| |
فيما تم تكريم صحيفة (الجزيرة ) لرعايتها الإعلامية الأميرة حصة الشعلان تفتتح مهرجان القرية التراثية الخيرية الرابع
|
|
* الرياض - جواهر عبد الرحمن الدهيم- تصوير - سعيد الغامدي: رعت سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مساء أمس الأول حفل افتتاح مهرجان القرية التراثية الخيرية (الرابع) بمقر جمعية الأطفال المعوقين بالرياض، حيث تجولت بالجمعية واطلعت خلال جولتها على الفصول الخاصة بالأطفال المعوقين، وبصحبتها عقيلات عدد من سفراء بعض الدول العربية والأجنبية. كما شاهدت سموها القرية التراثية والتي تضم عدة خيام شعبية وتراثية تمثل جميع محافظات المملكة، بزيها التراثي وأكلاتها الشعبية في القصيم والمدينة المنورة وحائل والجنوب والمنطقة الشرقية، ثم توجهت سموها بصحبة ضيفات الحفل للخيمة المعدة للحفل. حيث بدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للطفل براك الحارثي أحد أطفال الجمعية، ثم كلمة الأستاذة عاتكة محمد الغفس رئيسة وحدة تنمية الموارد والأنشطة النسائية التي شكرت فيها سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين لتفضلها برعاية المهرجان الخيري، وأضافت بأن هذا ليس بمستغرب على سموها الكريم ومبادراتها في مختلف مجالات الأعمال الخيرية والانسانية بالمملكة، كما قدمت شكرها إلى الحضور وبالمشاركة في هذه المناسبة مشيرة إلى أن هذا الأمر يعكس تفاعلاً إنسانياً نبيلاً مع رسالة الجمعية ودورها الخيري. إن مثل هذه الأنشطة والبرامج التي تحرص الجمعية على تنظيمها بهدف التعريف برسالتها تجاه هذه الفئة الغالية من الأبناء ودورها في التصدي للإعاقة وقاية وعلاجاً منذ نحو خمسة وعشرين عاماً .وأضافت بأن الجمعية تمكنت بفضل من العلي القدير ثم بالدعم اللا محدود من الدولة ومساندة أهل الخير في هذا البلد الكريم من تقديم الخدمات المتخصصة والرعاية الكاملة المجانية لنحو ثلاثة آلاف طفل سنوياً في مختلف الأقسام والوحدات العلاجية والتعليمية والتأهيلية بالجمعية ومراكزها المنتشرة في عدد من مناطق المملكة. عقب ذلك قدم الأطفال المعاقون عرضاً عسكرياً تعبيراً عن حب الوطن حيث شكلت لوحة رائعة لمشاعر فياضة حينما انطلق أطفال الجمعية المعاقون بزيهم العسكري على أهازيج حب الوطن تتمايل الأيدي الصغيرة والأرجل التي قيدتها الاعاقة لتنطلق فرحاً بمساعدة المتطوعات من المدارس اللاتي أخذن بأيديهم ومساعدتهم في التعبير عن فرحتهم على ايقاعات حب الوطن، وقد نال هذا العرض تشجيعاً منقطع النظير لتلك الفئة الغالية على قلوب الجميع. تلى ذلك العرض قصيدة ترحيبية بسمو الأميرة والحضور حيث أخذت تقبل هؤلاء الأطفال بكل حب وحنان.. وقدمت الشاعرة المتطوعة مشاعل الحربي ثم الشاعرة هبايب نجد، متطوعة بالجمعية، قصيدة عن الوطن ملئت فخراً وإعجاباً بالوطن. إثر ذلك قدمت طالبات جمعية الأطفال أوبريت بعنوان (أنا سعودية).