هذه القمة
بقلم/ الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز(*)

برعاية كريمة واهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير/ سلطان بن عبد العزيز آل سعود تستقبل المملكة العربية السعودية القمة الخليجية الـ27 (قمة صاحب السمو الشيخ/جابر الأحمد الصباح، رحمه الله) لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتأتي هذه القمة الخليجية في ظل تطورات الأوضاع الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، ووفق آمال وتطلعات شعوب دول مجلس التعاون نحو تحقيق التكامل الخليجي والوحدة المنشودة.. وذلك من خلال مناقشة المستجدات على الساحة السياسية والأمنية والتكامل في الميادين الاقتصادية والمالية والصناعية والزراعية والنقل والمواصلات والاتصالات والثقافة والتعليم والإعلام والبحث العلمي والشؤون الاجتماعية والصحية والسياحية، والواقع أن هذه القمة ستحقق مزيداً من التوافق والتقارب السياسي لصالح الميادين الاقتصادية والاجتماعية الأخرى مع الاهتمام والتركيز على التحديات الدولية التي تعصف بالعالم في عصر العولمة والهياج السياسي والاقتصادي والعسكري.
ويستمر هذا التجمع الخليجي المتماسك في إطار آمال وتطلعات دول وشعوب العالم حيث أثبتت الأحداث والتطورات التي استهدفت المنطقة أن دول مجلس التعاون تدرك مسؤوليتها الوطنية والإقليمية والدولية بكفاءة عالية.
وباهتمام مباشر من معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ/ إياد بن أمين مدني في مثل هذه المناسبات فإن جميع قطاعات الوزارة جاهزة لاستقبال هذا الحدث الخليجي الهام ونقله بالصوت والصورة إلى دول الخليج ولجميع أقطار العالم، فالإذاعة السعودية بدأت في بث الإذاعة الخاصة بهذه القمة والتلفزيون السعودي بقنواته المتعددة ينفذ خطة تلفزيونية متميزة بهذه المناسبة.. كما أن المراكز الإعلامية التي ستستقبل الإعلاميين وتسهل مهمتهم مجهزة بجميع ما تحتاجه وسائل الإعلام لتؤدي دورها على أكمل وجه؛ كما أؤكد أن جميع الجهات بالوزارة قد ضاعفت الجهد لإنجاح المهمة الإعلامية لهذا المؤتمر. كما اهتمت الوزارة بالمعرض الإعلامي المصاحب للدول المشاركة.
وفي الختام ترحب الرياض العاصمة السعودية بأصحاب الجلالة والسمو، وتؤكد أن المملكة العربية السعودية تضطلع بدورها الخليجي المنشود في مختلف مجالات التعاون.. كما نسأل الله عز وجل أن يحفظ خليجنا بعنايته وأن يسدد خطى قادتنا ويوفقهم لعمل ما يخدم المواطنين في هذا الخليج الغالي وأن يحقق الرفعة والرفاهية والاستقرار.