| |
في الوقت الأصلي ولكن لا حياة لمن تنادي؟! محمد الشهري
|
|
** عندما لم تجد إدارات بعض الأندية في نفسها وفي واقعها من المقومات التي تمكنها من المقارعة الشريفة على أرض الميدان، وأنها في مواقف لا تحسد عليها أمام الجماهير، لا سيما بعد أن تورطت بادعاء الوقوف موقف المنافس، دون حيازة المؤهلات المطلوبة والكافية لهكذا مواقع.. خصوصاً في ظل الفوارق الشاسعة في الأفكار والإمكانات الإدارية والفنية بينهم وبين أصحاب القمم. ** لذلك لجأت لأقصر الطرق وأرخصها لضمان التواجد ولو شكلياً، حيث بدأت في تركيز اهتماماتها على افتعال واصطناع المبررات الأسهل لإخفاقاتها وفشلها.. فكان التحكيم هو (عذر) البليد الذي يسهل امتطاؤه وصولاً إلى المطلوب.. فعن طريق هذه المطيّة السائبة، والضرب المستمر على أوتارها بالتهجمات والاتهامات على الفاضية والمليانة، لا بد من بلوغ المقاصد وإن طال السفر(؟!). ** فهو حسب المخطط، سيضطر إلى العمل على تحاشي مطاردتهم له، وذلك بمحاولة كسب ودهم وبالتالي منحهم امتيازات غير مشروعة، هذا جانب.. الجانب الآخر أنه سيعمل على هضم حقوق الناجحين كنيتجة لهذا التركيز الرهيب وبالتالي تعطيلهم على أمل اللحاق بهم أو إيقافهم عن مواصلة نجاحاتهم والحد من تميّزهم على أقل تقدير - كل ذلك بفعل الغيرة والحسد وعدم القدرة على مجاراتهم(؟!). ** عندما تم رفع (المناحة) الشهيرة التي تقول (خصصوا للهلال كأساً وللبقية كأساً أخرى) حذَّر العقلاء حينذاك من مغبة تنامي وانتشار هذا النوع من الأفكار العدائية لما تنطوي عليه من خطورة على مستقبل التنافس الرياضي، خصوصاً في ظل اتضاح الهدف الأساسي من وراء ترديد مثل هذا اللغط ولكن لا مجيب(؟!!). ** ومنذ أن أمسك منصور البلوي بزمام الأمور الاتحادية، ونظراً لتوافق الرؤى والتوجهات والأهداف المشتركة والتلاقح الفكري وخصوصاً حول ما يتعلق بالمواقف والمشاعر تجاه الهلال.. بادر على الفور باستغلال الأوضاع النصراوية المعروفة.. وأخذ يتغلغل في الشؤون والخصوصيات النصراوية بالاستفادة من موروث حقبة المناحة إياها وما تلاها من ارتدادات تصب في ذات الاتجاه.. لذلك ألقى بكل ثقله في سبيل توظيف كلما يمكن توظيفه من الأدوات النصراوية والاتحادية على حد سواء، وهيأ لها المناخات والأموال والمنابر الإعلامية رسمية كانت أو خاصة.. فضلاً عن الدعم اللوجستي والمعنوي من أجل تحقيق الحلم المشترك المتمثِّل في تحطيم الهلال أولاً ومن بعده الأهلي، وذلك عن طريق تأليب وتهييج الجماهير بواسطة إعلامه وبعض العناصر النصراوية المحتقنة التي تحوّلت إلى أدوات يحركها بإشارة من سبابته (؟!). ** فما حدث على هامش لقاء الهلال والنصر وقبله لقاء الهلال والاتحاد وما حدث أيضاً على هامش لقاء الأهلي والهلال.. ما هو إلا النتاج الطبيعي والمنتظر لأعمال وتخطيطات غير شريفة ظلت تحيكها الأنامل الخبيثة على مدى سنوات إلى أن تبلورت وظهرت على الأشكال والكيفيات