| |
اعترف بافتقارهم لآلية متابعة الخريجين في المؤسسات.. أمين التنظيم الوطني للتدريب المشترك لـ( الجزيرة ): لا تضارب بيننا والمؤسسة العامة للتعليم الفني في برامج التدريب و36% نسبة التسرب بين طالبي العمل هذا العام
|
|
* الرياض - عبدالعزيز السحيمي : نفى الدكتور شريف بن جاسم العبد الوهاب الأمين العام للتنظيم الوطني للتدريب المشترك ما نسب إليه بأن اللغة تمثل عائقاً للتوظيف في القطاع السياحي مؤكداً أن الإقبال كان عالياً جداً لملء هذه الوظائف، حيث لم يتوقع هذا العدد من المتقدمين الذين فاقت أعدادهم المسار الحادي عشر للتدريب الوطني المشترك حيث بلغت في الرياض (1575) متقدما للبرنامج واجتاز الاختبار (1200)، وفي جدة (1515)، واجتاز منهم (916)، وفي الدمام (911) متقدما نجح منهم، (881) وهذه الأعداد التي جاوزت اختبار اللغة غير قليلة حتى نحكم بعائق اللغة، فالاختبار كان سهلاً حتى إنه من حصل على نسبة 30% من مجموع الدرجات اجتاز الاختبار ليصل لمرحلة التدريب، ومن لم يستطع الحصول على هذه الدرجة فهو لا يملك أدنى المستويات في اللغة التي يستطيع معها كتابة اسمه فقط، ولو تم قبول من حصلوا على درجات دنيا فهذا يؤثر سلباً على البرنامج الذي يتطلب إعادة تدريبهم في اللغة من أولى مراحلها، وهذه ستمكنهم منها المعاهد المنتشرة في المملكة التي تعطيهم الكثير إلا أن عملنا سيتعطل بسبب تدريب الجميع، مضيفا أن برامج التدريب للمهن السياحية كان لعشر مهن، تم الاتفاق عليها كشراكة بين المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والهيئة العليا للسياحة لتنفيذ جزئيات تتعلق بالإشراف على التدريب والبرامج السياحية، حتى أشرفت المؤسسة على إنتاج المعايير المهنية، وخرجت بما بين (20 - 25) مهنة، وتم تجميعها حتى أصبحت عشر مهن أسست نواة المهن التي يطلبها القطاع الخاص في المجال ذاته. * ماذا عن المستفيدين من البرنامج؟ هناك 16932 مستفيداً ونحن لا ننظر إلى العدد، وإنما ننظر إلى الكيف ومدى نجاح العامل في عمله مبيناً أن برامج السعودة تهتم بالأعداد، كما أن المفروض ينظر إلى ماذا قدم هؤلاء، وكيف أصبحوا، وهل استفادوا من برامج التدريب، وهل نجحوا، وكيف هي معاملة الشركة، وهل تم فصلهم تعسفياً من قبل الشركة والتنظيم الوطني المشترك يضيف ذلك الإسهام حتى أصبح خريجو برامج التنظيم يستطيعون البدء في حياتهم العملية دون أي مساعدة وهم محترفون في البحث عن الوظائف الأخرى، وبشهادة شركات كبرى لم تتعاون معنا مسبقاً، ونحن لم نكن نستهدفها بل نستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبرى آثرت التعاون معنا بدءاً من المسار الحادي عشر الذي تم الانتهاء منه في الأيام الماضية، وبعض الشركات التي أعلنت حاجتها لشغل وظائف فيها عبر الصحف أكدت الموارد البشرية أن خريجي التنظيم هم أفضل المتقدمين للوظائف المعلنة مضيفا أن عدد المستفيدين من البرامج في نمو كبير حيث بلغ عدد المتقدمين للبرنامج في مساره العاشر 1048متقدما، بينما في المسار الحادي عشر 2114 مستفيداً ولو نظرنا للمسار الثاني لوجدنا أن المتقدمين بلغوا 886، وهذا يعد نموا كبيراً ومميزاً. * كيف تقيّمون تجربة التنظيم؟ - لا يمكن لنا أن نقيم التجربة لأنه سيكون هنالك انحياز الذي يقيّم تجربتنا إقبال القطاع الخاص على البرنامج وأغلبيتهم لا يعلم عن التنظيم وفوائده الكثيرة بالرغم من كل الحملات الدعائية التي نقيمها والإعلانات واللقاءات مع رجال الأعمال وفي هذا العام فقط نشر التنظيم 300 إعلان أو تصريح أو خبر في الصحف واتضح أن رجال الأعمال يريدون من يجلس معهم، ويشرح لهم، مؤكدا تميز المخرجات التعليمية للبرنامج ورجال الأعمال بعد اللقاءات يؤكدون أن ذلك يريح قطاعهم لأنه يوفر الموظف الجاهز والمدرب لأصحاب المنشآت ومؤكدين أن عدم علمهم بتفاصيل التنظيم يجعلهم يبتعدون عنه، ومكاتب العمل تحد من فجوة التباعد بين التنظيم ورجال الأعمال. * وماذا عن منهجية المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني؟ - إن منهجية مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني اشتملت على كل النواحي العملية التدريبية للتدريب المنتهي بالتوظيف الذي تستفيد منه الشركات الكبرى والتدريب المرتبط بالتوظيف وهي البرامج التي تقدمها المؤسسة التي يحتاجها سوق العمل، وكذلك التدريب الذي يؤدي للتوظيف بالتوظيف مثل برامج التنظيم وبرنامج شراكة G AND M في التدريب على رأس العمل. وحول ازدواجية المشروع في تخصصاته مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني أكد الدكتور العبد الوهاب أن المهن التي يقدمها الصندوق ليست متشابهة بصورة كبيرة مع المهن التي تقدمها المؤسسة أو البرامج وبرامجنا مستقاة من نفس المناهج التي تعد مستوفاة من جميع النواحي لهذه المهنة وبرامجنا سريعة وتحتاج إلى مهارات متوسطة ومهارات ابتدائية وسوق العمل يحتاجها بصورة عالية وقال: إن التضارب غير وارد لأن برامج التنظيم تقدمها المؤسسة ونحن نتبع للمؤسسة والنقطة الأهم أن القطاع الخاص يحتاج للبرامج القصيرة أكثر من البرامج الطويلة، وخريجو المؤسسة يتلقون العديد من عروض العمل في كثير من الشركات، وقلة من خريجي المؤسسة لا يرغبون العمل في مهنته بل يريد العمل في مكاتب وهؤلاء لا تنطبق عليهم شروط البطالة ولا يطلق عليهم عاطلون، ولو نظرنا في احصائيات وزارة العمل في 2004 أكبر نسبة من طالبي العمل من 155579 كانت منهم نسبة 16% من المؤهلين من خريجي الجامعات وخريجي المؤسسة، أما الباقون فغير مؤهلين، وهل هذه تعد بطالة والسوق يقول: المؤهلون سوف يحصلون على وظيفة؟ * كيف تنظرون إلى تسرب المتدربين؟ - أوضح أن التسرب في التنظيم من قبل المتدربين يكون على ثلاثة طرق، الأولى أثناء التدريب النظري أو الأساسي وهي تحدث في البداية عادة ومنها جزئية الحرمان في البرنامج وهو جزء من التسرب، فالغياب أكثر من 5% من البرنامج يؤدي للحرمان. وبعد ذلك التسرب من التدريب أثناء العمل وقد شكلنا فرق عمل لبحث أسباب الانسحاب من التدريب أثناء العمل. والجزء الثالث من التسرب يكون بعد العمل في فترة الدعم من التنظيم وهي المشكلة الأكبر ولكن هذه تعتمد على المهنة فمعظم المتسربين في هذه المهنة من العاملين في المجالات الفنية خاصة عمال الإنتاج والإنشاءات المعدنية والسبب أنها مهنة شاقة