| |
بحضور سيدات الأعمال والمجتمع والمهتمات بالفن الإسلامي الأميرة عادلة بنت عبدالله تفتتح معرض مساجد تشد إليها الرحال
|
|
* جدة - الجزيرة: ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، رئيسة الهيئة الاستشارية بالمتحف الوطني، مساء يوم السبت 25 ذو القعدة الموافق 16 ديسمبر 2006م الحفل النسائي لمعرض (مساجد تشد إليها الرحال) الذي افتُتح تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، ويُنظِّمه الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، مساعد رئيس الاستخبارات العامة، وذلك بمتحف (أبرق الرغامة) بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي بجدة. ووجَّهت سموها الدعوة لسيدات المجتمع لحضور الحفل وزيارة المعرض الذي سيستمر حتى نهاية شهر محرم القادم 1428هـ، موضحة أن هذا المعرض يعدُّ أول معرض فني إسلامي جماعي عالمي يشارك فيه عدد من الفنانين والفنانات التشكيليين من مختلف دول العالم الإسلامي. وقال صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد رئيس اللجنة المنظمة، أن المعرض يجسِّد دور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- في خدمة الأمتين العربية والإسلامية وما تمثله هذه المساجد من مكانة كبيرة لدى شعوب العالم الإسلامي إلى جانب التواصل الفني والإبداعي والحضاري والثقافي بين فناني العالم. وأضاف سموّه أن المعرض يهدف إلى بلورة المفاهيم الروحية والمعنوية من خلال رسالة ورؤية مفادها أن الإسلام دين العدل والسلام والأمن والأمان والتعايش بين الشعوب. ولفت سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود إلى أن المعرض يبرز رؤية واضحة وجليّة لنور المساجد في بلورة العلم الإسلامي وتضامن المسلمين ووحدتهم، مبيناً أن معرض (مساجد تشد إليها الرحال) يعدّ معرضاً جديداً برسالته في العالم حيث يجمع فنانين تشكيليين من 13 دولة بما فيها المملكة العربية السعودية قلب العالم الإسلامي النابض. وشدّد سموه على أن مكة المكرمة كانت ولا تزال عاصمة للثقافة الإنسانية من الأزل إلى الأبد وشعاعاً للعلم والمعرفة والنور والهداية وقد رسمها بزوغ دعوة الإسلام الحنيف من هذه البقعة الطاهرة منذ أكثر من 14 قرناً وانتشاره في أرجاء المعمورة موحداً الكلمة بكلمة التوحيد. وأشار سمو الأمير فيصل بن عبدالله إلى أن المعرض يسعى لإيصال رسالة جسَّدها هذا العمل الفني لسبعة عشر فناناً وفنانة يمثلون 13 دولة إسلامية جميعهم كانت لهم حرية التناول والتعبير الإبداعي لرسم هذه الأماكن المقدسة التي خصّها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وسنَّته المطهرة وهي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى. وقال سموّه إن نتائج العمل الفني في المعرض كانت موفقة إلى حد ما حيث جمعت أساليب مختلفة ومتنوعة تمثلها ثقافات أثرت عليها بيئاتها ومجتمعاتها بتفكيرها ولكن وحَّدتها في رسالتها ومضمونها روحانية الإسلام وعبق التاريخ لهذه المواقع الطاهرة. وأضاف أن تلك المضامين في اللوحات الفنية التي يضمها المعرض تدل على عظمة الروابط وقوتها ومتانتها مهما اختلف اللسان والشكل واللون واللغة والزمان والمكان، متمنياً سموه أن يحقق المعرض الرسالة الأساسية من إقامته في دعم العمل الفني الإبداعي وتحقيق الهدف الأسمى له لنقول للعالم أن قبلة المسلمين ومسجد الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم وثالث الحرمين الشريفين هو ما يوحّد الأمة الإسلامية وبقرب تطلعاتها ويعزّز توجهاتها وأهدافها. وفي هذه المناسبة نوَّهت سموّها بأهمية تفاعل المجتمع بجميع فئاته مع النشاطات الثقافية الهادفة إلى الإرتقاء بالحسِّ الفنِّي وتوسيع دائرة المعرفة وإغنائها بالتجارب الفنية سواء المحلية منها أو الدولية. فالحركة الثقافية عامة والفنية خاصة تعتبر مؤشراً هاماً في مسيرة تطور الشعوب، وراصداً موثقاً لمختلف القضايا الإنسانية والاجتماعية والسياسية وغيرها. كما أن الفن لغة تواصل عالمية يتوجب علينا تشجيعها للارتقاء بها لتكون سبيلاً حضارياً يُسهم في إيصال الرسائل التي تخدم وطننا وأمتنا. وعبّرت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في ختام تصريحها عن عظيم امتنانها لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة على رعايته للمعرض ولسمو الأمير عبدالله بن فهد بن محمد وكيل الإمارة للشؤون الأمنية على تشريفه لحفل الافتتاح ولسمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد على تنظيمه لهذا المعرض الذي يعكس الإبداع الإسلامي في صوره وتجلِّياته من خلال اللوحات المعروضة في المعرض والبالغ عددها 49 لوحة تحمل في طياتها رسالة للعالم بأن الإسلام هو دين المحبة والسلام والتواصل والتنوع الحضاري والثقافي بين الشعوب وأن رسالة الإسلام السامية تحث على العمل والتواصل والتعايش بين الشعوب بكل ما فيه خير للبشرية.
|
|
|
| |
|