| |
الزيارات الملكية للمناطق انعكست على بنود الميزانية اللواء ركن الدكتور: بندر بن عبدالله آل سعود*
|
|
عكست أرقام ميزانية المملكة العربية السعودية المعلنة مساء أمس حجم الاهتمام المبذول في مجال التنمية على كافة المستويات ووفقا لأولويات غاية بالدقة ذلك انها ركيزة العمل التنموي كالتعليم والصحة. وجاء الاهتمام بالتعليم تحديدا من باب ايمان كبير بأهمية التوسع كما وكيفا إلى جانب تطوير القائم من الصروح التعليمية وفي المقدمة المعاهد الفنية والجامعات للبنين والبنات. وتعتبر ميزانية هذا العام الأضخم والأكثر سخاء فيما يساهم بالنهوض بالمستوى العام للخدمات المقدمة للمواطن في شتى أشكالها وانواعها خاصة ما يتعلق بحاجة بعض المناطق والقرى النائية. ولا يمكن فصل هذا النوع من الاهتمام عن مخرجات الزيارات المتوالية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعديد من المناطق من باب تلمس الحاجات والعمل على تلبيتها، حيث أكد ولاة الأمر مرارا وتكرارا على ان الانسان محور التنمية وأساس الاهتمام وركيزة النهضة الحضارية التي تشهدها المملكة العربية السعودية بعد ان سخرت الدولة كافة ايراداتها للاستمرار في التطوير عبر منهجية ثابتة. لقد أثمرت تلك الزيارات المتلاحقة عن توجيه جزء من كبير من ميزانية الخير لخدمة أبناء المنطقة بتوفير الاحتياجات الضرورية حيث جاءت التوجيهات الكريمة بأهمية تنفيذ بنود الميزانية مع وضع المواطن أولا واخيرا على رأس قائمة الاهتمامات كما جاءت الميزانية التي خصصت نحو 10 مليارات لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لتؤكد من جديد حجم الاهتمام بالاسلام والمسلمين. ولعل المحلل لأرقام الميزانية التي تجاوزت الايرادات المقدرة سلفا يدرك الاهتمام المبذول بالصحة عبر اقرار إنشاء أكثر من 13 مستشفى ومئات المراكز الصحية إلى جانب إنشاء 800 مدرسة وتجهيز 2000 مدرسة أخرى للبنين والبنات إضافة لإنشاء 4 جامعات جديدة وجامعة خاصة للبنات واستحداث أكثر من 56 كلية جديدة وتجهيز 19 مبنى إلى جانب تنفيذ 8000 كم من الطرق السريعة. لقد جاءت بنود الميزانية لتؤكد من جديد ان العمل الدؤوب للنهوض بمستوى الوطن يبدأ من التعليم والاهتمام بالمواطن كما جاءت لتؤكد متانة الاقتصاد السعودي بعد ان سدد جزءاً كبيراً منه ليتبقى نحو 366 مليار ريال. بقي أن أشير إلى الأهمية البالغة للتنفيذ الدقيق وفقا لتطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
(*)مدير إدارة الثقافة والتعليم بوزارة الدفاع والطيران
|
|
|
| |
|