ومفسدين خارج الوطن وكل همهم الإساءة لهذه البلاد وقادتها وعلمائها، بل كافة مَن على أرضها ولكن هيهات هيهات فكلُّنا صف واحد ضد أعداء الدين والوطن. أسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ على هذه البلاد وأهلها نعمة الأمن والإيمان.
عبد العزيز بن صالح الدباسي بريدة - الشؤون الاجتماعية
|
|
|
| |
|