| |
صدى الهدف صحيح وما حدث بعده خطأ عبيد الضلع
|
|
عنوان هذه المقالة قرأته في اليوم التالي للمباراة، وهو يلخص الحالة كلها، ففي الدقيقة (90) من مباراة التنافس التقليدي بين فريقي الهلال والنصر سجل مهاجم النصر هدف التعادل، فألغاه رجل الخط برايته بداعي التسلل، بعدها اختلط الحابل بالنابل وكاد يحدث ما لا يحمد عقباه. وقد أظهرت الصور التلفزيونية التي وثَّقت الحدث رئيسي الناديين وأعضاء شرف ومسؤولين آخرين وغيرهم في الملعب الذي حدث فيه هرج ومرج وأشخاصاً يحملون (العقل) بأيديهم بدلاً من رؤوسهم، وقد يكون هدفهم عدوانياً يطال الحكم أو أي شخص لا يتفق معهم في الميول، والحمد لله أن هذا المشهد المؤسف - رياضياً وأخلاقياً - انتهى دون (مد اليد) أو إراقة دماء وأن الجماهير بقيت في مدرجاتها بالرغم من حالة الغليان التي اضطرمت في النفوس والأجساد. والسؤال الذي يلح علينا بلجم الإجابة عنه بالأنظمة.. هل نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تسمح لرؤساء أنديتها بالتواجد داخل المستطيل الأخضر مع احتياط الفريق، وهناك من يقول إن الأنظمة والتعليمات الصادرة من اتحاد كرة القدم لدينا تمنع رؤساء الأندية من الجلوس على دكة احتياط فرقهم، فإذا كان ذلك حقيقة فأين هذه الأنظمة، ولم لا تُفعَّل الأنظمة لأن في تطبيقها صالحاً عاماً لكرتنا التي بدأت تتراجع ولمدرجاتها التي بدأت بالتصدُّع. الرؤساء على الدكة لماذا يجلس رؤساء الأندية السعودية على دكة احتياط فرقهم.. هل هو لإبعاد التوتر والقلق عن اللاعبين، وهذا غير صحيح لأنهم قد يكونون هم (أقوى) أسباب التوتر للاعبين وجلوسهم بالقرب منهم قد يُولِّد الشحن النفسي والضغط، وذلك لأن كثيراً من اللاعبين لا يرى رئيس ناديه إلا من بعيد في التمارين أو يوم المباراة في المعسكر أو أنه لا يراه أبداً، وأغلب اللاعبين لم يتحدث إطلاقاً مع الرئيس لأن ذلك دونه (خرط القتاد) وأنه يحتاج إلى عدة وسطاء لإيصال شكواه التي قد لا تصل أبداً، إذن وجود الرئيس قلق أكثر من أنه اطمئنان نفسي، وقد يقول قائل منهم إن وجودهم هو حرص منهم على تطبيق خطط اللعب وهذا أيضاً كلام في الهواء، فما دور الجهاز الفني مع الفريق إذن. غالبية الرياضيين يعرفون السبب الحقيقي لبقائهم في الاحتياط - حتى لو حاولوا إنكاره - وهو أنهم يخشون عدم ظهور صورهم في اللقطات التلفزيونية التي تمر على احتياط الفريق أو ترصد انفعالات المدرب، وأنهم لو فارقوا دكة الاحتياط لفقدوا هذه الميزة التي يحبونها وما دام الحالة هذه فلِمَ لا يُوعز للمخرجين بنقل بعض اللقطات لهم في أماكن تواجدهم بعيداً عن دكة الاحتياط ونكون بذلك اصطدنا عصفورين بحجر واحد وهو إبعاد القلق عن اللاعبين وكذلك إزالة الشحن النفسي عن الجماهير التي يثيرها انفعالات الرئيس أمامهم وضمان ظهور صورة الرئيس في لقطات تلفزيونية ترضي هوى نفسه. لاعبو الرائد (صح) أخطأ محمد الدعيع ومعه خالد عزيز عندما حاولا تهدئة طلال المشعل وكادا يتسببان - بحسن نيتهما - في حدث آخر في الملعب يكون أبطاله لاعبو الفريقين.. كما أخطأ لاعبو الهلال أو بعضهم في بقائهم في الملعب، وكان الأولى بهم العودة إلى ملعبهم وعدم الدخول في مفاهمات أو مناقشات تجرهم إلى الأسوأ. وبقاء اللاعبين في ملعب الخصم أثناء الأحداث، أو تحلُّقهم حول الحكم أو زملائهم لاعبي الفريق المنافس خطأ يجب إيضاحه للاعبين من قبل إدارة الكرة والجهاز الفني، وما حدث من لاعبي الهلال يذكرنا بتصرف (صح) كان أبطاله لاعبو فريق الرائد في مباراتهم مع فريق الجبلين عندما تحلَّق بعض لاعبي الجبلين حول حكم المباراة ومناقشته ثم محاولة