| |
الراعي الأول للأعمال الخيرية د.علي بن محمد العجلان(*)
|
|
من نعم الله علينا أن يسر سبل الخير ويسر لها عباداً موفقين وجعل بتوفيقه قضاء حوائج الناس على أيديهم وهذه نعمة كبرى من رزقها فقد نال أجراً كبيراً وثواباً عظيماً، وإن من الناس من حبب الله لهم الخير وجعلهم أهلاً له يسعدون بتقديمه ويحبون أهله وما ذلك إلا لمعرفتهم بآثاره وفضائله في الدنيا والآخرة . وسعادة الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير ونحن جميعاً في معرض تكريمه رجل عرفنا من سيرته أنه نذر نفسه في سبل الخير وطرق المعروف وتشجيع الدعوة إلى الله وخدمة كتابه الكريم وقلما يظهر مشروع خير لا يكون له فيه يد ومساهمه وعطاء ، لقد أدرك هذا الشيخ (حفظه الله) فضل البذل والعطاء فوجدناه معيناً للأسر المحتاجة من الأيتام والأرامل والفقراء ومشاركاً في بناء منشآت الخير سواء كانت تعليمية أو تنموية أو خيرية وخصوصاً الأعمال والمشاريع التأهيلية التي غفل عنها كثير من الناس وخاصة تعليم الصناعة والمهن والأعمال، والتدريب على تعلم ما هو ضروري وحاجته قائمة . والواقع شاهد بذلك ولست الآن بصدد ذكر ذلك تفصيلاً وحسبي بذلك الإشارة لهذا الجهد العظيم الذي بذله الشيخ محمد الخضير أن أكتفي بإشارات فهو غني عن التعريف والجميع يعرف عطاءه وبذله وإنفاقه وهو لا يزال حريصاً على تقديم الجهد المتواصل لخدمة دينه ووطنه ومجتمعه وهذا التواصل جعله أكثر قرباً من أبناء مجتمعه وجعله يحظى بمكانة عالية في قلوب الجميع . المشاعر التي يكنها له من يعرفه ما هي إلا دليل على حب الجميع له وإنني أجد نفسي في غاية الفرح والسرور عندما أتحدث عن شخص له قيمته وله احترامه بين مجتمعه فمسيرة العطاء بدأت معه منذ نشأته وشبابه فكان محباً للعلم وأهل الخير ساعياً في احتياجات الآخرين وقضاء حوائجهم . في ضوء ذلك نتبين أن قضية الإنفاق والعطاء في نظر الشيخ وتصوره هي منهج متأصل يترجم حبه لفعل الخير بكافة وجوهه يصدق ذلك ويعززه ما قام به من أعمال ومشاريع خيرية طمعاً بالأجر والثواب الجزيل . إننا نفخر جميعاً أن يكون مثل هذا الرجل من أبناء منطقتنا وكل مواطن في المنطقة يشعر بنعمة الله عليه يشكر الله سبحانه على وجود أمثال هؤلاء الرجال بين الناس والذين لهم يد طولى ومنهج قويم في العمل الخيري والتنموي. إن الدولة (أعزها الله) تسعى دائماً إلى تكريم وتقدير المتميزين وترعى مناسبات تكريمهم وتحرص دائماً على مثل ذلك إدراكاً منها لقيمة الرجال الأوفياء لدينهم ووطنهم وتقدير مساهماتهم في كافة المجالات وهي نظرة متأصلة وثابتة وليست منهجاً ظرفياً ينتهي بانتهاء الظرف أو المرحلة، بل إنه منهج مستمر يؤكد مدى التلاحم بين القيادة والرعية وما رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم لهذا الحفل الكريم إلا دليل راسخ على تكريم الدولة للباذلين والمنفقين والساعين إلى المساهمة في الخير وإيصاله وقد عهدنا دوماً من سموه الكريم حرصه التام على تكريم هؤلاء الرجال والإشادة بهم في كل مناسبة ولا غرو فهو (حفظه الله) الراعي الأول للأعمال الخيرية في المنطقة بعامة فشكر الله لسموه ذلك وبارك في توجيهاته كما أسأل الله سبحانه عن يوفق الشيخ محمد وأن يزيده من فضله وأن يجعل ما أنفق وينفق في موازين أعماله الصالحة إنه سميع مجيب.
(*)مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم
|
|
|
| |
|