| |
رؤية محمد العبدالوهاب
|
|
وماذا عن لجان الانضباط في الأندية؟ بمناسبة توجيه أمير الشباب بتشكيل لجنة من ذوي الاختصاص لإعادة صياغة لائحة الانضباط بما يتواكب مع الخطوات التطويرية التي يسعى لها الاتحاد السعودي لكرة القدم، تخيلت والخيال لم يذهب بي للبعيد بأن تقوم فرقنا بنفس التوجه، وذلك بإنشاء لائحة الانضباط داخل أنديتها تمارس الحيادية بين منسوبيها من إداريين ولاعبين، وحتى جماهيرية، وعلى طريقة (أنت القاضي وأنت الحكم)؛ لكي تمارس حياديتها، خاصة في الجوانب التربوية والاجتماعية وحتى الاقتصادية؛ فيعطى كل ذي حق حقه، ويتعامل مع الجميع من مبدأ واحد ألا وهو المساواة من حيث مبدأ الثواب والعقاب، بل إنني أتذكر أنني كتبت في مقالات سابقة عن حاجة أنديتنا للإخصائي الاجتماعي الذي يجب انتقاؤه واختياره بعناية فائقة لا بدافع ميوله الرياضية، وإنما بحجم تخصصه وخبرته، معللاً ذلك كله (آنذاك) بتصحيح أوضاع ومفاهيم ظلت ولا تزال أمورها تدار بطرق خاطئة، خصوصاً في جوانب أساسية لمفهوم الانتماء والحيادية والمصداقية وقتل فتيل الإشاعة قبل إشعاله. و(للأمانة) أقولها كمعايش لواقع بعض ما يدور داخل الأندية، سواء بالتواجد فيها أو حتى بما تطالعنا بها الصحافة بين تارة وأخرى عن عدم الانضباطية داخل أسوارها، بل في أحيان كثيرة عدم الانضباطية تجاه الغير من حقوق مادية أو غيرها - كمثل هامشي - إنني أناشد مجالس إدارات أنديتنا التي يقف على هرمها الكثير من الحياديين الذين يسعون حقيقة إلى الحيادية ونبذ الخلافات وإعطاء الأجير حقه.. بمنتهى الواقعية والتجرد من العاطفة؛ فكثير من اللاعبين (المنضبطين) لم تصرف حقوقهم، وكثير من الجهات والمرافق العامة لم تعطهم حقوقهم.. على حساب تدهور فريق ما أو عدم إيرادات مادية له، وكلها دعوة مظلوم أتت بثقلها على كيان دفعت جماهيريته الضريبة. *** ظاهرة سقوط المدربين جرت العادة أنه مع كل نهاية موسم رياضي تقوم فرقنا بكشف حساب على أجهزتها المتعددة، خصوصا الفنية والتدريبية التي يظل بقاؤها في الغالب تحقيق بطولة أو المنافسة عليها بل تزداد نسبة سقوط الجهاز التدريبي كأسهل الطرق المؤدية لتذويب غضب جمهور الفريق.الشاهد أن الموسم الرياضي الحالي شهد من تلك الظاهرة سقوط عدد من المدربين على الرغم من أن المسابقة الحالية وما قبلها لا تزال في نصف المشوار، بدءاً من مدرب النصر مروراً بمدرب الاتفاق ومدرب الاتحاد ومدرب الطائي ومدرب الحزم، وأحسب أن هناك من هو في الطريق السريع! وأجزم بأنه لو كانت هناك إحصائية من المدربين الذين قدموا لملاعبنا خلال المواسم الرياضية السابقة القليلة لأصاب البعض منا الذهول والاستغراب، بيد أن أحد المدربين الذين تمت إقالتهم قال رأياً: (إن الخسارة عندكم تعتبر كارثة لدى النادي وهي بالمناسبة ستعذبكم أكثر مما تسركم ما لم تتعاملوا معها كما تتعاملون مع الفوز) انتهى الحديث. أما أنا فإنني أؤكد أن النجوم اللامعة هي التي تصنع الإنجازات والبطولات إن لم تكن هي المساهمة في نجاح المدرب، غير أن الواقع المؤلم أن مسألة تقييم المدرب من حيث نجاحه هي البطولات حتى ولو كان من حوله نجوم من ورق. *** آخر المطاف قالوا: المستحيل هو الشيء الذي لم نحاول تحقيقه أبداً.
|
|
|
| |
|