بمساعدة المتطوعات من مدارس التربية الإسلامية حيث عبرن بمشاعرهن على أنغام الأوبريت برقصات على كراسيهن المتحركة بالزي السعودي الشعبي أوبريت عن الوطن حيث شاركت طفلات الجمعية اللاتي حملت أيديهن الصغيرة لافتات تعبر عن الانتماء لهذا الوطن كتب عليها عبارات (وطني في قلبي - كم أحبك يا وطني - ولدت في وطني) حيث تمايل الأطفال طربا على أهازيج الوطن بمساعدة عدد من الطالبات. وفي نهاية الحفل قدمت الأستاذة عاتكة محمد درعا تذكارية من الجمعية راعية الحفل سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان. إثر ذلك قدمت سموها شهادات التقدير للمتطوعات في الحفل من طالبات كلية الأمير سلطان ومدارس المملكة ومدارس الرياض ومدارس التربية الإسلامية ومدارس نجد كما تم تكريم أمانة منطقة الرياض بدرع لتبرعها بإضاءة الجمعية مدة أيام المهرجان. كما تم تكريم جريدة الجزيرة الراعي الإعلامي للمهرجان بدرع تذكارية حيث قدمتها حرم خادم الحرمين، كما كرمت الأميرة حصة عددا من الجهات المشاركة في المهرجان بدروع تذكارية. عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة. وفي ذات الصدد رصدت (الجزيرة) بعض آراء عقيلات السفراء حول المرأة السعودية والأعمال الخيرية التي تقدمها حيث أبدت حرم سفير نيوزيلندا السيدة أليسون هاول إعجابها وسعادتها بما شاهدته سابقا من اسواق خيرية وما تحتويه. وأضافت أن حفل الجمعية المقام لصالح الاطفال المعاقين يعد لفتة انسانية من المرأة السعودية التي أصبحت متفهمة للعمل الخيري، ولقد أعجبت بها وبحماسها في فعل الخير. كما تحدثت السيدة زيهان علي حرم سفير ماليزيا قائلة: تُعد هذه المرة الأولى التي أزور فيها المملكة العربية السعودية وأشاهد مهرجانا خيريا ولا سيما أنه يصب في خدمة المعاقين. وتشير حرم سفير كازاخستان السيدة كليبتر إلى أن حضورها للمملكة يعد الأول في حفل خيري، وقالت: أعجبت بالمرأة السعودية عندما تحدثت معها فهي إنسانة ذكية ومتفتحة العقل ومحبة للخير. كما قدمت شكرها للجمعية ولأعضائها على الدعوة. وتقول ياسمين من دولة الهند: عرفت السعودية منذ عهد الملك فيصل رحمه الله والأعمال الخيرية التي يقدمها في بناء المساجد وتوزيع المصاحف.. والشعب السعودي عرف بحب الخير والعمل الإنساني. كما قدمت شكرها لرئيسة الموارد البشرية الأستاذة عاتكة على الدعوة. الجدير بالذكر أن الجمعية تفتح أبوابها صباحا للزائرات من منسوبي المدارس وبشكل يومي ليطلع الجميع على تراثهم ويساهموا في خدمة هذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع ولدعم الجمعية في مسيرتها الخيرية لتقدم أفضل الخدمات الإنسانية للأطفال المعاقين حيث خصصت الدخول بعشرة ريالات للاطفال وامهاتهم والسيدات بـ20 ريالا تشمل دخول الفعاليات وذلك يوميا، كما تحفل القرية التراثية بالعديد من الفعاليات التي تعد نموذجا مصغرا من مهرجان الجنادرية الوطني حيث يزخر بالصناعات الحرفية والتقليدية والتراثية وبالعادات والتقاليد المتوارثة ويعكس ملامح البيئة وتراثها المحلي الأصيل المميز لكل منطقة إلى جانب الأجنحة والأركان التي تضم المعروضات التراثية من ملابس وأدوات وأطعمة والزفات المتنوعة يوميا التي تستمر حتى نهاية يوم الخميس.
|
|
|
| |
|