| |
الاثنين 9 محرم 1393هـ الموافق 12 فبراير 1973م العدد (520) السعودية سوف تكون مصدراً هاماً للبترول لدى فنلندا
|
|
عقد مساء أمس الوفد التجاري الفنلندي في قاعة (الوادي الأخضر) بالرياض مؤتمراً صحفياً حضره مندوبون عن بعض الصحف المحلية ووكالة الأنباء والتلفزيون. وقد استهل السيد السفير كارلس لسيله سفير فلندا لدى المملكة ولبنان المؤتمر الصحفي باعتذاره عن السيد بنتي أوسيفسرتا رئيس الوفد الذي كان من المقرر أن يعقد هو المؤتمر، وتحدث السيد السفير بالنيابة عنه وقال سيادته: إن الوفد الذي يزور المملكة هو أول وفد يصل المملكة في سبيل توثيق العلاقات بين البلدين، لهذا من الأفضل أن يشرح هدف الوفد وطبيعة أعمال أعضائه، الوفد مكون من كبار رجال أعمال فنلندا والمسؤولين عن التجارة والصناعة فيها، وهذه الزيارة تعكس اهتمامهم التجاري. يرافق الوفد مندوبون عن الحكومة الفنلندية وهم السفير فوق العادة في وزارة الخارجية الفنلندية والسفير نفسه، هناك تشابه بين طبيعة البناء الاقتصادي بين فنلندا والمملكة من ناحية الملكية الشخصية والتبادل الحر مع جميع أنحاء العالم. الحكومة الفنلندية لا تبيع ولا تشتري ولكنها مسؤولة عن نشاطاتها التجارية وتوجيه رجال الأعمال نحو الاتجاه الصحيح في تعاملهم التجاري، والتجارة الخارجية مهمة جدا بالنسبة لفنلندا وهي تشكل ربع الدخل القومي. صادراتنا ووارداتنا تشكل أهمية كبيرة للدخل لذلك فإننا جعلنا في الوفد مندوبين عن رجال الأعمال والمسؤولين عن التصدير والتوريد، والتجارة الخارجية لا تعني فقد تطير وتوريد ولكنها تعني الخدمات، ولهذا فإن هناك مندوبين للخدمات والعلاقات الاقتصادية بين فنلندا والسعودية قديمة، ولكن تفكيرنا يتجه إلى تطوير هذه العلاقات. إننا نعتقد أن عندنا منتوجات صناعية في بعض الحالات غير معروفة حتى الآن في المملكة. هدف آخر هو أن يجمع الوفد معلومات مبدئية بالنسبة لكافة المجالات في البلدان التي يزورونها، والوفد لا يتوقع نتائج حاسمة أو توقيع عقود خلال يومين، المهم أنهم يأملون أن يبدأوا باتصالات تستمر وتتطور حتى تحقق نتائج في الفترة المناسبة. ثم بدأ يجيب على الأسئلة التي طرحت عليه وكان السؤال الأول عن مدى إمكانية مساهمة رجال الأعمال الفنلنديين في السعودية، وقال المستر برنار: إنها فكرة تستحق التقييم والدراسة وهي فكرة توظيف الأموال الفنلندية. وعن وجه التشابه بين الاقتصاد هنا والاقتصاد فلي فنلندا؟ قال السفير: إن البلدين يعتمدان على الاقتصاد الحر وأن التجارة الشخصية غير خاضعة للحكومة. وعن المحادثات الفنلندية السعودية في مجال استيراد البترول قال: إنه من سنة ونصف ابتدأت اتصالات مع بترومين. الاتصالات نتج عنها اتفاق على استيراد كميات معينة، وقد بدأت فلندا باستيرادها عن طريق بترومين، وكلا الطرفين يبحثان في موضوع اتفاقات أطول أمداً واشمل، (مدة خمس سنوات تبدأ من سنة 1973م)، وقد حصلنا على أسباب لكي نعتقد أنه ربما يتم الاتفاق في الربيع المقبل، وهذا يعني أن السعودية سوف تكون مصدراً هاما للبترول إلى فنلندا. تسعى السعودية ككل البلدان نحو الاكتفاء الذاتي الصناعي فما الذي يمكن أن تقدمه فنلندا.. كمساهمة؟ - عندما تكلمت في المقدمة ذكرت الخدمات، وكنت أقصد بها المعرفة (الفنية) والمساعدات الفنية التي يمكن أن تقدمها فنلندا بالنسبة لرجال الأعمال. وقال السيد أوتوكومبو.. كما ذكر السفير هناك النواحي الفنية والتصنيع وخصوصا التعدين متقدم عندنا في فنلندا، وبالنسبة لشركتي فقد حصلت اتصالات مع بترومين وإلى الآن لم توقع عقود، وفي منتصف الشهر القادم تبدأ المفاوضات بشأن اتفاقات للخدمات الاستشارية في أمور التعدين ومعالجة المعادن الخام، في البداية سوف تكون محدودة بالاستشارة وهي بداية طيبة، واعتماداً على الاتصالات والتعامل، وبناء على الاتصالات هناك ما يبشر. على ماذا سيكون التركيز في الاجتماع غدا مع الهيئة المركزية للتخطيط؟ - نود فقط أن نتعرف على خطط المملكة حتى نستطيع التصرف على ضوئها. وما هو حجم التبادل؟ - التبادل الرسمي بالنسبة لصادرات فنلندا إلى المملكة هو 6.6 مليون ريال هذا في المجال الرسمي، أما بالنسبة للواردات فإنه ليس هناك غير البترول الذي بلغ (24) مليون ريال في السنة الماضية حسب آخر استقصاء، أما الآن فقد زادت كثيراً بالنسبة لاستيراد النفط وهي السنة الأولى التي تبدأ فيها فنلندا باستيراد البترول السعودي، وقد استوردت فنلندا الجلود من المملكة ولكنها بنسبة قليلة. وقال مستر آهو: العلاقات والتعاون بين فنلندا والمملكة العربية السعودية، ليس جديدا فقد قدمت شركة خدمات، حيث بنت محطات التنقية في الرياض، وقدمت خدمات استشارية ونأمل أن يستمر هذا التعاون ويزداد، ونأمل أن نقدم خبرات وفائدة في المجالات الفنية والانشائية والتدريب. وعن انطباعاتهم عن المملكة خلال زيارتهم لها قال السفير بالنيابة عن زملائه انه كان ممتازاً، وكان سعيداً أن يرى رجال الأعمال السعوديين لديهم حاسة تجارية قوية واستكشافاتهم لمجالات التعاون كانت دقيقة جداً. وعن مدى الاستفادة من غابات الجنوب، ومساعدة الشركات الفنلندية قال: أعتقد أن هذه فكرة جميلة جداً وسيكون رجال الأعمال سعيدين للاستفادة من هذه الأخشاب. وتحدث (مستر كورنيو) عن انطباعاته عما يمكن تحقيقه: أحب أن أركز على ثلاث نقاط يمكن أن تشملها مجالات التعاون: 1 - المعرفة الفنية والخبرة الفنية والاسشارات. 2 - تقديم كل المعدات التي يمكن أن نقوم بأعمال التصنيع ففنلندا متقدمة في هذا المجال. 3 - تزويد المهتمين في المملكة بكل احتياجاتهم من المنتوجات الخشبية والورقية مثل: تصدير ورق الطباعة، وورق التغليف ولديهم كافة مستخرجات الخشب، التي تصدر إلى كافة أنحاء العالم، وما يقارب نصف صادرات فنلندا يعتمد على تصنيع الخشب.
|
|
|
| |
|