| |
قتلوا 23 طفلاً ودفنوا بعضهم أحياء في محطات القطار التوربيني وبزازة وبقو.. أسماء أشاعت الرعب في شوارع مصر
|
|
* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الصادق: التوربيني وبزازة وبقو.. أسماء أشاعت الرعب في شوارع مصر خلال الأيام الماضية حيث شكلوا عصابة من أطفال الشوارع لخطف وقتل الأطفال أو دفنهم أحياء في سراديب وأنفاق السكة الحديد الممتدة من القاهرة الى الإسكندرية وقد تم إلقاء القبض عليهم بعد قيامهم بأكثر من 23 جريمة قتل وفيما تواصل النيابة تحقيقاتها جاءت اعترافات المتهمين مذهلة.. فقد اعترف المتهم رمضان منصور وشهرته التوربيني زعيم العصابة بأنه كان يقوم بدفن بعض الأطفال أحياء في أنفاق وسراديب محطات السكة الحديد بطنطا ودمنهور والإسكندرية والقاهرة وتعرف التوربيني على صور بعض الأطفال الذين اغتصبهم وقتلهم وقال في التحقيقات انه كان لا يخشي الموت، وقهر كل من تصدى له من أطفال الشوارع. وأضاف انه لا يستطيع تحديد أماكن دفن ضحاياه بدقة، لأنه لم يشغل نفسه بمعرفة مصيرهم. وأدلى المتهم مؤمن الجزار الشهير ب(بزازة) بأقوال جديدة عن التوربيني وعصابته، وأنه لم يشارك المتهم في قتل أحد الضحايا، لكنه كان مجرد أداة يستخدمها الزعيم لتأديب الضحايا قبل القتل. وقد تم إلقاء القبض على رمضان عبد الرحيم منصور الشهير بالتوربيني أثناء بحث الإدارة العامة لمباحث الأحداث عنه، وأن عملية ضبطه جرت بمعرفة ضابط شرطة النقل والمواصلات، والذي حرر له محضر تسول في القطار وأحاله للنيابة التي أخلت سبيله ثم توجه بعد خروجه من النيابة للإسكندرية وظل يومين داخل أحد الأماكن السرية التي يختبئ بها بالقرب من محطة سيدي جابر، حيث ألقى ضباط مباحث الأحداث القبض عليه، وتم اقتياده إلي القاهرة ومنها إلى نيابة الاستئناف. واعترف المتهم في التحقيقات التي أجريت معه بأنه يتذكر بعض أسماء وصور الضحايا الذين تخلص منهم بطرق مختلفة، ومنهم الطفل أحمد ناجي الذي استدرجه إلى منطقة (صهاريج) محطة سكة حديد طنطا وأمر 4 من شركائه بالاعتداء عليه وطعنه بمطواة في ظهره ليفقده الوعي ثم صعد به أعلى سلم (الصهاريج) بينما وقف باقي المتهمين يطلبون منه عدم قتله، لكنه حمله وألقى به في الهواء، فسقط الضحية على رأسه ولفظ أنفاسه على الفور. كما اعترف المتهم بقتل الطفل محمد كمال داخل سرداب أسفل محطة مترو شبرا الخيمة، وأنه هشم رأسه بحجر، بعد أن أمر شركاءه الأربعة بالخروج من السرداب وتولى عملية القتل، وأضاف المتهم بأنه ألقى ضحية يدعى محمد أمين بمنطقة كوم حمادة في البحيرة منذ 6 أشهر كما أنه التقى بائعة صحف في أحد القطارات المتجهة إلى دمنهور وأخذ منها50 جنيها، وألقى بها من أعلى القطار ولفظت أنفاسها. وتبين من التحقيقات أن من بين الضحايا طفل يدعي محمد زغلول رأفت (14 سنة) وأن المتهم قتله بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية وطفل آخر من منطقة ابن الحكم في شبرا الخيمة، يدعى أحمد شحتة محمد سليمان (12 سنة) وأن المتهم ألقي به من أعلى قطار في منطقة شبرا الخيمة. وفي السياق نفسه، كشف مصدر أمني أن التوربيني ترك أسرته منذ 15 سنة في مدينة السلام بالقاهرة، وأنه له شقيق يعمل بهيئة النظافة، وأنه هرب من المنزل بسبب قسوة والده وانفصاله عن والدته وهو طفل صغير. وتبين أن المتهم من مدينة ديروط شمال محافظة أسيوط حيث حضر والده للقاهرة ليعمل في أحد المصالح الحكومية وأن الصغير عرف طريق الشارع وشم -الكلة- والسرقة منذ لقائه الأول بأطفال شوارع في ميدان رمسيس، قبل أن يحترف قتل الأطفال بطرق وأساليب مختلفة في بعض المحافظات.
|
|
|
| |
|