كل يوم كلمة
الأمين العام مرة أخرى
عبدالعزيز الهدلق

استكمالا لموضوع الأمس حول الأمين العام لاتحاد الكرة فيصل عبدالهادي والذي لم أتوجه فيه للحديث عن الأمين العام نفسه بقدر ما كان حديثا عن أولئك الذين يدعون وصلا بالأمين ويحاولون التقرب إليه والتودد له من خلال جعل أنفسهم أوصياء عليه وهو من كل ذلك براء، بل ولا يقر أحد على وصايته ولا يقبلها.
والحقيقة أن هناك من فهم مقصدي من الموضوع على غير ما كنت أرمي إليه وأخشى أن يكون الأستاذ فيصل عبدالهادي من أولئك رغم أنني لم أعرف رأيه ولم أحظ بسماع صوته أو وجهة نظره. وحتى لا يؤول الموضوع إلى غير مقصده الأساسي ويأخذ منحى مغايرا للهدف منه فأنا أؤكد هنا أن الأستاذ فيصل عبدالهادي قدرة وطاقة إدارية متميزة، ولا يمكنني التشكيك في إمكانياته أو الانتقاص من قدراته وهو الذي حظي بثقة سمو الرئيس العام التي نعرف جميعا مقدار قيمتها وأنها لا تذهب إلا لمن يستحق ولمن هو أهل لها، ولاشك أن (أبو عمر) هو أهل لهذه الثقة وهي ثقة غالية صادفت أهلها حقا.
وانا أثق - مثل غيري من الرياضيين - أن العمل في أمانة اتحاد الكرة سيشهد في مرحلته الحالية والمستقبلية تطورا مختلفا ونقلة إدارية غير مسبوقة بدعم وتوجيه من سمو الرئيس العام وبمتابعة وتنفيذ من الأستاذ فيصل عبدالهادي ومساعديه في الأمانة العامة وهو ما بدأنا نلمسه ونلاحظه وأجزم أن القادم سيكون أفضل.
لقد وجدت نفسي مضطرا للإيضاح بل وسعيدا به حتى لا تذهب كلمات الأمس إلى غير المقاصد التي نشدتها وحتى لا يعتقد البعض أنني ضد الأمين العام أو استهدفه فهاأنا أملك الشجاعة الأدبية على الاعتذار إن كان موضوعي أساء للأستاذ فيصل عبدالهادي مثلما أني أملك الشجاعة على أن أسمي الأشياء بأسمائها دون تستر بكلمات رمزية أو التخفي وراء عبارات ملفوفة.
وخلاصة القول أني أكن كل تقدير واحترام للأمين العام لاتحاد الكرة وأؤمن بقدراته وإمكاناته وأشدد على وجوب الوقوف معه والشد من أزره وأدعو للتعاون معه تحقيقا للهدف الذي نصبو إليه جميعا وهو رفعة شأن رياضتنا السعودية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الذي نهضت رياضة الوطن على يديه بشكل غير مسبوق تشهد به نهائيات كأس العالم ودورة ألعاب آسيا الأولمبية الحالية في قطر التي لفت الأبطال السعوديون الأنظار بحصدهم الذهب في مختلف الألعاب متجاوزين في ذلك من سبقوهم في ميادين هذه الألعاب ومتفوقين على من سعوا للتفوق المزيف بالتجنيس السريع.