| |
أضواء أخيراً اعترف الأمريكيون...!! جاسر عبدالعزيز الجاسر
|
|
أخيرا اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأن مليشيات (جيش المهدي) الطائفية، هي أخطر التنظيمات المسلحة الإرهابية في العراق، وأنها أكثر إجراماً وخطورة من مليشيات القاعدة الإرهابية الأخرى. هذه الحقيقة التي لم تستطع وزارة الدفاع الأمريكية التستر عليها - وكثيراً ما تحدثت عنها التقارير الإعلامية، وكتبنا عنها كثيراً هنا في هذه الزاوية - تضيف مسؤوليات والتزامات كثيرة على قوات الاحتلال الأمريكية التي تتبع وزارة الدفاع الأمريكية التي نمّت مليشيات جيش المهدي في ظل هيمنة قوات الاحتلال الأمريكية التي تركت عناصر هذا التنظيم الإرهابي الموغل بالإجرام يكبر وينمو تحت رعاية الحكومات الطائفية التي مهدت كل السبل أمام هذه العناصر المعروفة بتاريخها الإجرامي للدخول إلى مفاصل الحياة السياسية والوظيفية، وخضعت لمطالب واجهتها السياسية الطائفية (التيار الصدري) التي كانت بمثابة أوامر، حتى إن أحد وزراء هذا التيار في حكومة نوري المالكي لا يحمل أي تأهيل علمي، ولم يحصل حتى على الشهادة الإعدادية. ومن خلال تسهيل انضمام عناصر هذا التيار إلى الشرطة العراقية، حولوا هذا الجهاز الأمني - الذي يفترض به أن يكون حامياً لأمن العراقيين - إلى أداة لقتل أهل السنة، حيث يقوم عناصر جيش المهدي الذين يعملون في جهاز الشرطة، وباستعمال أسلحة الشرطة وآلياتهم وبملابسهم الرسمية بمهاجمة الأحياء السنية وخطف المواطنين وقتلهم في الليل ورمي جثثهم في الأنهار، وقد حفلت وسائل الإعلام العراقية والعربية بعدد من الأفعال الإجرامية لهذه المليشيات المجرمة، ومع هذا لم تتحرك الحكومات الطائفية للحد من إجرامها الذي وصل إلى حد قتل المرضى على أسرتهم، فقد نشر تقرير يوم الأحد الماضي في صحيفة الصنداي تايمز اللندنية يتحدث عن قتل مليشيات المهدي المرضى من أهل السنة في المستشفيات ببغداد، ويتحدث التقرير عن قيام فرق الموت التابعة لجيش المهدي بالبحث عن المرضى السنة سراً في المستشفيات ويستهدفونهم من أجل قتلهم. وقد أخبر جراح عراقي يعمل في مستشفى مدينة بغداد الطبية مراسلَ الصحيفة البريطانية في بغداد أن عدداً من المرضى يختفون من دون سبب طبي مع فقدان سجلاتهم الطبية أو تعديلها. وكشف أن أفراداً في جيش المهدي يعملون في المستشفيات كحمالين أو عمال نظافة يبحثون عن المرضى من أهل السنة، ويرشدون قادة ذلك الجيش الذين يقومون بمساعدة هؤلاء المرشدين باختطافهم لقتلهم، وقال إن أحدهم عرض عليه شخصياً 300 دولار عن كل مريض يشخصه الطبيب من أهل السنة، أو من سكان الأنبار وديالي وتكريت والموصل أو أحياء الأعظمية والكرخ وغيرها من أحياء أهل السنة في بغداد. وتحدث الجراح عن حالة اختفاء مريض قد وصل إلى المستشفى من مدينة كركوك اختفى خلال ساعات، وأضاف: سألت عن المريض وعن أوراقه من الموظفين، فأخبروني بأنه ترك المستشفى، فسألتهم: كيف يخرج وهو مشلول مع وجود أنبوب موضوع في قصباته الهوائية؟ وكيف يتحرك...؟!! استدار الموظفون حولي وحملقوا في وجهي، وقالوا: عليك نسيانه وإلا اللحاق به. هذا ما تفعله مليشيات جيش المهدي، حيث اكتشف الأمريكيون أخيراً جرائمهم، فجعلوهم على رأس الإرهابيين في العراق... فماذا هم فاعلون بأن جلبوا كل هذا الإرهاب للعراق...؟!!
jaser@al-jazirah.com.sa |
|
|
| |
|