الأمسية الرابعة لمهرجان القصيد بالكويت تقام مساء اليوم على مسرح الشامية

* الكويت - خاص:
تقام مساء اليوم الجمعة الأمسية الرابعة من أمسيات مهرجان أهل القصيد الشعري التي تجمع الشعراء محمد معرفي وناصر الفراعنه وتديرها الإعلامية نعيمة الحاي وذلك في تمام الساعة الثامنة مساءً على مسرح الشامية والدعوة عامة.
من جهة أخرى كان عشاق القصيد قد التقوا مع نجوم مهرجان أهل القصيد في ليلة مختلفة جداً فقد أروت ظمأ الشعر وجماهيره من خلال الطرح المختلف لنجوم الأمسية الثالثة إذ بدأ المشوار مع سمراء الكويت النجمة (إيمان نجم) من خلال كلمة عبرت عن مشاعرها الفياضة تجاه جمهور هذا المهرجان الذي تجلت روعته من خلال التفاعل وإنصاف شعراء هذه الليلة.
دوت جنبات مسرح الشامية بالتصفيق بعد أن صعد على الخشبة أول فرسان الأمسية (مانع بن شلحاط) ومن ثم يشهد جمهور هذا المهرجان ولادة نجم جديد بالساحة الشعرية بعد أن تقدم ثاني فرسان الأمسية (نصار السويط) لنصل لثالث فرسانها (مشعل دهيم) والذي استقبله جمهوره بلهفة ليكون لسان الحال (طالت الغيبة).
بدأت الأمسية بمانع بن شلحاط وأول نصوصه الذي كسب ود الجمهور بتلقائيته التي عكست شخصيته الحقيقية لينتقل الميكروفون لنصار السويط الذي خطف الأنظار بثقته وجرأته ليضع بصمته بقوة من خلال أولى قصائده لتنتهي بنا الجولة عند الغائب عن العين والحاضر بالقلوب مشعل دهيم بأربع أبيات جسدت كيفية حب تراب الوطن.
بعدها انتقلت بنا إيمان نجم بمداخلاتها من شاعر إلى شاعر والذين استخدم كل واحد منهم العديد من الأغراض والنصوص الشعرية بطرح مختلف كل عن الآخر واستمتاع أجبر الجمهور على الإنصات لكل منهم والتركيز مع كل جولة فمن السهولة الممتنعة بمفردة مانع بن شلحاط إلى عبقرية تركيب أبيات نصار السويط على الرغم من بساطتها وخضوع المفردة لفلسفة مشعل دهيم التي اوصلت الجمهور إلى إشباع متعة الشعر لدى متلقيه وعطش هذا الإشباع للمتعة حتى الدقائق الأخيرة منها.
ولأنها من الليالي التي تحمل العديد من المفاجآت فكانت إيمان نجم تحمل أكبر قدر منها بعد أن قدمت نفسها كشاعرة من خلال توليفة مترابطة من الكلمات التي حملت نصاً تغذى بأرقى مشاعر الاحترام للشعر وجماهيره وتعلن من خلاله ختام الأمسية
لقطات :
- من حضور الأمسية : غانم الدبوس (راعي المهرجان) ، طلال السعيد، سعود الجعيب، حمود جلوي، مطلق النومسي، فهد السكران، لافي ذباح.
- شهدت الأمسية حضوراً نسائياً يعتبر الأكثر من خلال أمسيات المهرجان السابقة.
- امتلأت قاعة المسرح بالحضور وذلك ما يؤكد نجاح هذا المهرجان الذي شهد نقلة نوعية من خلال أمسيات هذه السنة.
- إيمان نجم كانت لها مداخلات شعرية مبسطة بأبيات صاغتها بنفسها لمصافحة الشعر وجماهيره.
- مانع بن شلحاط طغت عليه روح المداعبة الشعرية من خلال النصوص التي تناولها بهذه الأمسية.
- نصار السويط بدأ مرتبكاً ولكن تغير الحال بعد أن صفق له الجمهور طويلاً لقصيدته الأولي.
هذا وكانت الأمسية الثانية قد شهدت حضوراً جماهيرياً اكتظت بهم مقاعد مسرح الشامية في ليلة لا يمكن وصفها إلا أنها من أساطير ألف ليلة وليلة حيث كان الإبداع حاضراً والتميز عنواناً والتنظيم واقعاً يشهد لنجاح الأمسية الثانية من أمسيات مهرجان أهل القصيد الشعري وبحضور شخصيات مرموقة اجتماعياً وأدبياً تجلى الانفراد بالتميز مع فرسان الأمسية بدءاً بالمتألقة الإعلامية المتميزة أميرة الفضل مروراً بفارس القصيد في هذه الأمسية فيصل بن طواله والمتألق دائماً مطلق النومسي.
- ومع دوران عقارب الساعة الثامنة والنصف مساءً تلألأ النجوم مع الظهور الأول للإعلامية أميرة الفضل وسط كثافة من التصفيق من الحضور ورحبت بالحضور وقدمت جواز مرورها وتميزها للحضور بأنها سعيدة بالمشاركة وقدمت الشكر والعرفان للقائمين على مهرجان أهل القصيد لاختيارها وتقدم أول القامتين فارس القصيد الشاعر فيصل بن طواله وسط هالة من التصفيق الجماهيري الذي بدوره شكر القائمين على مهرجان أهل القصيد مضيفاً بأنه لا يمكنه رفض طلب من كويت المحبة وبيته الثاني ليهدي الشعب الكويتي قصيدة كويت المحبة مصافحاً الحضور بأبيات نابعة من قلب الشمال إلى أرض الكويت ليصل الدور لفارس أهل البيت كما قالت أميرة الفضل رغم صعوبة حضوره (مطلق النومسي) وتعلن عن مفاجأة يحملها لجمهوره الوفي بنصوص تقدم للمرة الأولى من خلال هذا المهرجان لينطلق النومسي بمرثية للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح وينتقل الميكرفون بحضور طاغي من فارسي الأمسية والعريف إلى أن تعلن عقارب الساعة عن اقتراب الدقائق الأخيرة من هذه الأمسية بعد أن تناول شاعراها العديد من الأغراض الشعرية من خلال نصوصهم التي قدموها بهذه الأمسية ويتم التأكيد عن طريق ثاني أمسيات المهرجان بأنه ناجح بكل المقاييس تاركاً ورائه شوق ولهفة محبي الشاعرين للالتقاء بهم في مناسبات قادمة ويؤكد بأن للقصيد أهل هم أولى بأن يكونوا أهله.