| |
خادم الحرمين الشريفين يعلن ميزانية الخير مطالباً الوزراء بالحرص والاهتمام 380 مليار ريال أعلى ميزانية للمملكة .. وتريليون و 300 مليار ريال الناتج المحلي
|
|
* الرياض - واس: أقرَّ مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - أمس الاثنين السابع والعشرين من شهر ذي القعدة 1427هـ الموافق الثامن عشر من شهر ديسمبر للعام 2006م في قصر اليمامة في مدينة الرياض الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1427- 1428هـ. وقال معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة: إن المجلس تدارس بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين في هذه الجلسة التي بدأت بآيات من القرآن الكريم الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 1427- 1428هـ وأقرها. إثر ذلك أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله - الميزانية في كلمة وجَّهها لإخوانه وأبنائه المواطنين فيما يلي نصها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على نعمه الكثيرة، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. إخواني المواطنين.. أخواتي المواطنات: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. فعلى بركة الله وبحمده وتوفيقه يسرني أن أعلن ميزانية العام المالي الجديد 1427- 1428هـ التي يبلغ حجمها ثلاثمائة وثمانين ألف مليون ريال، وهي الميزانية الأعلى للمملكة، وتزيد عن سابقتها بخمسة وأربعين ألف مليون ريال. لقد وجَّهنا بإعداد هذه الميزانية المباركة بإذن الله لتتضمن استثماراً للموارد التي أتيحت لهذا الوطن العزيز في إطار سياسات وأهداف خطة التنمية الثامنة ووفقاً للأولويات التي قرَّرها المجلس الاقتصادي الأعلى أخذاً بالاعتبار تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية، خاصة التي توفر الخدمات الضرورية للمواطنين مع العمل على تخفيض حجم الدَّيْن العام الذي بفضل الله تمكنا من تسديد جزء كبير منه ليصل إلى حوالي ثلاثمائة وستة وستين ألف مليون ريال بنهاية العام المالي الحالي. وامتداداً لما تم اعتماده من مشروعات تنموية وخدمية في الأعوام المالية الأخيرة تضمنت الميزانية الجديدة مشروعات بلغت التكاليف التقديرية لتنفيذها حوالي مائة وأربعين ألف مليون ريال بما يحقق التنمية المتوازنة بين المناطق. ولأن تنمية القوى البشرية تمثل دعامة أساسية للتنمية الشاملة فقد واصلنا الإنفاق على تعليم أبنائنا وبناتنا والتدريب بفئاته المتعددة، وامتد اهتمامنا إلى متطلبات رفع مستوى القدرات التربوية والتعليمية للمعلمين والمعلمات وإدخال وسائل تعليمية حديثة لتحسين الأداء، كما استمر برنامج الابتعاث الإضافي في التركيز على التخصصات المهمة ليكون رافداً لخطط الابتعاث والتدريب المستمرة. وقد وجهنا بزيادة الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية وتوزيعها بشكل متوازن بين المناطق مع التركيز على ما يلبي احتياجات سوق العمل، فشملت الميزانية الجديدة مشاريع تعليمية وتدريبية تضم إنشاء وتجهيز أكثر من ألفي مدرسة للبنين والبنات وافتتاح أربع جامعات جديدة في الباحة وتبوك ونجران، بالإضافة إلى جامعة البنات في الرياض وإنشاء مدنها الجامعية، وحظيت الجامعات الأخرى بإنشاء وتجهيز ست وخمسين كلية جديدة وافتتاح تسع عشرة كلية وإنشاء وتجهيز تسعة عشر مبنى للكليات والمعاهد التقنية والفنية والمهنية للبنين والبنات، وافتتاح أربعة عشر معهداً فنياً. ولأهمية رفع مستوى الرعاية الصحية فقد تم اعتماد مشاريع جديدة لإنشاء وتجهيز أكثر من ثلاثمائة وثمانين مركزاً للرعاية الصحية الأولية وتوفير متطلباتها في جميع مناطق المملكة وإنشاء ثلاثة عشر مستشفى جديداً وتجهيز وتوسعة وتطوير العديد من المستشفيات الحالية والاهتمام بمراكز التعامل مع الحالات الطارئة ووحدات العناية المركزة ودعم البرنامج التكميلي لمعالجة الفقر والصندوق الخيري الوطني. وتضمنت هذه الميزانية مشاريع لتنفيذ طرق جديدة يصل مجموع أطوالها إلى حوالي ثمانية آلاف كيلو متر والعديد من مشاريع الخدمات البلدية والعناية بالبيئة ودرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار وتنفيذ عدد من السدود وتوفير المياه وخدمات الصرف الصحي.وفيما يخص القطاع الصناعي والتقني ومن أجل جذب الاستثمارات الصناعية اشتملت الميزانية على مشاريع جديدة للمدينتين الصناعيتين في الجبيل وينبع وإيصال الخدمات إلى حدود المدن الصناعية الأخرى والبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من السياسات الوطنية للعلوم والتقنية والاعتمادات اللازمة لمواصلة تطوير تقنية المعلومات وتنفيذ التعاملات الإلكترونية الحكومية.وختاماً أذكِّر الوزراء ورؤساء الأجهزة بالحرص والاهتمام بتنفيذ هذه الميزانية بما يخدم المواطن ويساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة. أسال الله العليّ جل شأنه أن يديم علينا نعمه، وأن ينفع الوطن والمواطن بهـذه الميزانية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طالع محليات -متابعة
|
|
|
| |
|