| |
غيتس يصل لبغداد في زيارة مفاجئة لبحث الوضع الميداني مع العراقيين الموت المفخخ يحصد 15 عراقياً واعتقال قيادي بتنظيم القاعدة
|
|
* بغداد - الوكالات: وصل وزير الدفاع الأميركي بيل غيتس إلى بغداد أمس الأربعاء في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً وقال غيتس الذي وصل منتصف النهار إلى بغداد وسط تكتم شديد، متحدثاً للصحافيين إن (الهدف من الزيارة هو الخروج والإصغاء إلى القادة والتحدث إلى العراقيين والاطلاع على ما يمكن أن اطلع عليه). وتولى غيتس (63 عاماً) مهامه رسمياً على رأس وزارة الدفاع خلفاً لدونالد رامسفلد الذي استقال إثر هزيمة الجمهوريين في الانتخابات التشريعية الشهر الماضي. وعلى الصعيد الميداني أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية أن 15 عراقياً من بينهم ثلاثة رجال شرطة قتلوا في انفجارين بسيارتين مفخختين يقود إحداهما انتحاري وقعا بالقرب من جامعة بغداد وفي حي الأعظمية السني أمس الأربعاء. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن (انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجَّر نفسه على حاجز للتفتيش تابع للشرطة الوطنية عند تقاطع الجادرية القريب من جامعة بغداد جنوب العاصمة العراقية). وأضاف أن (الانفجار وقع عند الساعة 07.30 بالتوقيت المحلي (04.30 تغ). وأكَّد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس (وسط) أن (المستشفى تسلَّم جثث سبعة قتلى من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة وأربعة طلاب. وأوضح المصدر أن عشرة مصابين نُقلوا إلى المستشفى. وأوضح مصدر في مستشفى اليرموك (غرب) أنه تسلَّم جثث أربعة قتلى، ونقل إليه عشرون جريحاً. ووقع الانفجار في حي الجادرية الراقي الذي يضم عدداً كبيراً من منازل المسؤولين العراقيين بينهم الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم. يذكر أن الطلبة تعرضوا إلى عدد من الهجمات بعد البيان الذي نشرته جماعة أنصار السنة الأسبوع الماضي وحذَّرت فيه كل الأساتذة والطلبة من الذهاب إلى الجامعة. وأكد مصدر أمني أن أربعة أشخاص قُتلوا على الأقل وأصيب سبعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة وقع قرابة الساعة العاشرة صباحاً في حي الكسرى بمنطقة الأعظمية السنية (شمال بغداد). ومن جهة أخرى، أعلن مصدر في الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين اغتالوا شقيق الممثِّل الكوميدي المعروف زهير محمد رشيد في منطقة البلديات شرق بغداد. وقال المصدر إن (مسحلين مجهولين قتلوا محمود محمد رشيد شقيق الفنان زهير بالقرب من مدرسة الحكمة للبنين التي يعمل بها في منطقة البلديات شرق بغداد). من جهتة قال الجيش الأمريكي في العراق أمس إنه اعتقل (قائداً بارزاً) من تنظيم القاعدة في العراق وخمسة أشخاص آخرين شمال البلاد. وقال الجيش الأمريكي في بيان له إن (قوات الائتلاف اعتقلت قائداً بارزاً في تنظيم القاعدة وخمسة إرهابيين مشتبه بهم وذلك خلال مداهمة قامت بها القوات في مدينة الموصل يوم الخميس (الماضي). وتقع مدينة الموصل إلى الشمال من بغداد وعلى مسافة 400 كيلومتر. وأضاف البيان (وقد تم اعتقال القائد الإرهابي عندما داهمت قوات الائتلاف مكان اجتماع للإرهابيين وقد حاول الإرهابي الهرب من المكان لكن قوات الائتلاف طاردته في أحد الشوارع وقامت باعتقاله). وقال البيان إن الشخص المعتقل كان (أميراً عسكرياً في الموصل عام 2005 وكان مسؤولاً عن مقتل المئات من المدنيين من ضمنهم النساء والأطفال، كما قام بإيواء مقاتلين أجانب لاستخدامهم في الهجمات الانتحارية ضد قوات التحالف والشعب). وأضاف أن الشخص المعتقل كان قد غادر الموصل عام 2005 متجهاً إلى بغداد ليصبح (الأمير العسكري لمنطقة الكرخ في بغداد وخلال ذلك الوقت قام بتنسيق الهجمات بالسيارات المفخخة وعمليات الخطف في بغداد). وأشار البيان إلى أن (التقارير تفيد بأنه قام بتنظيم عملية إطلاق النار ضد طائرة مروحية تابعة لقوات الائتلاف في منطقة الأعظمية في مايو 2006). وتقع منطقة الكرخ إلى الجانب الأيسر لنهر بغداد وهي المنطقة الغربية للمدينة وتشهد العديد من العمليات المسلحة باستمرار. وقال البيان إن الشخص المعتقل وبعد عدة شهور من انتقاله إلى بغداد غادر المدينة (قبل اعتقاله مباشرة وبعد أن اقتربت منه قوات الائتلاف... وقد حاول تنظيم ما تبقى من شبكة القاعدة في العراق في الموصل بعد أن اعتقلت قوات الائتلاف العديد من الإرهابيين). وأضاف البيان أن اعتقال (هذا الإرهابي المسؤول عن شن عمليات ضد القوات العراقية وقوات الائتلاف سيعمل على تمزيق عمليات القاعدة في العراق ويعيق تسلّل المقاتلين الأجانب كما سيجعل قوات الائتلاف أقرب إلى اعتقال أبو أيوب المصري) زعيم تنظيم القاعدة في العراق. ولم يشر البيان إلى جنسية الشخص المعتقل أو إلى الأسباب التي أدت إلى عدم الإعلان عن اعتقاله على الرغم من مرور سبعة أيام على حادثة الاعتقال. كما لم يعط البيان أي تفاصيل عن الخمسة الآخرين الذين تم اعتقالهم.
|
|
|
| |
|