| |
دموعنا لا تجف ولكن نحتسب فقيدنا عند الله
|
|
تعقيباً على مقالكم الصادر في العدد 12473 ليوم الأربعاء الموافق 1 من ذي القعدة 1427هـ في باب (الرأي) تحت عنوان (محمد الجمعة... الصابر المحتسب)، نتقدم بخالص الشكر والتقدير للأستاذ الفاضل ماجد بن عبدالله الماجد مدير متوسطة عوف بن الحارث وأسرة معلمي المدرسة على هذا الرثاء لفقيد أسرتنا الغالي محمد بن عبدالرحمن الجمعة - تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته -؛ فكم كان الفقيد ابناً باراً وأخاً صالحاً وأباً عطوفاً وصديقاً مخلصاً للجميع، فكان يغمر الجميع بنصائحه وتوجيهاته، وكأنه خُلِق ليكون موجهاً وباعثاً على حسن التصرف، وكان منطقه عذباً؛ ففمه كالنحلة لا يخرج منه إلا كل طيب؛ تعلم العلم، وربط بين العلم والخلق؛ فكان نبراساً يضيء الطريق لغيره، وشمعة تحترق لينعم الآخرون بنورها؛ فصدقت فيه الحكمة العربية: (لا تُعرف قيمة الشمعة إلا وقت الظلام، ولا يُعرف الحديد إلا حين يختبر بالنار)؛ فقيمة هذا الرجل الشهم الدمث الخلق كانت تظهر وقت المحن والشدائد؛ عوناً للجميع، ولا يتأخر عن مدّ يد المساعدة؛ فالعين تدمع لفراق مَن تحب، والتراب يؤوي الأجساد بعد مماتها، ولكن تبقى ذكرى أبي عبدالرحمن في نفوسنا.
والد الفقيد عبدالرحمن الجمعة
|
|
|
| |
|