| |
مقتل جنديين أمريكيين والعراقيون يتسلمون مدينة النجف العنف يقتل 26 عراقياً وبوش يتوقع تضحيات جديدة في العام 2007
|
|
* بغداد - النجف - واشنطن - ا ف ب: قتل 26 عراقياً أمس الأربعاء في أعمال عنف متفرقة كان أشدها انفجار سيارتين مفخختين أدى إلى مقتل 15 فيما جرح أكثر من 25 آخرين نتيجة الانفجارات كما عثرت الشرطة العراقية على 76 جثة مجهولة الهوية في اماكن متفرقة من بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجّر نفسه على حاجز للتفتيش تابع للشرطة الوطنية عند تقاطع الجادرية قريب جامعة بغداد (جنوب العاصمة العراقية) ما أدى لمقتل 7 أشخاص بينهم ثلاثة من رجال الشرطة واربعة طلاب كما جرح في العملية حوالي 20 شخصاً. ووقع الانفجار في حي الجادرية الراقي حيث منازل عدد من المسؤولين العراقيين بينهم الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبدالعزيز الحكيم. كما أدى انفجار في حي الكسرى بمنطقة الاعظمية السنية (شمال بغداد) صباح أمس إلى مقتل اربعة اشخاص وجرح سبعة اخرين حسبما أكد مصدر امني. وفي قضاء بيجي (50 كلم شمال العمارة)، قتل اثنان من رجال الشرطة بعد ظهر أمس في انفجار انتحاري بسيارة مفخخة. وفي الجانب الأمريكي قتل جنديان أمريكيان وأصيب ستة آخرون أمس الأربعاء في حادثين منفصلين وقعا في في العاصمة العراقية بغداد. وذكر الجيش أن أحد جنوده قتل وأصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من دورية أمريكية جنوب غرب العاصمة أمس. وأفاد البيان بأن الدورية المقاتلة كانت في طريقها للتحقيق في انفجار سابق وقع في المنطقة وأن انفجار أمس أسفر عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين. وأعلن الجيش في بيان ثان أمس أن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من دورية أمريكية أخرى في أحد أحياء جنوب بغداد مما أسفر عن مقتل جندي واحد وإصابة اثنين آخرين. في الوقت نفسه رفض الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الاربعاء أن يتنبأ بفرص التقدم في العراق في عام 2007 وقال إن الحرب تحتاج مزيدا من التضحية ولكنها في النهاية ستفضي إلى وجود بلد مستقر. وفي مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام اعترف بوش إن عام 2006 كان عاما صعبا على القوات الأمريكية والشعب العراقي. وأكد إنه غير راض عن معدلات التقدم في العراق معربا عن تحذيره من العنف الطائفي القاتل في البلاد. وقال بوش في البيت الابيض (أنا لن أقدم توقعات بشأن ما سيكون عليه عام 2007 في العراق فيما عدا أنه سيتطلب خيارات صعبة وتضحيات إضافية لأن العدو عنيف ولا يرحم). وأكد أن الولايات المتحدة (ستطلب المزيد من العراقيين). وأكد بوش علانية لاول مرة إنه يبحث إرسال المزيد من القوات الامريكية إلى العراق للمساعدة في قمع العنف ولكنه رفض الحديث بالتفصيل عن مراجعة الاستراتيجية الأمريكية في العراق التي هي محل التنفيذ داخل إدارته. وأشار الى انه طلب من وزير الدفاع الامريكي الجديد روبرت غيتس الذي يزور حاليا العراق دراسة الوضع على الارض. وفي العراق فرضت السلطات العراقية حظرا على السيارات في مدينة النجف المقدسة معقل معظم رجال الدين الشيعة في الوقت الذي استعدت فيه القوات التي تقودها الولايات المتحدة لاعادة المدينة للسيطرة العراقية امس. ومحافظة النجف هي ثالث محافظة عراقية تسلم لقوات الامن العراقية. واستمرار الهدوء فيها هو اختبار مصيري للحكومة العراقية وايضا لامال واشنطن في تسليم باقي المحافظات للسلطة العراقية وسحب القوات الامريكية من العراق. واحتشدت قوات الشرطة والجيش العراقية في استاد لكرة القدم يجري فيه احتفال التسليم وصدحت الموسيقى من مكبرات الصوت.
|
|
|
| |
|