| |
مستعجل هيئة الصحفيين عبدالرحمن بن سعد السماري
|
|
هيئة الصحفيين.. كانت مجرد حلم قبل سنوات حتى صارت حقيقة موجودة.. وما إن وُلدت هذه الهيئة الكبيرة.. وصار الإعلاميون والصحفيون يرقبون خطاها عن بعد.. حتى تسارعت خطاها.. فأوجدت لها نظاماً دقيقاً رائعاً.. وتحركت الهيئة ومجلس إدارتها نحو إيجاد سبل بناء الوجود وتم تسجيل الأعضاء وصُنِّف الأعضاء.. ووضعت الضوابط وأُقيم أول انتخاب لها.. في جو مفعم بالحوار والنقاش الهادئ وغير الهادئ.. واستوعبت الهيئة كل ذلك.. واستطاعت عبر هذا العمر القصير جداً.. أن تكون واقعاً ملموساً. ** أقول هذا الكلام.. وأنا أشاهد مقرها الجديد.. الذي يتمختر في أفضل وأجمل أحياء الرياض.. في حي الصحافة.. ووسط المؤسسات الصحفية.. في مبنى جميل رائع.. معلناً.. أنه مظلة الصحفيين ودارهم ومقرهم.. وأن الحلم.. صار واقعاً.. ** إن المسافة بين إعلان هيئة الصحفيين والموافقة على إنشاء هذه الهيئة.. وبين ذلك الحجم الكبير من المنجزات.. سواء ما ذكرته.. أو ما تعجز المساحة هنا عن ذكره.. هي مسافة قصيرة جداً.. حيث إن ما تحقق كان كبيراً.. وكان بالفعل.. مشرفاً. ** اليوم.. تملك هيئة الصحفيين مقراً كلَّف بناؤه الملايين من الريالات ولها نظام.. ولها حضور.. ولها وجود عقلاني هادئ مشروع. ** وهدفي من تلك المقدمة عن هيئة الصحفيين.. أن الذين أثاروا غباراً وأوسعوها هجوماً في أيام نشأتها.. وأيام الانتخابات.. وبعد الانتخابات.. مطالبين بتسلم الهيئة وأخذها عنوة من مجلس إدارتها.. المنتخب.. هؤلاء.. لو تُركت الهيئة في أيديهم لكانت الإنجازات المتوقعة من هؤلاء دون مستوى طموحات وتطلعات الصحفيين. ** الهيئة إذاً.. لها كيان.. ولها مبنى ضخم.. وهذا هو الأهم في نظر العقلاء.. وإن كان البعض ما زال يتندر من المبنى.. معتقداً أن هناك ما هو أهم من المبنى. ** من حسن حظ هيئة الصحفيين.. أن مجلس إدارتها كان مشكلاً في غالبيته من رؤساء التحرير.. الذين صنعوا لها نقلة كبيرة.. ووضعوا لها ركيزة أساس وقوة.. واستطاعوا أن يحصلوا على أرض في أحسن موقع في الرياض.. واستطاعوا أن يحصلوا على أموال لبناء الأرض.. وأن يقدموا مبنىً ضخماً للهيئة في غضون عام فقط.. ولو كانت الأمور في يد غيرهم.. لشابت الهيئة وأطفأت الشمعة سنوات طويلة وهي في شقة مستأجرة. ** الهيئة.. لها دور.. ولها رسالة.. ولها نظام.. ** والهيئة.. هي دار لمجموعة ينتسبون إلى عالم الرأي والفكر والأدب والثقافة.. وهم قدوة.. ** إننا ما زلنا نقرأ حتى اليوم بعض هذه الكتابات التي تتندر على الهيئة وعلى إنجازاتها.. بينما الواقع يقول.. إن إنجازات الهيئة.. كبيرة للغاية.. وظاهرة.. وإنها استطاعت خلال فترة وجيزة.. أن تفرض نفسها.. وتثبت حضورها ولكن.. بعقل.. وبالحضور المطلوب.. والمفترض.. أن تظهر به.
|
|
|
| |
|