| |
وجهة نظر يمنية مجلس التعاون الخليجي بؤرة تطلعات الشعب اليمني
|
|
المؤتمر نت - خالد محمد عبده المداح منذ آلاف السنين واليمن أرض ذات حضارة وتاريخ، ويعد موقع اليمن الجغرافي الطبيعي في إطار شبه الجزيرة العربية ومجلس التعاون الخليجي كون مجلس التعاون الخليجي جزءاً من شبه الجزيرة العربية، وهنا أود الإشارة إلى تطلعات الشعب اليمني من أجل توحد شعوب المنطقة في إطار مجلس التعاون الخليجي، المكان والوضع الطبيعي لليمن، فعندما أصبحت كبرى دول العالم تمثل تكتلات سياسية واقتصادية وعسكرية من مبدأ (أن القوة في التوحد) أصبح من الضروري أن تتقوى بعض التكتلات العربية؛ ومن هذه التكتلات مجلس التعاون الخليجي الذي يُعد الأنجح في التكتلات العربية، وسيمثل انضمام اليمن إليه النجاح الأكبر، ومن هذا المنطلق، فإن اليمن تسعى منذ فترة للانضمام إلى هذا التكتل كونه سيفيد الجانبين (الخليجي واليمني) لعدة أسباب: كون اليمن تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية (جنوب مجلس التعاون الخليجي)، فإنها تعد الظهر الدافئ والحامي الرئيس لدول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً في الوقت الراهن ومع انتشار ظاهرة الإرهاب الذي أصبح من الواجب التوحد لمكافحته. - كون أن الاقتصاد الخليجي يعد اقتصاداً قوياً، فإن اليمن تسعى من خلال مجلس التعاون الخليجي لدعم الاقتصاد اليمني للنهوض به من خلال الاستثمار في شتى المجالات، إذ تعد اليمن أرضاً بكراً وواعدةً بالخير، ويوجد فيها كل مقومات الاستثمار: (النفطية - السياحية - المعادن - الأحياء البحرية - الجزر) وسيستفيد من المردود كلا الطرفين. - بدا واضحاً اتفاق دول مجلس التعاون الخليجي واليمن على دعم الاقتصاد اليمني من خلال الدعم في إطار مجلس التعاون، أو من خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن منتصف الشهر الماضي الذي حضره الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وما لهذا المؤتمر من أهمية بالغة في دعم الاقتصاد اليمني ورغبة دول مجلس التعاون الخليجي في إنجاح أعماله. - طُرحت بعض المقترحات من قبل وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي في صنعاء منها عمل جدول زمني لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، ومقترحٌ آخر بأن يتم انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، ومن ثم يتم تأهيل اقتصاديات اليمن، وهذا المقترح يعد الأنسب لما سيكون له من أثر إيجابي، فعلى سبيل المثال اليمن تمتلك ثروةً بشريةً عاليةً، ودول مجلس التعاون الخليجي بحاجة إليها كون العمالة اليمنية لها التقاليد والأعراف الخليجية نفسها، وما للعمالة الشرق آسيوية الأكثر وجوداً في دول مجلس التعاون من أخطار على جميع المستويات، وأهمها التأثير على الهوية العربية. وهذا جزءٌ من تطلعات أبناء الشعب اليمني التي ربما قد تحقق بعضها من خلال اندماج اليمن ضمن مجلس التعاون الخليجي في عدة وزارات، لكن الشعب اليمني يتطلع إلى الانضمام الكلي إلى مجلس التعاون الخليجي، وما سيكون له من أثرٍ إيجابي للجانبين اليمني والخليجي.
|
|
|
| |
|