| |
ستة جرحى في مواجهات في سانتياغو احتفالاً بموته إحراق جثة بينوشيه بعد مراسم عسكرية لتشييعه
|
|
* سانتياغو - (ا ف ب): أوقعت مواجهات عنيفة مساء الأحد بين الشرطة ومتظاهرين يحتفلون بموت الدكيتاتور السابق أوغستو بينوشيه ستة جرحى في سانتياغو بينما نقل جثمانه إلى الكلية الحربية، حيث أعدت قاعة لإقامة الصلاة على روحه وتنظيم مراسم عسكرية لتشييعه. وقالت مصادر رسمية إن المواجهات التي وقعت في عدد من أحياء العاصمة التشيلية، أسفرت عن جرح ستة من رجال الشرطة وأدت إلى اعتقال عدد كبير من الأشخاص. وذكرت مصادر في الشرطة أن المتظاهرين أقاموا حواجز في الطرق وأحرقوا ثلاث آليات على الأقل. كما تحدثت الشرطة عن إطلاق عيارات نارية. وقال المسؤول في وزارة الداخلية فيليبي هاربوي إن الشرطة اضطرت للتدخل عندما لاحظت وجود ملثمين يحاولون التسلّل إلى موكب يضم حوالي خمسة آلاف شخص كانوا يسيرون بصمت في العاصمة. وأكّد هاربوي للصحافيين أن (إجراءات رسمية اتخذت لتجنب إصابة متظاهرين)، مشيراً إلى اعتقال عدد كبير من الأشخاص. من جهته، تحدث المسؤول عن النظام والأمن في القصر الرئاسي خورغي أكونا عن إصابة ستة من رجال الشرطة على الأقل بجروح. واندلعت الحوادث بعد حوالي أربع ساعات من إعلان وفاة بينوشيه عندما أرادت الشرطة وقف حوالي ألف شخص في مسيرة في جادة الأميدا قرب القصر الرئاسي وسط سانتياغو. وكان المتظاهرون تجمعوا للاحتفال بموت الديكتاتور السابق الذي أدخل الأسبوع الماضي إلى المستشفى العسكري في العاصمة التشيلية إثر إصابته بنوبة قلبية والتهاب رئوي. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه وغازات مسيلة للدموع لصد المتظاهرين الذين ردوا برشقهم بالحجارة والزجاجات الفارغة. وقام متظاهرون بنزع إشارات المرور ونصب حواجز بينما أحرق آخرون سلات مهملات وكسروا واجهة فندق. وقد قطع السير في جادة الأميدا في الاتجاهين. ووقعت مواجهات ماثلة في فيا فرانسيا وسيرو نافيا وبينالولين في محيط سانتياغو وكذلك في افلباريزو على بعد 120 كيلومتراً غرب العاصمة. وقال هاربوي إن معارضي بينوشيه تظاهروا في حوالى عشر مدن. من جهة أخرى نقل جثمان بينوشيه ليل الأحد الاثنين إلى الكلية الحربية في سانتياغو، حيث أعدت قاعة لإقامة قداس ومراسم جنائزية عسكرية. ووصل جثمان بينوشيه عند الساعة 1.05 بالتوقيت المحلي (4.05 تغ) من الاثنين إلى الكلية التي درس فيها الدكتاتور السابق. واقتصرت جنازة بينوشيه الذي تم إحراق جثمانه، على مراسم عسكرية ولكن لن تنظم جنازة وطنية ولن يعلن حداد وطني، بقرار من الرئيسة التشيلية ميشال باشليه. وكان حوالي أربعة آلاف من أنصار بينوشيه تجمعوا أمام الكلية قبل ساعات من وصول جثمانه، لكن نصفهم غادروا المكان قبل وصوله.
|
|
|
| |
|