| |
الأربعاء 4 محرم 1393هـ الموافق 7 فبراير 1973 م - العدد (515) د. محمد قدري لطفي: مشكلة اللغة العربية هي مشكلة تعليمها وليست صعوبتها
|
|
ألقى الأستاذ الدكتور محمد قدري لطفي عميد كلية التربية بجامعة عين شمس والمعار لجامعة الرياض محاضرة ليلة أمس الأول تحدث فيها عن مشكلة ضعف الطلاب في اللغة العربية.. وقال الأستاذ الدكتور قدري إن الأسس التي يقوم عليها الاهتمام بضرورة العناية بتدريس اللغة: * اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم. * اللغة العربية لغة الوطن العربي الكبير رغم وجود الكلمات، وهي ميزة لا تقدر في توحيد الكلمة. * اللغة العربية لغة أدبنا حاضره وماضيه، ولغة تراثنا العظيم. * إن من شأن عنايتنا باللغة العربية أن يُهيأ لها من أسباب التجديد والابتكار ما يجعلها قادرة على مواكبة العلم والتطور، وهي بحمد الله مرنة. وقال إن النواحي التي يبرز فيها الضعف: * وقوعهم في أخطاء نحوية متعددة. * وقوعهم في أخطاء إملائية. * ينتج عنه ضعف واضح في تركيب الجمل. * نقص واضح في الثروة اللغوية. * عجز واضح عن قراءة الآثار الأدبية من شعر ونثر. أما أسباب الضعف: 1 - طبيعة اللغة العربية، فهي غنية بالألفاظ، حيث تجد فيها كثيراً من المترادفات، وهي غنية بالتراكيب، تعدد اللهجات العربية، ولهجات القبائل. وينبغي أن نفرِّق بين أمرين: أ - طبيعة اللغة. ب - منهج تعليمها في المدارس وطرائقه. فالفرنسية لا تقل في تصريفها وقواعدها عن العربية، لكن المنهج هناك ذلل صعوباتها. إن مشكلة اللغة هي مشكلة تعليمها وليست صعوبتها، وأن مراحل التعليم العام.. يجب أن تتسم بالتسهيل. أما فلسفة النحو ومنطقه، فهذا ينبغي أن يترك لمراحل التخصص. وأضاف الأستاذ الدكتور: ومن الأخطاء الجسيمة، أننا نعامل اللغة كأي مادة دراسية أخرى، وليست هي في الواقع كذلك، فهي أداء تعبيرنا، و(هي أداة الدراسة ويجب إتقانها على المعلم والمتعلم). 2 - مناهج اللغة العربية في المدارس: إذا سلَّمنا بصعوبتها، فهل المناهج لا تزال في حاجة شديدة إلى إعادة النظر.. فالطلاب يرددون مصطلحات لا يعرفون معناها وينصرفون بفعلها عن اكتساب (مناهج اللغة، تُشكِّل سبباً من الأسباب الرئيسة وهي بحاجة إلى إعادة في رسم أهدافها ومحتوياتها). 3 - طرق التدريس: ويبدو فيها انعكاس المناهج على طرق التدريس. أ - يرد من المعلومات للتلاميذ في كثير من الأحيان ما يجعل موقفهم من الدرس سلبياً.. ويجعل من التدريس عملية تلقين لا جهد للطالب فيها. ب - الإسراع بشرح بعض الدروس، حرصاً على إنهاء المنهج المقرر. ج - قلة الوقفات، عند بعض النصوص الأدبية. د - بُعد الطلاب عن المراجع والمصادر وقلة اشتراكهم في إعداد الدروس وتحضيرها. هـ - قلة استعمال وسائل الإيضاح في المدارس. 4 - استعمال اللغة العامية في شرح بعض الدروس. وفي استعمال العامية تجاهل لفن الاستماع الذي لا يقل عن الفنون الأخرى. وهو مأخذ لا يجوز التغاضي عنه. 5 - الكتب المدرسية يتضح فيها: أ - تعكس عيوب المناهج التي تحدثنا عنها. ب - تحتاج إلى أسلوب تبسيط أسلوبها. ج - تفتقر إلى جودة الإخراج والطباعة والصور. 6 - عدم استعمال اللغة العربية في كافة الدروس. 7 - إعداد المعلم نفسه. 8 - قصر تعليمها على حجرة الدراسة في أوقات محددة في الجدول المدرسي. وقال الأستاذ الدكتور إن بالإمكان استغلال النشاطات المدرسية التي أهمها: أ - الجمعيات المدرسية. ب - النشاط التمثيلي. ج - الإذاعة المدرسية. ز - المجلات المدرسية. هـ - مكتبة المدرسة. و - الرحلات والزيارات. (استعمال اللغة العربية استعمالاً سليماً في مجالات حية ومتعددة). وقال إن وسائل العلاج في رأيه: 1 - تغييرات جذرية في مناهج اللغة العربية في مراحل التعليم المختلفة في ضوء بحوث علمية دقيقة يقوم بها إخصائيون. 2 - تغييرات جذرية للكتب المدرسية، وفقاً للبحوث العلمية والنواحي الشكلية. 3 - تغييرات جذرية في طرق تدريس اللغة العربية في المدارس. وضرورة استخدام وسائل الإيضاح. 4 - تغييرات جوهرية في مناهج إعداد المعلمين.. ولا يتخرج المعلم مهما كانت مادة تخصصه حتى يحسن العربية. 5 - التزام جميع المعلمين باستعمال اللغة العربية في كافة دروسهم. 6 - الاهتمام البالغ بأوجه النشاط المدرسي التي تخدم طرق تعليم اللغة العربية في المدرسة. (أود أن لا يطلق عليها النشاط) 7 - الاهتمام البالغ بمكتبة المدرسة. 8 - اعتبار الرسوب في اللغة العربية ملزماً للطالب بإعادة السنة الدراسية. 9 - الاهتمام بحفظ النصوص التي يحسن اختيارها. 10 - وأولاً وأخيراً حفظ قدر كافٍ من القرآن الكريم ودراسته دراسة لغوية. وبلاغية.. أما الأحكام والتشريعات فمجالها دروس الدين.
|
|
|
| |
|