| |
في بيان لنادي سدوس: ما يسمى بالحكام الواعدين هم كارثة الكرة السعودية
|
|
لم يكن بودنا أن ندخل في معترك التحكيم ومشكلاته رغم ما تعرضنا له كثيراً من قبل الحكام ومنذ ردح من الزمن سواء عندما كنا في الممتاز أو في الدرجة الأولى أو الثانية حتى أضحى نادينا مرتعاً لرغبات الحكام الذين وجدوا من فريق سدوس طريقاً لتحقيق أطماعهم في خدمة فرقهم التي ينتمون إليها أو إلى أندية تتبع منطقتهم، وهذه كارثة لن تزيد التحكيم إلا وصمة عار في جبينه بتجرع مرارتها أندية لا يتبعها حكام يعطونها أبسط الحقوق!! ونحن إذ ندرك في نادي سدوس الجهود التي تبذل من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل في السعي برقي الحكام والتحكيم، وهو ما جعلنا نلتزم الصمت كثيراً تقديراً لهذين الرجلين إلا أنه - ومع الأسف - هناك حكام كثر لم يراعوا حجم مسؤولياتهم تجاه الصافرة التي يحملونها، ولم يأبهوا بالكوارث التي تتكبدها الفرق، ولم يدر بخلدهم أن مسؤولي الأندية يبذلون الجهد والمال لأجل المضي بأنديتهم للأمام لتصطدم هذه الجهود بصافرات ظالمة!! عندما نتحدث في نادي سدوس إنما نتحدث فيما يخصنا فقط، وليس لنا علاقة فيما يحدث للآخرين، ومشكلتنا في نادي سدوس أنه لا يتبعنا حكام في منطقتنا نفسها، وكل من يدير لقاءاتنا بعيداً عنا ولا يمت لسدوس بصلة، ونحن هنا لا نؤيد ولا ندعو لذلك لأن ذلك يعد كارثة بل إن ما يحدث حالياً يعد دعماً للإقليمية الممقوتة.. وإلا كيف يقبل عندما نلعب في الأحساء أو في المجمعة أو في الجنوب وغيرها من المناطق؟ فَلِمَ تكون الصافرة ضدنا ونحن من يتجرع الظلم؟ فجميع تلك المناطق من بلدنا.. ولذا فكل المباريات التي نخوضها هي على أرضنا، ولكن - مع الأسف - أصبحنا حينما نلعب في تلك المناطق وكأننا نلعب في كوكب آخر، فنخسر بطرق واضحة وجلية من قبل هؤلاء الحكام. ثم نحن نتحدى في نادي سدوس من يأتي ويؤكد أنه اشتكى أحداً من الحكام، وأنه وقف معنا حتى ونحن نلعب في الرياض، بل نحن من يعاني من التحكيم والشواهد كثيرة في ذلك ولجان التحكيم السابقة تدرك ذلك جيداً من خلال قربها من الأحداث التي تعرض لها سدوس.. وكانوا يطالبوننا بالصبر وأن الحال سينصلح، ومع ذلك يزداد الأمر سوءاً ويزداد تسلط الحكام على فريق سدوس. والمشكلة أن القاضي هو الخصم، وإلا كيف يكون مراقب الحكام الذين يديرون اللقاء هو من المنطقة نفسها، يؤاكلهم ويسكن معهم ثم يقيّمهم، فهل سينتقدهم وهو من منطقتهم نفسها؟ ثم ما الفائدة من كتابة التقارير بعد المباراة؟ وما يفيدنا بعد أن تجرعنا مرارة الظلم أثناء اللقاء وبعد اللقاء حينما يوصي في تقريره بإيقاف لاعبين من فريقنا؟ وهو ما حدث لسدوس كثيراً.. لذا يجب أن يكون المراقب بعيداً عن حكم اللقاء بل يجب أن يتدخل بين الشوطين لإيقاف مهازل الحكم بدلاً من الدفاع عنه أو التطبيب على المظلوم، ومع استمرار الوضع فإن وضع المراقب ما هو إلا هدر للمال وحماية للظلم. نسوق ذلك ونحن في نادي سدوس نعيش خلال مسيرتنا السابقة مع التحكيم وبالذات مع انطلاقة دوري الدرجة الأولى ومن مختلف الحكام وفي جميع المناطق، فمن الحكم علي الأحمري إلى أحمد الغامدي مروراً بالحكم عباس إبراهيم ومن هم على شاكلتهم.. والذين يتعلمون التحكيم على سدوس ظلماً وقهراً، والحكم عباس إبراهيم الذي أدار لقاءنا مع نجران ذبح الأمانة من الوريد إلى الوريد، فكيف يكلف حكم من المنطقة نفسها وقد استضافوه حكام نادي نجران بالمبيت وما لذ وطاب؟ بل دهشنا عندما رأينا في غرفة الحكام البوفيه المفتوح قبل المباراة وبعدها وبشكل مريب ومن باب (اطعم الفم تستحي العين) وهل انتهى الحكام ليعطونا هؤلاء الحكام الذين لم نسمع عنهم من قبل؟ وإذا كانت الأمانة قد ضيعت من قبلهم، فكان من الأجدر عدم تمكينهم من الصافرة حتى لا يواصلوا سقطاتهم التي ذهبنا ضحيتهم.. وما فعله عباس إبراهيم واضح وضوح الشمس في رابعة النهار حتى عند مسؤولي نجران ولاعبيهم خجلوا مما فعله بنا.. فطوال اللقاء كان يسعى لهزيمتنا ليضع حداً لتفوقنا، فاخترع ضربة جزاء من خياله، ولولا أخلاقيات لاعبينا الأبطال لتكررت أحداث مؤسفة.. وإذا كان من أطلق عليهم الحكام (الواعدين) هم على هذه الشاكلة، وتنظر إليهم اللجان السابقة هم حكام المستقبل الذين هم من تعدهم اللجنة لقيادة أهم المباريات.. الجماهير في المواسم المقبلة في ظل غياب النزاهة وتجلي العواطف ومحدودية القدرات.. فعلى التحكيم السلام.خسرنا كثيراً من النقاط بسبب التحكيم، ونأمل أن يتوقف هذا الظلم لأننا متطوعون في العمل في الأندية واستمرار هذا الظلم سيجعلنا ننظر في مسألة الاستمرارية في مجال الكرة والعشم في اللجنة الجديدة التي يرأسها الأستاذ عبدالله الناصر في وقف مهازل الحكام التي يتعرض لها سدوس من مختلف الحكام لأنه ليس من المنطق أن تتكرر الأخطاء على مدى السنوات، فنحن لا نريد إلا حقنا فقط ولا غير وألا نكون حقل تجارب لحكام وتحقيق رغبات حكام آخرين كإداريين.. نعرف وندرك مسؤولياتنا جيداً تجاه لاعبينا وتقبلهم قرارات الحكام، ولكن نجد أنفسنا عاجزين أمام تكرار الأخطاء في كل مباراة مع فداحة الأخطاء لأننا كإداريين لا نتحمل ذلك الظلم.. فما بالك باللاعب الذي يبذل الجهد داخل الملعب؟ نحن في سدوس مع ما يحدث لنا من الحكام سنواصل العمل متفائلين باللجنة الجديدة بأن تقف موقف الضد لما نتعرض له من كثير من الحكام، وألا تكون للإقليمية أو الميول دور في تحديد النتائج، خصوصاً أننا لا نجيد مثل هذه اللعبة في وقت ننظر إلى جميع الحكام وجميع المناطق نظرة واحدة نابعة من الوطنية والأمانة.
|
|
|
| |
|