| |
مطالبة (نسائية) بتوثيق عقود عمل السعوديات في مكتب العمل صعوبة المواصلات وغياب الوصف الوظيفي أبرز معوقات عمل المرأة السعودية في القطاع الخاص
|
|
* الرياض - فوزية الصويان: أوصت ورشة العمل التي نظمها الفرع النسائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض تحت عنوان (معوقات سعودة الوظائف النسائية في القطاع الخاص) بأهمية وجود لائحة في منشآت القطاع الخاص تتضمن نصوصاً واضحة حول آلية التوظيف والتدريب والحقوق والالتزامات والوصف الوظيفي للموظفات السعوديات، إضافة إلى المطالبة بإلزام القطاع الخاص بتوثيق عقود العمل بين الموظفة والمنشأة لدى مكتب العمل التابع لوزارة العمل والحصول على موافقة وزارة العمل على الشروط الجزائية التي تضعها مؤسسات القطاع الخاص.كما أوصت الورشة بتنظيم حملة وطنية توعوية بنظام العمل وشددت على ضرورة غرس ثقافة قيمة العمل وأخلاقياته في المراحل التعليمية وأهمية تفعيل الدور الرقابي لوزارة العمل على منشآت القطاع الخاص، وتناولت المشاركات الصعوبات التي تواجه المرأة العاملة فيما يخص وسائل النقل حيث أوصت بتوفير وسائل نقل جماعي للسيدات للتغلب أو منح الموظفة بدل مواصلات أو أن يتم تأمين الواصلات من قبل جهة العمل.وأوصت المشاركات بتطبيق نظام الدوام الجزئي للموظفات اللاتي يتطلب عملهن وقتاً طويلاً وزيادة الرواتب ومنح حوافز للموظفات المتميزات وأهمية تسجيل الموظفات في نظام التأمينات الاجتماعية وطالبن أيضاً بالتسهيل على صاحبة العمل بعدم إلزامها بالسعودة في التخصصات النادرة.وكانت الورشة التي حظيت بحضور كبير من المختصات والمهتمات قد بحثت معوقات التوظيف التي تواجه كلا الجانبين سواء صاحبات العمل أو الباحثات عن عمل، حيث صنفت المعوقات إلى اجتماعية وتنظيمية وثقافية وتعليمية ومن أهم المعوقات التنظيمية التي طرحتها صاحبات العمل تمثلت في غياب الوعي بالحقوق والالتزامات من الطرفين وانعدام الإجراءات الجزائية عند ترك الموظفة للعمل بدون أي إشعار سابق وعدم توفر مواصلات آمنة وبرسوم مناسبة وكثرة إجازات الموظفة السعودية وصعوبة تقبلها للتدرج الوظيفي واكتساب الخبرة من الأخريات.كما ناقشت المشاركات مجموعة من المعوقات الاجتماعية مثل غياب الوعي بمفهوم قيمة العمل وأهمية الالتزام به وبأخلاقياته والنظرة السلبية لبعض الوظائف النسائية وصعوبة تقبل الموظفة الانتقال إلى مواقع مختلفة تتطلبها الوظيفة وعدم تفهم الأهل لمتطلبات الوظيفة، وتطرقن أيضاً إلى المعوقات التعليمية كنقص الموظفات المؤهلات لولوج سوق العمل وقلة التخصصات التي يتطلبها سوق العمل، وافتقاد التطبيق العملي خلال المراحل التعليمية النهائية. وكانت الورشة قد شهدت مشاركة عدد من الباحثات عن عمل حيث استعرضن أهم المعوقات التي واجهتهن التي جاء في مقدمتها عدم موافقة الراتب لعدد ساعات العمل وتكليف الموظفة بمهام أخرى إضافة إلى مهامها الأساسية وعدم الالتزام بصرف خارج دوام للموظفة مقابل ساعات العمل الإضافية إلى جانب سوء المعاملة لبعض الموظفات والتدخل في مهامهن ومخالفة المسمى الوظيفي في العقد للمهام المطلوبة من الموظفة وغياب الوصف الوظيفي وسلم الرواتب وحاجة الموظفة للأمان الوظيفي، وعدم ملاءمة بيئة العمل في العديد من الوظائف لطالبات العمل كالاختلاط مع الرجال ومطالبة صاحبة العمل بسنوات خبرة وإجادة اللغة الإنجليزية واشتراط بعض الشهادات التي قد لا تؤثر على كفاءة إنجاز الوظيفة المطروحة، وتطرقن كذلك إلى بعض المعوقات الاجتماعية التي تواجههن مثل نظرة المجتمع السلبية لبعض الوظائف أو للعمل في القطاع الخاص، كما ناقشن قصر مدة الإجازات وعدم الالتزام بالأنظمة المنصوص عليها في نظام العمل مثل إجازات الأمومة وساعة الرضاعة وعدم توفر مواصلات. من جانبها أكدت مديرة الفرع النسائي بغرفة الرياض الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن آل سعود أن تنظيم هذه الورشة يأتي انطلاقاً من أهمية تفعيل دور المرأة في طرح المزيد من النقاش وتبادل وجهات النظر حول الوضع القائم لسوق العمل من جانبيه وهما العرض المتاح من الراغبات في العمل كماً ونوعية والطلب المتاح بما يتوفر لهن من فرص عمل، وبحث الفجوة القائمة بين هذين الجانبين ومسبباتها وسبل تذليلها، وذكرت أنه شارك في ورشة العمل ما يقارب 30 سيدة ما بين صاحبات العمل والباحثات عن عمل.من جانبها ذكرت مديرة الورشة الأستاذة وفاء بنت أحمد آل الشيخ - رئيسة مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بفرع الغرفة النسائي - أن الورشة هدفت إلى تفعيل دور القوى العاملة النسائية في سوق العمل بما يحفظ كرامة المرأة ويحقق لها رغباتها وطموحاتها وفق مفاهيم المجتمع وقيمه والتعرف على ما يعتري واقع عمل المرأة السعودية والعقبات التي تعترضها والحلول المقترحة التي تساعد على استثمار طاقات القوى العاملة النسائية، وأضافت أن المحاور التي طرحتها الورشة تشمل مرتكزات سياسة التوظيف لدى صاحبة العمل ومرتكزات البحث عن وظيفة لدى صاحبة العمل ومعوقات التوظيف من وجهة نظر كل من صاحبة العمل وطالبة العمل سواء كانت على رأس العمل أو خارجة أو باحثة عن عمل، والحلول المقترحة من وجهة نظر الطرفين.
|
|
|
| |
|