المخزية التي شاهدناها وشاهدها الملايين على الهواء مباشرة (؟!). ** فبأساليبهم الخبيثة والشيطانية ها هم ينجحون في توريط جماهير الأهلي الراقية ويلقونها من حيث لا تدري في مستنقعهم حتى لا يقال إن تلك خصوصية (صفراء) بعد أن نجحوا في توريط القادسية بتحالفات وتكتلات محورية كانت وبالاً عليها (؟!). ** من هنا يتضح أن التحكيم والجماهير بريئون مما حدث سابقاً وما يحدث راهناً وما سيحدث لاحقاً.. كون الذين يقفون بقوة خلف هذا المخطط الرهيب أكثر حرصاً على بلوغ الأمور أقصى مدى لها (؟!). ** هل تريدون أمثلة أكثر وضوحاً على ما يدار في الخفاء ناهيك عن العلن من حالات الاحتقان والانفعال الظاهرة على لاعبي كل من الاتحاد والنصر والقادسية والأهلي مؤخراً خلال مواجهاتهم بأشقائهم في الهلال.. كانعكاسات تلقائية لعمليات الشحن المسبق التي يتعرضون لها. ** ثم ألا تلاحظون كثرة الاحتجاجات والاعتراضات التي يمارسونها على أي لعبة هلالية.. فضلاً عن عدم تقبلهم لأي قرار تحكيمي على أي مخالفة يرتكبها أحدهم، والأهم من هذا كله أن الهزيمة ممنوعة ومرفوضة من الهلال وهنا السر (؟!). ** كتبت وقلت أكثر من مرة وكتب غيري من أننا نعاني من عادة اللف والدوران حول هوامش وقشور القضايا، فيما لا نجرؤ على التعامل مباشرة مع أصولها ومصادرها ومسبباتها.. لذلك فهي تبدأ صغيرة ثم ما تلبث أن تكبر وتكبر إلى أن تصبح معضلة وهو ما حفَّز وشجَّع الذين يتربصون الدوائر بمنافساتنا الرياضية، على التمادي في ابتكار وتطوير وسائل تخريبها وتدميرها (؟!). ** ما يدعو للسخرية حقيقة هو ادعاء هؤلاء بأن غرضهم المصلحة العامة، ولا نعلم كم وجه وكم لون للمصلحة العامة في مفاهيمهم وأعرافهم (؟!). الله الله في الأمانة.. يا أمين ** كون الأخ فيصل عبد الهادي يحظى أو لا يحظى بثقة المسؤولين في اتحاد الكرة فهذا لا يعني الوسط الرياضي في شيء بقدر ما يعنيه ويهمه ويستوقفه الأداء والنتائج والأفعال سلباً كانت أم إيجاباً. ** منذ أيام خرج على الوسط بحوار مطول على غرار المسلسلات المكسيكية.. اعتمد عبره على دلق الأمثال الشعبية في غير مواقعها وفي غير معانيها من صنف (الجنائز) وأخواتها فضلاً عن التركيز على الدعاية المجانية لنفسه ملمحاً إلى أنه ضالة الكرة السعودية المرتقب وأن الأخطاء لا تأتيه من بين يديه ولا من خلفه، إلى درجة أنه لم يفكر ولو مرة واحدة بذكر إمكانية وقوعه في الخطأ مثل كل البشر وكأنه من الملائكة (؟!). ** كل هذا والشواهد الماثلة والموثقة تثبت أن الأخ فيصل أو (ضالة الكرة السعودية) لم يحقق أي نصيب من النجاح الملموس الذي يوازي عشر معشار الهالة التي يحيط نفسه بها عن طريق الأصدقاء في الإعلام في أي مهمة أو قضية أسندت إليه، بل على العكس تماماً.. فقد ظل الإخفاق هو العامل المشترك والرئيسي في جميع ما أوكل إليه من مهام بما فيها قضية تزوير عقد نور.. اللهم إلا إذا كان يرى بأن الظهور الإعلامي