| |
بمناسبة اليوم العالمي للتطوع سعوديات يروين مساهمتهن في مجال التطوع والصعوبات التي تواجههن
|
|
* الرياض - وسيلة الحلبي: شاركت المملكة دول العالم بيوم التطوع العالمي الذي وافق 14- 11-1427هـ الموافق الخامس من ديسمبر 2006م ولأن العمل التطوعي أصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين، وهو مدرسة وممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية. (الجزيرة) التقت عدداً من السيدات اللاتي تحدثن عن التطوع.. في البداية التقينا جواهر العبدالعال رئيسة النشاط النسائي الثقافي بالمهرجان الوطني للثقافة والتراث التي قالت: التطوع في العمل الخيري هو عمل إنساني يدل على مدى أريحية الإنسان وحبه للخير والمشاركة في العمل الاجتماعي الذي يعود بالفائدة على أفراد المجتمع، وهو من أسمى الأعمال التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف. كما التقت فريال الكردي مديرة قسم الخدمة الاجتماعية بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومتعاونة في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالرياض، إذ قالت: إن العمل التطوعي هو أصلاً عمل خير بحد ذاته يرجو منه المتطوع الأجر عند الله، وهو عمل من دون مقابل بل يؤديه الأفراد لمساعدة المحتاجين من أفراد المجتمع. من جانبها قالت سمر الفوزان - سيدة أعمال: العمل التطوعي هو واجب إنساني دون استثناء ونابع من الإحساس بالمسؤولية اتجاه المجتمع.. وهو بحر واسع ومتاح للجميع. كما قالت جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان مشرفة اللغة الإنجليزية بمركز الإشراف التربوي وسط الرياض والمشرفة العامة على مدارس الصالحية لتحفيظ القرآن الكريم بحريملاء: العمل التطوعي فكرة رائعة جداً، ولكنها غير مفهومة في مجتمعنا بشكل صحيح، ووفقاً لذلك فإن مجتمعنا يحتاج من خلال المختصين إلى توضيح مفهوم العمل التطوعي لأنه التزام، وليس شغل وقت فراغ فقط، والعمل التطوعي في الجمعيات والمؤسسات الخيرية له فائدتان للفئة المستفيدة. أما فريدة الخيال مساعدة أمين عام جمعية الأطفال المعاقين للشؤون التربوية، فقالت: إن التطوع في الأعمال الخيرية يعني لي كثيراً، ويعد التطوع دليلاً على تطور الدول، حيث يعمل على صقل شخصية الشباب والشابات عند التحاقهم به. وأما هدى النعيم مديرة القسم النسائي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي، فقالت: نقوم في القسم النسائي بأعمال كبيرة وعظيمة لتشجيع العمل التطوعي، وللتأكيد على أهمية تفعيل دور الأفراد في التنمية الاجتماعية وذلك من خلال وضع تصور شامل للبرامج وإعداده قبل النشاط بفترة كافية. وتقول فاطمة السلوك مديرة قسم الخدمات الاجتماعية بمستشفى اليمامة: إن العمل التطوعي عظيم ورائع، وله سمات عظيمة، ويشعرني بارتياح كبير حين أقدم أي عمل دون مقابل مادي، خصوصاً إذا كان هذا العمل هو لقضاء حاجات الناس. وحول التحدث عن تجاربهن في الأعمال التطوعية الخيرية قالت جواهر العبدالعال: إن الأعمال التطوعية كثيرة ومتعددة وأكثرها ما قمت به في المجال التعليمي في الحرس الوطني.. والمهرجان الوطني للتراث الثقافة.. فالعمل التطوعي في خدمة الوطن عظيم جداً. وتقول أيضاً فريال الكردي: تجاربي كثيرة ولن أخص تجربة عن أخرى؛ لأنها كلها ناجحة بفضل الله تعالى، وتخدم أفراد مجتمعي وفي جهات مختلفة، وقد بدأت هذا البرنامج في المستشفى الذي أعمل به منذ سنوات، وسجل عدد من المتطوعين والمتطوعات للعمل معنا في زيادة المرضى ومساندتهم وتأمين احتياجاتهم أثناء تلقي العلاج. أما جواهر السلطان فتقول: إن أعمال الخير لا تنتهي، حيث إن الأعمال الصالحة هي من الباقيات الصالحات في حياة الإنسان وبعد وفاته.. وتضيف جواهر السلطان: كنت في حياة والدي - رحمه الله - متابعة للأعمال التطوعية الخيرية حين تحقق حلمه بجعل جمعية الأيتام من