الاعتداء عليه، فلم يقترب أي لاعب من الرائد، ولم يدفعهم الفضول إلى محاولة معرفة ما يدور بين لاعبي الجبلين والحكم، إنما انسحبوا بهدوء من الملعب وآثروا السلامة والحفاظ على سمعة ناديهم من أن يخدشها تصرف طائش.. تصرف لاعبي الرائد درس على الآخرين تعلُّمه. لجنة اللاعبين ذُكر أنه سيتم تشكيل لجنة باسم (لجنة اللاعبين) لمتابعة صرف حقوق ومستحقات اللاعبين المحترفين الذين اعتزلوا، والذين ما زالوا يركضون في المستطيل الأخضر. هذه الخطوة إن تحققت فهي مما يرشدنا ديننا الحنيف إلى فعله، فهو يحثنا على عدم الظلم وإيفاء الحقوق، بل بسرعة تسديد مستحقات الآخرين (أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه.. صدق الرسول الكريم)، وستوقف اللجنة - إن شاء الله - (آكلي الحقوق) عند حدهم، كما أنها تشعر اللاعب الحالي أن هناك من يسنده ويقف إلى جانبه عند المطالبة بحقه، وحتى الآن لم تقر آلية عملها، فكيف سيتم تسديد المبالغ المتأخرة للاعبين اعتزلوا أو تركوا الكرة مكرهين، هل سيتم تقسيط مبالغهم، فالرجاء من لجنة اللاعبين ترك خيار (التقسيط المريح) لأنه قد يمتد إلى سنوات طويلة وقد يرثه الأحفاد فيما بعد، وهل ستشمل اللجنة برعايتها لاعبي أنديتنا الأجانب حتى الذين انتهت عقودهم وسافروا إلى أرض الله الواسعة، وأيضاً هل ستشمل المدربين الوطنيين وغير الوطنيين.. كل التوفيق لهذه اللجنة وأعضائها الذين حتماً سيواجهون صعوبات في التعامل مع مسيري بعض الأندية من (آكلي الحقوق). أهداف الأسبوع شهدنا الأسبوع الماضي أهدافاً جميلة، أجملها هدف راهب الخليج في مرمى القادسية الذي جاء بحركة مقصية كانت أجمل من مقصية سهلي الاتفاق في شبكة الاتحاد، وكذلك صاروخ ضياء النصر الذي ولج مرمى الهلال بقوة ومن مسافة بعيدة وفي زاوية تصعب على حارس المرمى حتى لو كان العملاق الآسيوي محمد الدعيع، وكنت أتمنى من مخرج المباراة أن يُقرِّب صورة اللاعب لحظة تسجيله الهدف فقد كانت حركاته الحماسية العفوية جميلة تبث الحماس في نفوس زملائه، أما الهدف (النادر) الذي سيظل سنين طويلة وحيداً لا يستطيع أحد تقليده أو تسجيله بالطريقة ذاتها فهو هدف قحطاني الهلال في مرمى النصر، فهو سُجل بسرعة خاطفة تنم عن سرعة تفكير وتصرف في أجزاء من الثانية وجماله يتضح في أن الكرة واللاعب كانا في الهواء، وصعوبته تكمن في أن الكرة لحظتها كانت خلف اللاعب الذي كان قريباً من القائم ومن خط (الآوت)، أما غموض الهدف فإن الغالبية لم يعلموا أن الكرة داخل المرمى إلا عندما اهتزت الشبكة. غيض من فيض * الأمين قال إن الهدف صحيح فنزل أعضاء الشرف الملعب ودبت الفوضى. * إذا كانت تصرفات طلال المشعل قد أشعلت الشرارة في المدرجات فمن أشعل الشرارة في المنصة بتأكيده صحة الهدف. * هل يفتقد المذكور للفطنة وحسن التصرف؟ * من صلاحيات الحكم عدم الاحتداد برأي مساعده كما حدث في مباراة الطائي والخليج التي ألغى فيها المساعد هدف الخليج إلا أن الحكم اعتمده. * الحكم علي المطلق شريك مع الكابلي في إلغاء الهدف. * أسوأ تصريح هو وصف رئيس لجنة الحكام بالجاهل فتحوَّل بذلك من تصريح إلى تجريح. * أوضحت مباراة الهلال حاجة النصر لمدرب. * (عطونا البحري نرجع لكم العبود مع باقي مستحقاته) طريقة جديدة للمفاوضات. * القروني!!! يبدو أن الطائيين اشتاقوا لجموس الأولى. * إن كان ولا بد للطائيين من القروني فالأولى التعاقد أيضاً مع عبد اللطيف الحسيني فهو سر انتصاراته. * وأخيراً: الحرف لخالد الفيصل: ليتهم يا سعود ليروحوا مروني مع غروب الشمس بقفاية العصرية أتمنى والتمني يزيد اغبوني غيبوا ياخوك ما عندهم ماوية
|
|
|
| |
|