| |
من دوحة الأسياد الهروب إلى الأوهام! عبد الله العجلان
|
|
في الوقت الذي كان فيه الأهلاويون يجيرون توترهم وشحنهم وانفلات أعصابهم وسوء إعدادهم وخشونتهم للحكم الشريف لتبرير خسارتهم من الهلال وإخفاقهم في المحافظة عل تقدمهم، كان منتخب اليد هنا في الدوحة يتلقى خسارة مهينة ومذلة وبفارق تسعة أهداف (25-34) من منتخب سوريا المتواضع، ليأتي التبرير من إداريي المنتخب بذات اللغة السائدة هذه الأيام والكفيلة بهدم كل مكتسباتنا وسنوات بنائنا، ورددوا نفس الأسطوانة الكريهة (التحكيم ظلمنا) كل ذلك من أجل أن يبرأوا ساحتهم ويبعدوا عن أنفسهم أية أصابع اتهام تُوجَّه إليهم بعد أن تضاءلت حظوظهم في الوصول إلى دور الأربعة. في منتخب اليد تجاهلوا احترام الخصم واستعدوا للمباراة بالسهر والتعالي والاستهتار، تناسوا أن التحكيم لا يمكن أن يكون سبباً في خسارة بفارق هذا العدد الكبير من الأهداف، وأن لغة الشتم والتآمر لا تؤكل عيشاً ولا تغير نتيجة ولا تعيد لبناً مسكوباً.. وأن التحضير الجيد لا يقتصر فقط على الجوانب الفنية والبدنية والصحية وإنما يشمل ويبدأ أولاً بالإعداد النفسي والسلوكي والأخلاقي للاعبين. أخطأ الشريف وأخطأ طاقم تحكيم لقاء منتخبنا وسوريا، لكنها في النهاية تظل أخطاء واردة ومتوقعة من كل حكام العالم وفي مختلف المباريات والمنافسات المحلية والدولية وفي مقدمتها نهائيات كأس العالم، وبدون فهم وتقبل هذه الحقيقة والعمل على التعايش معها سنكون أمام فوضى مهلكة، الخاسر فيها هو من لا يملك القدرة والاستعداد للتعامل معها، ومثلما يكون الخطأ لفائدة غيرك فهو في مرات عديدة جاء لمصلحتك. * إلى متى وأنتم تضحكون على أنفسكم وتدمرون مستقبلكم وتهربون من واقعكم وتتسترون على أخطائكم بتكريس وتسويق نظرية المؤامرة؟!!
|
|
|
| |
|