المكثَّف عبر وسائل الإعلام المختلفة على خلفيات وهوامش القضايا المثيرة للمشاكل والجدل التي عادة ما يكون هو الطرف الأكبر فيها.. فهذا شأنه وذاك تقديره (؟!). ** ليفاجئ الأوساط الرياضية بتدخلاته في أمور لا تندرج ضمن اختصاصه أثناء أحداث لقاء الهلال والنصر (؟!). فبدلاً من أن يلتزم جانب الحياد الذي يفرضه موقعه الوظيفي، وأن يقتصر حضوره على مراقبة الأحداث بعين المسؤول لا بعين المشجع.. أو العمل على تهدئة هيجان بعض الأطراف النصراوية التي خرجت عن كل الضوابط.. راح يضيف المزيد من الحطب إلى التنور المشتعل من خلال تأكيده للإدارة النصراوية بصحة الهدف الملغى، وسط تلك الحالة من الهيجان، ووسط معمعة الانفعالات والانفلاتات النصراوية (؟!). ** ذلك التدخل (الفزعة) ساهم بشكل مباشر وغير مباشر وبفاعلية كبيرة ومؤثِّرة في بلوغ الأمور ما بلغته من مظاهر مؤسفة ومزرية كان للأمين شرف المساهمة في تأجيجها (؟!). ** وكالعادة.. خرج يوم الأربعاء عبر الصحافة لتوزيع الاتهامات يمنة ويسرة بعيداً عنه بدلاً من الظهور للاعتذار للمسؤولين وللرأي العام الرياضي عن تدخلاته وانحيازه لطرف ضد الآخر في ظل أحداث تتطلب الحكمة والحياد التام من أجل تهدئة الأمور والسيطرة عليها لا تأجيجها كما فعل (؟!). ** أما مقولته بأنه (حُرٌّ) في رأيه فهذا لا جدال فيه، ولكن الذي ليس من حقه كمسؤول وكأمين، هو أن (يتبرع) برأيه ذاك وسط تلك الأحداث المضطربة لأي سبب، وبالتالي فقط كان عليه الاحتفاظ برأيه لنفسه إن كان يريد الخير كما يزعم (؟!). ** ثم لم يكتف بإحراج نفسه سواء بتدخلاته وتداخلاته في الأحداث أو من خلال دفاعه عن موقفه.. بل أحرج المسؤولين حينما قال (لربما) أنني أكون استخدمت هذا الأسلوب لامتصاص غضب أعضاء شرف النصر.. ذلك أنه لم يتحدث إلى أعضاء الشرف وإنما تحدث إلى رئيس النادي مباشرة، هذه ناحية.. الناحية الثانية: ما يمثِّله هذا الاعتراف الواضح والصريح من عجز فاضح في عدم القدرة على فرز وإدراك الفوارق بين المواقف الضارة من الأخرى النافعة، مما يدل على أن الرجل المناسب ليس في المكان المناسب (؟!!). ** بالمناسبة: لقد ذكَّرني دفاع الأخ فيصل عن موقفه ذاك بدفاع ابن همام عن مهزلة (تعيين) لاعب آسيا الأول، حينما راح يقسم على أمور هي في واد بينما الاستفهامات في واد آخر (؟!). ** عموماً إذا كان الأخ فيصل يرمي من وراء التذكير بين كل جملة وأخرى إلى أنه يعمل تحت مظلة وبتوجيهات سمو الرئيس العام وسمو نائبه، إلى وضع خط أحمر فليعلم أننا جميعاً نعمل تحت مظلتهما وبتوجيهات سموهما، وليعلم أيضاً بأنهما من سيحاسبه عندما لا يستطيع الفصل بين مهام عمله الرسمي وبين رغباته الشخصية. ** وعليه أن يدرك أن الذين يطبلون ويزمرون له عبر صحافة (....) هم أول من سينقلب عليه عندما تتبدل المواقع وتختلف المصالح . بيت القصيد عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي
|
|
|
| |
|