| |
في ندوة (دورنا في المحافظة على أمن الوطن وتنميته) بالزلفي الدكتور البدر: المملكة محظوظة بتطبيق الشرع الإسلامي
|
|
* الزلفي - أحمد الدويش: أوضح معالي الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر عضو مجلس الشورى بأنه يجب علينا أن نكون خير سفراء لبلدنا وأن نمثله التمثيل الصادق لدى الشعوب الأخرى. جاء ذلك في ندوة بعنوان (دورنا في المحافظة على أمن الوطن وتنميته) التي نظمتها إدارة التربية والتعليم في محافظة الزلفي وأدارها معاليه وشارك فيها كل من الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي عضو مجلس الشورى والأستاذ منصور بن عبدالعزيز الخضيري وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب وأقيمت على مسرح إدارة التربية والتعليم في محافظة الزلفي على شرف محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين وبحضور عضو مجلس الشورى الدكتور علي بن عبدالعزيز الخضيري ومدير التربية والتعليم للبنات في محافظة الأفلاج الأستاذ عبدالعزيز بن حمود النصار وعدد من مديري الإدارات الحكومية وأضاف معالي الدكتور حمود البدر بأن المملكة العربية السعودية محظوظة بتطبيق الشريعة الإسلامية واتخاذها نبراسا ومنهجا لها، فيما بدأ الأستاذ حمد القاضي حديثه في هذه الندوة بتقديم الشكر لأهالي محافظة الزلفي وأنها هي بدايته في العمل الصحفي الميداني عندما زار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز محافظة الزلفي وكلف بتغطية تلك الزيارة. ثم تحدث عن حب الوطن وقال: حب الوطن لا يكون أناشيد تغنى أو كلمات فخر نتحدث بها فقط ولكن الأهم أن يحفزنا حب الوطن للحفاظ على أمنه واستقراره والإنسان يحب وطنه غريزة في أعماقه، وازعم أن حبنا لوطننا ليس لأننا تربينا على ترابه فقط بل الخاصية الكبرى لهذا الحب أنه مهبط الوحي وهذه الخصوصية تحملنا مسؤولية أكبر فارتباطنا بوطننا ارتباط إيمان وارتباط روحي يدعمه رباط مادي. وتساءل القاضي: كيف نترجم حب الوطن؟ فأجاب بأن حب الوطن يترجمه كل في موقعه الطالب والمعلم والجندي والموظف والمسؤول والوزير وكل مواطن حق ينتمي لهذا الوطن وليس هناك أحد معذور في ذلك فصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية يقول: (إن المواطن هو رجل الأمن الأول)، فلابد أن يكون وراء حب الوطن انتماء والانتماء الحقيقي لوطن لا يجعلك تؤديه أداء واجب فقط، بل هو استشراف للمستقبل وبناء الأوطان له جانبان: مادي فعندما تتوفر المادة تبنى الأوطان والبناء المعنوي الذي قد يكون أهم من المادي. وعندما يترسخ هذا الأمن فهو بسبب هذا الإيمان الذي نحمله، وقد سئل أعرابي عن السعادة فقال: أن تشعر بالأمن على ترابك. فنحن لسنا دولة نفطية فقط بل نحن دولة مترابطة متحابة فيما بينها. بعد ذلك تحدث الأستاذ منصور الخضيري فقال: أولا أشكر إدارة التربية والتعليم في محافظة الزلفي على دعوتهم لنا وأشكرهم على هذا الموضوع الحساس الذي يهم جميع شرائح المجتمع، كما أشكر أهالي المحافظة على حسناستقبالهم وحفاوتهم بنا. وأضاف بأن الأمن والتنمية مجتمعان ولا يمكن أن يفترقا كما أن العقل والروح لا يعملان في فقدان الأمن. