| |
العيساوية على أعتاب المدينة
|
|
عندما كنت أنا ومجموعة من الأصدقاء متوجهين لمدينة طبرجل الواقعة على بعد (140) كم تقريباً من محافظة القريات وذلك لحضور إحدى المناسبات هناك، حيث تشاهد على طول امتداد هذا الطريق المزارع والبساتين الخضراء وكذلك مشاريع القمح والشعير والبرسيم التي تبهرك وعلى بعد بمنظرها الهندسي الجذاب، فمنها ما هو على شكل دائري وآخر على شكل مستطيل.. وهكذا. وما أن قطعنا مسافة الـ(80) كم تقريباً حتى وصلنا مدخل العيساوية، حيث دُهشنا جميعاً بما رأينا، كانت بالأمس القريب قرية صغيرة وأصبحت اليوم على أعتاب مدينة ذات طابع حديث وعصري، فلقد شدّ انتباهنا حسن التنظيم لشوارعها الفسيحة وتناسق التشجير فيها ووجود عدد من المرافق الحيوية المهمة المقامة حديثاً كمستشفى العيساوية العام ومبنى وحدة ضخ المياه وكذلك إسكان حرس الحدود، كما أنه قد لفت انتباهنا جمالية تصميم أحد الجوامع والمنشأ حديثاً وحسن تخطيط العمائر والمباني، فهنالك فلل بنيت بطابع جمالي فريد، كما أقيمت مخططات عمرانية على أحدث الطرز، كما يلاحظ أي زائر يقصد العيساوية أو المرور من خلالها وجود العديد من اللوحات الترحيبية بالزائرين التي تدل على كرم الضيافة وحسن الاستقبال التي يتمتع بها قاطنوها. فلذلك نود إزجاء الشكر والامتنان للرجال المخلصين الذين غدت جهودهم واضحة للعيان، الذين أخلصوا العطاء حتى بدت هذه البقعة من بلادنا الحبيبة بهذا الشكل الجميل وعلى رأس هؤلاء الرجال الأوفياء الراعي الأول لهذه المنطقة (منطقة الجوف) صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله- على متابعة ودعم وتوجيهات سموه الكريم لكل ما فيه النهوض بهذه المنطقة لمصاف المدن الكبرى، كما لا يفوتنا أن نشكر أيضاً رئيس المجمع القروي وأعضاء المجلس البلدي بالعيساوية على حرصهم واهتمامهم لتظهر العيساوية بأبهى حلة وأنه مطلوب منهم المزيد ثم المزيد.
ناصر بن فريوان الشراري مختبر مراقبة الجودة النوعية بالحديثة ص.ب (142)
|
|
|
| |
|