| |
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاحه القمة السابعة والعشرين لدول مجلس التعاون: المراجعة لا تعني اليأس أو الإحباط وإنما هي تجديد للعزائم وشحذ الهمم
|
|
* الرياض - جاسر الجاسر - علي العنزي ومسلم الشمري: افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قمة الشيخ جابر الأحمد الصباح، القمة السابعة والعشرين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيه. وقد رحب - حفظه الله - في كلمة الافتتاح بضيوف المملكة قادة دول الخليج العربية، ودعا في كلمة الافتتاح إلى أن يكون النجاح حليف الاجتماع والخروج بنتائج ملموسة تكون عزاً وقوة لخليجنا والأمة العربية والإسلامية. وقد وجه الملك عبدالله الشكر العميق إلى سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على ما أبداه خلال رئاسته القمة من حكمة وثقة، وتمنى له دوام التوفيق والنجاح. وقال خادم الحرمين الشريفين: إنه لما كان هذا أول لقاء بعد وفاة سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت - رحمه الله - فلقد أطلقنا على هذه القمة اسم الفقيد الغالي لكل ما قدمه لخدمة التعاون الخليجي. وتابع حفظه الله: إن هذا اللقاء يمثل فرصة لمراجعة ما أمكن تحقيقه في العام الماضي، وما لم يتم تحقيقه تدرس الأسباب مع مراعاة مقاييس الواقع السياسي ومعايير ما هو ممكن. وأكد المليك أن المراجعة لا تعني اليأس أو الإحباط، وإنما هي تجديد للعزائم وشحذ الهمم، فما يبدو أنه مستحيل التحقيق اليوم قد يصبح في متناول اليد في المستقبل بعون من الله ثم بالنوايا الصادقة. وقال حفظه الله: إن المنطقة العربية اليوم محاصرة بعدد من المخاطر، وكأنها خزان مليء بالبارود ينتظر شرارة لينفجر. وتابع خادم الحرمين: إن فلسطين لا تزال تحت الاحتلال البغيض، في حين أن المجتمع الدولي لا يزال ينظر إلى هذه القضية نظرة المتفرج، وبوجود خلاف بين الأشقاء وهو الأخطر على القضية. وأضاف أن في العراق لا يزال الأخ يقتل أخاه، ويوشك هذا الوطن العزيز أن ينحدر للظلام والفرقة والصراع المجنون. وفي لبنان الحبيب نرى سحبا داكنة تهدد وحدة الوطن وتنذر بالانزلاق إلى نزاع مشؤوم بين أبناء الدولة الواحدة. وأكد - حفظه الله - أنه لا يزال في خليجنا عدد من القضايا معلق، والغموض يلف بعض السياسات والتوجهات. وفي غمرة هذه المشاكل يجب أن نكون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص، وأن يكون صوتنا واحد وأن يعبر عن الخليج كله، وبذلك نستطيع أن نكون عونا لإخواننا في فلسطين والعراق ولبنان، ودعما لأمتنا العربية والإسلامية في كل مكان. وقال الملك عبدالله: إننا عندما نتحدث عن المواطنة الاقتصادية نجد اننا قطعنا شوطا ولا يزال أمامنا الكثير حتى نستطيع القول إننا حققنا الوحدة الاقتصادية كاملة، وإن المواطن الخليجي يعامل في كل الخليج كما يعامل في وطنه. وأكد - حفظه الله - أن العقبات التي تسد الطريق عقبات حقيقية ولا أحاول التقليل من أهميتها، وكان لكل دولة خليجية تحفظات، وإن حلم الوحدة الاقتصادية يجب ألا يغيب عنا لحظة واحدة، وبالوحدة نبقى قوة لا يمكن تجاهلها. وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بداية الجلسة قد أعلن افتتاح القمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين، وقد بكر بالوصول إلى الرياض قادة دول مجلس التعاون الخليجي حيث كان في استقبالهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض وعبدالرحمن بن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون.
|
|
|
| |
|