| |
السبت 21 محرم 1393هـ الموافق 24 فبراير 1973م العدد (530) المرأة والثقافة بقلم: ناجية صالح
|
|
خطوة مباركة وموفقة وعمل جبار مكلل بالتوفيق والنجاح.. تلك هي فكرة فتح طريق المستقبل لأمهات الأمس ورجال الغد.. إنه لشيء يثلج الصدر ويبشر بمستقبل مضيء تنبثق منه إشراقة الأمل.. العلم بمحو الظلام ويعم النور.. فليس جهل بعد اليوم.. اليوم نرى المدارس قد فتحت ليلاً ونهاراً للصغار والكبار وغدا سوف تفتح الجامعات فالعلم العلم. إن طريق الحياة كثيرة الالتواء والتعرج ولا نستطيع أن نمشي بتلك الطرقات إلا عن طريق تعلم خارطة الحياة ودراستها دراسة وافية ووفيرة حتى نصل إلى المكان الذي نرضاه لأنفسنا.. وترضاه لأنفسنا لنا إننا لا نستطيع أن نمشي خطوة واحدة في هذه الحياة ونحن جاهلات.. إن الحياة بدون علم حياة تافهة لا طعم لها ولا لذة.. فهي عبارة عن أيام متتالية ومتكررة لا تجديد فيها ولا أمل، فلا أظن أن هناك فرقاً بينها وبين حياة الحيوان الذي يعجز عن تأمين وجبة طعامه إلا بواسطة إنسان يقوم بتأمين مأكله ومشربه ويفترق الإنسان عن الحيوان بأن يغذي جسمه بالطعام والشراب حتى يكون هناك فارق بينهما.. ما هو إلا نهار يمضي لا نعلم كيف يمضي ولا ندري كيف نقضيه.. كل ساعة تمر من الدهر هي سنة كاملة من حياة الإنسان.. فسارعي وانهلي من النبع الذي يرطب لك مجرى الحياة فقد أصبح العلم في متناول يد الجميع بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة ورجال التعليم الذين لم يبخلوا في كل ما يرونه يتفق وطابع المرأة الإسلامي.. فنحن نرى بين لحظة وإخرى عملاً علمياً جباراً في مقدمته فتح كلية للبنات وفتح مدارس محو الأمية ودخول الفتاة مجال الطب والتمريض.. وإلخ. فسارعي وانهلي والهجي بالشكر الجزيل لمولانا المفدى.. ورجال العلم المخلصين.. فليس أمامك سوى الدعاء.. واعلمي أن لكل مجتهد نصيباً.
|
|
|
| |
|