| |
فكر وسخاء .. كرم وعطاء
|
|
تتشرف أي محافظة أو منطقة بالمملكة بأن يكون من بين أبنائها رجل بمثل فكر وسخاء وكرم الشيخ محمد الخضير.. ولذلك فإن الجميع لا أقول يحسدون رياض الخبراء وأهلها على وجوده بينهم ولكن يغبطونهم لأن هذا الرجل الكريم من أهالي هذه المحافظة.. لاشك أبداً لديَّ أن مناطق المملكة ومحافظاتها تزخر إن شاء الله بعدد كبير من أمثال الشيخ محمد الخضير من أصحاب البذل والعطاء والمساندة والمساعدة.. ولكن ما يدفعني إلى تمييز الشيخ محمد الخضير هي سيرته سواء في شبابه وعمله أو بعد توقفه وتقاعده وتوجهه للأعمال الخيرية حيث بذل وأعطى وصرف جهوداً كبيرة إلى التعليم عندما شاهد زملاء له ومن حوله في البلد التي كان يعمل بها يحتاجون إلى من يعلمهم فأقام مدرسة صغيرة لمحو الأمية أفادت كثيراً وعلمت كثيراً وقبلها قام بتعليم السعوديين الذين يعملون معه في أرامكو حيث كان الواحد منهم يقرأ ويكتب الإنجليزية ولا يعرف ا لعربية.. لقد كان توجهه منذ البداية للتعليم يؤكد رؤيته أن أي أمة تبحث عن التميز والرقي فلابد أن يكون أساسها وقوتها في التعليم ولا شيء غيره.. لذلك فإن الشيخ محمد الخضير رؤيته في الأعمال الخيرية سواء التي يقيمها وحده أو يشارك بها غيره تجدها مختارة وذات طابع تعليمي وتدريبي يؤدي إلى الاستمرار وتحقيق النجاح .. بل إن الشيخ محمد الخضير وفقه الله يختلف عن كثير من الناس الذين يعتقدون أن العمل الخيري في بناء المساجد فقط أو مياه السبيل أو الحج أو الأضحية.. إذ يرى ويؤكد على أن العمل الخيري لا يقتصر على ذلك وهناك جوانب عديدة تحتاج إلى أن يوليها أصحاب الأعمال الخيرية كامل جهدهم ومعظم تبرعاتهم وهي من الصدقات الجارية ولذلك فإن إقامة الشيخ للمجمعات التعليمية أو للمعاهد المهنية أو للمراكز الصحية سواء للشباب أو للفتيات ما هي إلا قمة العمل الخيري فمثل هذا التوجه سيؤدي إلى إكساب الشباب والفتيات مهنة وحرفة باليد سوف تكسبه وتكفيه بقية عمره احتياجاته المادية خاصة مع إتقانه وإجادته لمهنته وسيكون مواطناً صالحاً ومواطنة صالحة لهما إنتاجهما وفائدتهما.. وهذه الأعمال الخيرية للشيخ محمد الخضير ما هي إلا شبيهة بالفقير الذي أخذ يسأل الناس ولكن أحدهم لم يعطه المال ليقوم بصرفه بل توجه واشترى له الفأس ودفعه للاحتطاب وبيعه وبالتالي نجح في كسب المال والكف عن سؤال الناس..هذا ما يتميز به الشيخ محمد الخضير في اختياره للأعمال الخيرية إن فكره النير ورؤيته الثاقبة ومعايشته للواقع.. وحسن قراءته للمستقبل.. جعلته واحداً من أبرز أعلام التربية والتعليم حيث أمضى في رعايته لهذا الجانب حوالي نصف قرن من الزمان فهل بعد هذا العمر وهذا العطاء عطاء آخر؟!..كل ما أقوله وفق الله الشيخ محمد الخضير في أعماله وأمد له في عمره وأصلح له ولده وبارك له في ذريته ونفعه بما قدم..
إبراهيم الدرع
|
|
|
| |
|