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى الأمن في كتابه (22) مرة وهذا دليل على أهمية الأمن في حياة المجتمعات والشعوب. وتطرق الخضيري للشباب فهم عماد الأمة والمجتمع وهم الهاجس الذي ينظر إليهم من زاويتيه الأمنية والإعلامية، فوسائل الإعلام لها أثر كبير في تثقيف الشباب فتوعيتهم هي الركيزة الأساسية لهذا المجتمع وتوعية المجتمع عامة، وفي الحملة الوطنية لمحاربة الإرهاب نظمت الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسابقة ووجدنا أن غالبية المشاركين هم من الشباب وجاءت مشاركاتهم متميزة ووجدنا أنهم متقدون حماسا لوطنهم ولحب الوطن، وبعد مشاركة المملكة في كأس العالم توجهنا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله وقال لنا: لقد أعطيتم إعلانا عن المملكة لم يتحقق منذ عشرين عامًا. فلذلك لابد من نشر الصورة الصادقة عن هذه البلاد وخاصة في الملتقيات والزيارات الدولية التي تكون فيها ممثلا لهذا البلد. وقبل ختام الندوة بين الدكتور حمود البدر أن الصورة مشوشة عن المملكة عند البعض، ونحن في مجلس الشورى قدمنا طلبا لاتحاد البرلمانات الدولي لانضمام المملكة العربية السعودية لهم فقوبل طلبنا بالرفض بالإجماع، وعندما قام وفد من مجلس الشورى بزيارة لاتحاد البرلمانات الدولية وشرح وجهة نظر المملكة وطلب منهم إرسال وفد لزيارة المملكة والالتقاء بمن يريدون، وبعد أن عرض طلبنا مرة أخرى وافقوا بالإجماع لانضمام المملكة إليهم، فقد كانت الصورة مشوشة لديهم وبعد تقصي الموضوع اتضحت الرؤية. بعد ذلك داخل بعض الحضور مع أعضاء الندوة فقال الأستاذ عبدالله الحميدي: كيف يمكننا تقريب المسافة بين الشباب والعلماء؟ وأجاب عليه الأستاذ حمد القاضي فقال: يجب أن يجلس هؤلاء العلماء مع الشباب ويتواصلوا معهم بل الواجب أن يدخلوا مع هؤلاء الشباب ويبينوا لهم الطريق الصحيح، وكان فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن سعدي يرحمه الله يعمل بهذه الطريقة، والشباب عليهم مسؤولية كبيرة فعندما يصح دينهم يقتربون من العلماء أكثر ويأخذون منهم أما عندما يلوم الشباب العلماء والعلماء يلومون الشباب يكون هناك اتساع فيما بينهم فالقضية تكامل وليست تنائي. وتساءل الأستاذ حسين العواد عن تبني مجلس الشورى قضية توضيح الرؤية للمسؤولين ولولاة الأمر فقال الدكتور البدر: إن لمجلس الشورى دورا في توضيح الأمور للمواطنين ومحاولة زرع ثقتهم في وطنهم حيث إن المجلس له لوائح وأنظمة لايمكن أن تصدر إلا بعد إقرارها من مجلس الشورى وهو يجتمع أكثر من غيره من المجالس إذ يجتمع مرتين في الأسبوع ولجانه أكثر من أي لجان أخرى ولا يمكن في كثير من الأحيان أن يحصل فيه صراعات لأنه لا يوجد فيه تحزبات ولجنة العرائض تتولى استقبال الآراء والمقترحات من المواطنين وعرضها على المجلس في حالة الاستفادة من الآراء والمقترحات التي فيها. وحول تقسيم المجتمع إلى طوائف قال القاضي: الاختلاف موجود في كل دول العالم ولكن لابد أن يكون هذا الاختلاف في مصلحة الوطن فلا يمكن أن يكون هناك خلاف أو شحناء بين أبناء هذا الوطن بل المحاورة وتقبل الرأي الآخر. لأن الله أمرنا بالمجادلة بالتي هي أحسن حتى مع غير المسلمين فما بالك بالمسلمين وخادم الحرمين الشريفين طالبنا بالابتعاد عن تقسيمات المجتمع لأننا كلنا عرب ومسلمون وتقسيم المجتمع إلى طائف يضرنا أكثر مما ينفعنا. وعن دور رعاية الشباب في تفعيل البرامج الثقافية في الأندية قال الأستاذ الخضيري بأنه قبل أربع سنوات صدرت هيكلة الأجهزة الحكومية وانتقلت الثقافة إلى وزارة الثقافة والإعلام فهي المسؤولة عن ذلك، والأندية فيها جوانب ثقافية وهناك مشرفون ثقافيون واجتماعيون في الأندية وتصرف لهم الرئاسة رواتب لذلك لابد من تفعيل ذلك وعلى رؤساء الأندية الذين هم متطوعون استقطاب الشباب لأنهم هم عماد الأمة.
|
|
|
| |
|