والتسرب نتيجة عدم قوة الاحتمال، والتسرب أثناء التدريب الأساسي يكون في المهن الإدارية أيضاً، ومهنة مندوب المبيعات تعاني من تسرب عال أثناء التدريب على رأس العمل ونسبة التسرب ارتفعت هذا العام بنسبة 36% تقريبا وأكثر أسباب الانسحابات تكون لدواعي الإنتاج، وهي التي ترفع هذه النسبة. ونحن للأسف نفتقر في جميع المؤسسات التعليمية إلى متابعة الخريجين وهو الأمر المطبق في جميع الجامعات المميزة على مستوى العالم، وحاليا أجرت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تعاونا مع كلية التقنية لجنوب ولاية البرتا بجنوب كندا واطلعنا على كيفية متابعة الخريجين على مدى طويل عن طريق دعمهم وكذلك تحديث بياناتهم بصورة دورية وكذلك تقدم شيكات مقدمة من مستفيدين من بحوث للطلاب، ونحن بدأنا خطواتنا بدءا من المسار السادس للخريجين الذين يمثلون 70% من الخريجين ومنهم من ترك المنشأة لمنشأة أخرى قدمت عرضا أفضل للخريجين وهي النسبة الأكثر من الخريجين ويمثلون حوالي 64% منهم والباقي إما ترك العمل أو باق فيه ويمثل عدم إتقان البعض للتقنية سببا في عدم المتابعة. * يقال إن هناك تهماً متبادلة بين طالبي العمل ومنشآت القطاع الخاص.. - ليس من مهام التنظيم الوطني المشترك متابعة المتدربين أثناء فترة الدعم وهذه من مهام صندوق تنمية الموارد البشرية، فكل حالة تكون لدى التنظيم نحاول أن نقدم لها العلاج بغض النظر عن الحالات، ودور التنظيم الوطني المشترك هو تلطيف الأجواء بين القطاع الخاص والعاملين فيها من خلال تهيئة طالبي العمل للوظيفة ومتابعته ومشاكله والايعاز له بطرق حل المشكلات والتوسط بين المنشأة وطالب العمل لحل المشكلات المشتركة.. ونحن نهيئ العامل على للطرق العملية والعلمية التي تفيده. وان طلبات الشركات بتنفيذ برامج متخصصة يؤخذ في الاعتبار ونتعامل مع هذا الطلب كونه وحدة تدريبية في المؤسسة ونلبي الدعوة لهم ونقوم بتدريبهم، وإذا كان البرنامج غير متوافر فنقوم بالبحث عن البرامج الموجودة وذات المعيار العالمي، وقد سبق أن طلبت جهة صحية أخصائي تقنية معلومات مستشفيات وبخصائص معينة وتم تلبية ذلك مباشرة. مضيفا أن اقتراحا يقضي بزيادة فترة دعم التنظيم لمدة عامين بحيث يكون الدعم في عامه الأول بنسبة 50% من الراتب وفي الثانية 25% منه لتحفيز المنشآت لبقاء العاملين لفترة عامين وتم رفضه من قبل مجلس الوطني للتدريب المشترك، وأرجع رفض المجلس للاقتراح إلى أن الدعم لاعطاء الشركة القدرة على استمرار الشركة مع المتدربين والعمل أكثر من عام محدود. وحول البرامج النسائية في التنظيم قال: إن التنظيم يضم ثلاثة فروع في مناطق المدينة المنورة والقصيم وتبوك، وتقدم تدريبا منتهيا بالتوظيف للعناصر النسائية، والمهن المقدمة هي موظفة استقبال وعاملة إنتاج وتم تدريب 300 عنصر نسائي عليها والسبب في قلتها حرص التنظيم على أن تكون المنشأة المشاركة تراعي الخصوصية الدينية والاجتماعية في عمل المرأة السعودية، ونحن نعمل متى توافرت الفرص النسائية في أي منطقة من المملكة ونحن نعمل الآن مع شركة لزراعة الروبيان في منطقة جازان لتوفير فرص عمل خاصة للعنصر النسائي.
|
|
|
| |
|