فكرة إلى حلم يتحقق في واقع ملموس. وقد (تبرع بي) للمساهمة في إنشاء الجمعية في فترة التأسيس والإنشاء. وتقول هدى النعيم: أعمالي التطوعية كثيرة جداً - ولله الحمد - سواء المادية أو المعنوية أو الفكرية أو الإنسانية أو الاجتماعية من خلال تطوعي كعضوة في المؤسسات التي ذكرتها أو من خلال أعمال فردية؛ لأنني أعلم أن للعمل التطوعي فوائد جليلة تعود بالنفع على المتطوع والجهات الاجتماعية. من جانبها قالت فاطمة السلوم: تجاربي كثيرة ولله الحمد، وأنا سعيدة بها لأنها تقربني من الله أولاً ومن أبناء المجتمع وبناتهم بشتى فئاتهم. فلي تجارب كثيرة من خلال جمعية الوفاء الخيرية وجمعية الأيتام، وهناك أعمال أخرى غير معلنة. وحول الصعوبات وكيفية التغلب عليها في الأعمال التطوعية والحوافز والتكريم فيه قالت جواهر العبدالعال: ليس هناك صعوبات تذكر في الأعمال الخيرية، حيث التعاون بين جميع من يتصدى لهذه الأعمال الإنسانية التي يكون الإقبال عليها بارتياح نفسي كبير، ولكن الصعوبات تكون أحياناً في الغموض الذي يحيط ببعض الحالات التي لا تكون واضحة في مدى حاجتها أو نوعية هذا الاحتياج مما سبب إرباكاً لمن تقدم هذه الأعمال، وبالتالي يكون تقديمها ليس بالشكل المطلوب. أما بالنسبة إلى الحوافز والتكريم، فإن من يقوم بالعمل الخيري لا يحتاج إلى حوافز أو تكريم في أغلب الأحيان، لأنهم يقومون به بدافع شخصي وإنساني وهم لا يطمعون سوى في الأجر من الله سبحانه وتعالى، لكن إذا كان التكريم سيكون حافزاً لغيرهم للانخراط في هذا العمل فلا بأس من التشجيع والتكريم. ولو تحدثنا عن الصعوبات فهي كثيرة؛ لأن العمل التطوعي يحتاج إلى تنظيم مقنن يدركه القائمون على هذا العمل، ولا بد أن توضع له حوافز للمتطوعين والمتطوعات العاملين في هذا المجال.. فحتى الآن لا يوجد نظام خاص للمتطوعين، ونحتاج إلى وضع خطوات يسير عليها القائمون عليه. أما سمر الفوزان فتقول: هي ليست صعوبات بل سوء فهم.. على سبيل المثال عدم فهم بعض الناس لمعنى العمل الخيري التطوعي، وفكرتهم هي إظهار الشخصية وأنا مع الحوافز والتكريم لكي يبقى ذكرى للأبناء والأحفاد وليقوموا بمثل ما نقوم به من أعمال والانخراط في العمل الخيري التطوعي الاجتماعي. وتقول هدى النعيم: على الرغم من أهمية العمل التطوعي والدور الحيوي والرئيس الذي يقوم به في دعم عمل المؤسسات والجمعيات الخيرية والاجتماعية إلا أن هناك بعض السلبيات التي قد ترتب عند ممارسة العمل التطوعي ومنها: نقص الخبرات لدى بعض المتطوعين في مجالات العمل الذي يقوم به الشخص المتطوع وتدني مستوى الأداء ومعدله. وعن تنمية حب العمل التطوعي لدى الناشئة ودور المدرسة في ذلك، تقول فريدة الخيال: يتم ذلك عن طريق برنامج الزيارات بالجمعية، حيث لاحظنا أن الفئات العمرية الصغيرة وهن طالبات المدارس والجامعات لديهن الرغبة الشديدة في الاشتراك في الأعمال الخيرية، ولكن يحتاجون إلى برامج وخطط من قبل المسؤولين لفتح المجال أمامهم للمشاركة. ويتضح لنا أن العمل التطوعي عمل رائع وعظيم يؤدي فاعله أعمالاً تطوعية جليلة في خدمة الأفراد والمجتمعات ولا يرجو من وراء عمله إلا المثوبة والأجر من الله.. والأمثلة كثيرة بل وكثيرة جداً في المجتمع.. وعلى سبيل المثال لا الحصر.. الدكتورة الجوهرة العنقري وسمو الأميرة سارة الفيصل وسمو الأميرة موضي بنت خالد وسمو الأميرة بسمة بنت ماجد وسمو الأميرة سارة بنت محمد مديرة عام الإشراف الاجتماعي بالمملكة والأستاذة سعاد المنصور وسمو الأميرة صيتة بنت سعود وسمو الأميرة حصة بنت عبدالله بن محمد آل سعود والأستاذة ثريا عابد شيخ والدكتورة هند الخثيلة والأستاذة نورة السلطان وسمو الأميرة سميرة الفيصل وغيرهن كثيرات.. ولنفرد مجلدات للعاملات في المجال التطوعي ولا تكفينا.. فبارك الله في الجهود الخيرية الكثيرة العامرة بها بلادنا العظيمة.
|
|
|
| |
|