| |
المحافظون يكتسحون مواقع الإصلاحيين في إيران خلال عشر سنوات الإيرانيون يختارون أعضاء المجالس البلدية والخبراء.. والنتائج الأولية غداً
|
|
* طهران - مصطفى خريف - وكالات: شجعت السلطات الإيرانية الشعب أمس الجمعة على المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية وانتخابات مجلس الخبراء التي تشكل أول اختبار لشعبية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد منذ انتخابه عام 2005م. وكان المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي أول شخصية تدلي بصوتها قائلاً إنه يؤدي بذلك (واجباً دينياً وثورياً)، وذلك بعيد فتح مكاتب الاقتراع في الساعة 9.00 (5.30 ت.غ). وصرَّح أن هذه الانتخابات بشقيها تعطي (كل الشعب الشعور بأنه ضالع في إدارة البلاد)، وسيختار الناخبون الذين يتجاوز عددهم أربعين مليوناً أعضاء مجلس الخبراء البالغ عددهم 86 عضواً من أصل 164 مرشحاً وحوالي 113 ألفاً من أعضاء المجالس البلدية من أصل 247 ألف مرشح، وقالت السلطات إن النتائج الأولى للعمليات الانتخابية متوقعة اعتباراً من الأحد. وشجع آية الله خامنئي ضمناً مواطنيه على المشاركة في التصويت في وقت مبكر، معتبراً أن التحرك الجيد يجب القيام به في أسرع وقت، من جهته، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن (الشعب الإيراني سيظهر للعالم كرامته). وسُجِل إقبال شديد على الاقتراع في عدد من المراكز في جنوب العاصمة ووسطها، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وفي مسجد داخل حي شعبي ومحافظ في الجنوب، كان رجال ونساء ينتظرون دورهم في شكل منفصل بعدما حضروا في معظمهم مع عائلاتهم. وتكرر المشهد في مسجد الإرشاد في وسط العاصمة، وهو معقل للمحافظين، حيث اصطف الناخبون في أجواء هادئة، ودارت أحاديث بين الناخبين قبل أن يدلوا بأصواتهم. وفي غياب العوازل، عمد المقترعون إلى الاطلاع على لوائح المرشحين المعلقة على الجدران، قبل أن يكتبوا باليد أسماء مرشحيهم على بطاقات الاقتراع. وتبقى نسبة المشاركة مجهولة في هذه الانتخابات في غياب استطلاعات الرأي الموثوق بها، وتعتبر الانتخابات البلدية فرصة للإصلاحيين لمحاولة العودة إلى الساحة السياسية. وفي مسجد الإرشاد، يقول الطالب ازاده (26 عاماً) الذي اكتفى بإعطاء اسمه الأول إن نتائج الانتخابات الرئاسية أصابتني بخيبة أمل، لم أرد المشاركة في الانتخابات البلدية لكنني قلت لنفسي انه ينبغي ألا أسمح للآخرين بالاختيار نيابة عني. وقال العديد من الناخبين إنهم اختاروا مرشحيهم بحسب كفاءتهم وخبرتهم أكثر من انتمائهم السياسي. وأكدوا انهم مهتمون بالانتخابات البلدية أكثر من انتخابات مجلس الخبراء المكلف تعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والإشراف على نشاطه وإقالته. واعتبر معلقون إيرانيون أن الطابع السري الذي يغلب على نشاط هذا المجلس أثَّر سلباً على شعبيته. وتأتي انتخابات مجلس الخبراء والمجالس البلدية بعد حوالي عشر سنوات على وصول الإصلاحي محمد خاتمي إلى سدة الرئاسة، تلته عدة انتصارات لمعسكره قبل أن يعود المحافظون ويكتسحون مواقع السلطة. * 23 أيار- مايو 1997: انتخابات رئاسية رجل الدين الإصلاحي محمد خاتمي يحقق انتصاراً ساحقاً على خصمه المحافظ علي أكبر ناطق نوري بفوزه بـ69% من الأصوات بفضل تأييد الشباب والنساء الكثيف له. وسجلت نسبة المشاركة مستوى قياسياً بلغ 88 % من الناخبين. * 23 تشرين الأول- أكتوبر 1998: انتخابات مجلس الخبراء فوز المحافظين بغالبية ساحقة في هذه الانتخابات الثالثة للهيئة المكلفة الإشراف على نشاط المرشد الأعلى. من جهة أخرى هيمن المحافظون على مجلس صيانة الدستور الذي يملك حق الفيتو على تشريعات مجلس الشورى، ما أبرز سيطرتهم على مفاصل السلطة الرئيسية. * 26 شباط- فبراير 1999 : انتخابات بلدية فوز الإصلاحيين في أول انتخابات تنظم منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979م. وفي طهران شغل الإصلاحيون المقاعد الخمسة عشرة في المجلس البلدي. * شباط- فبراير 2000 : انتخابات تشريعية حقق الإصلاحيون المؤيدون لخاتمي فوزاً ساحقاً على المحافظين وسيطروا على مجلس الشورى. * 8 حزيران- يونيو 2001 : انتخابات رئاسية خاتمي يحقق فوزاً ساحقاً بحصوله على 77 % من الأصوات ويفوز بولاية رئاسية ثانية على أساس تسريع برنامجه الإصلاحي. * 28 شباط- فبراير 2003: انتخابات بلدية الإصلاحيون يتلقون أول نكسة في انتخابات صرف ناخبون اهتمامهم عنها ولم تصل فيها نسبة المشاركة إلى مستوى 50% على الصعيد الوطني فيما بالكاد تعدت 10% في طهران. واستعاد المحافظون مقاعد المجالس البلدية التي خسروها عام 1999 وسيطروا على مجلس بلدية طهران. * 20 شباط- فبراير 2004 : انتخابات تشريعية سيطر المحافظون على مجلس الشورى في ختام انتخابات رفض فيها مجلس صيانة الدستور ترشيحات 2300 شخصية معظمهم من الإصلاحيين، وأمضى خاتمي ما تبقى من ولايته الرئاسية من أربع سنوات مجرداً عملياً من السلطات. * 24 حزيران- يونيو 2005 : انتخابات رئاسية فاز رئيس بلدية طهران محمود أحمدي نجاد على الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني في الجولة الانتخابية الثانية، ولحقت هزيمة كبيرة بالمرشحين الإصلاحيين الذين عجزوا عن توحيد صفوفهم استعداداً للانتخابات.
|
|
|
| |
|