| |
الوزاري الخليجي يستعرض جدول أعمال قمة جابر..الأمير سعود الفيصل: يجب أن نرتقي بأدائنا الجماعي لنرفع إلى قادتنا قرارات تعزز مسيرتنا
|
|
* الرياض - علي سالم العنزي: استعرض أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، اجتماع الدورة 101 للمجلس الوزاري التحضيري للدورة السابعة للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستعقد في الرياض غداً وبعد غد الموافقين 9 و 10 ديسمبر 2006م. وكان المجلس الوزاري قد استهل دورته الحالية بعقد اجتماع قبل أكثر من أسبوعين في 30-10- 1427هـ الموافق 21-11-2006م وبحث العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بمستقبل مسيرة المجلس وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية، وصولاً إلى تحقيق المواطنة الخليجية المنشودة. ورأس وفد المملكة في هذا الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وقد استهل الاجتماع بكلمة لسمو الأمير سعود الفيصل رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون ومعالي الأمين العام للمجلس، وقال: (كلي ثقة بأن اجتماعكم هذا سيستكمل كل ما تحتاج إليه القمة الخليجية القادمة؛ لتكون قمة ناجحة وفاعلة ووفق ما يريدها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون). ونوه سمو وزير الخارجية بما بذله سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة من جهد مميز خلال رئاسته الحكيمة اجتماعات المجلس طيلة أعمال الدورة 26 وقال سمو الأمير سعود الفيصل: (نلتقي اليوم في ظل ظروف دقيقة وتطورات متسارعة وتحديات متزايدة وما تشهده منطقة الخليج والمنطقة العربية من تحديات وأزمات وصراعات داخلية وإقليمية ودولية يحتم علينا أن نرتقي بأدائنا الجماعي إلى المستوى المطلوب حيث نرفع إلى قادتنا عدداً من القرارات الواضحة والعملية التي تعزز من مسيرتنا وتجنب المنطقة المخاطر وتحقق ما يصبون إليه من ترسيخ للأمن الجماعي وتدعيم لمسيرة التعاون والتكامل بين دولنا إزاء مختلف القضايا التي تهم شعوبنا). ومضى قائلاً: (ولا يخفى عليكم أن تدهور الأوضاع في العراق لا يزال يمثل تحدياً خطيراً لأمن المنطقة وسلامة مستقبلها؛ مما يجعلنا نؤكد الحرص على أمن العراق ووحدته وسلامته، وعلى وقف جميع أشكال التدخل التي يتعرض إليها، وعلى ضرورة تضافر جميع الجهود في سبيل تحقيق مصالحة وطنية شاملة بين جميع أبنائه؛ ليقفوا صفاً واحداً في وجه الفتن الطائفية والانقسامات والتهديدات الإرهابية). وتابع سموه يقول: (وفي هذا الإطار أنوه بما صدر عن اللجنة الوزارية الخاصة بالعراق التي اجتمعت مؤخراً في القاهرة حول الدعوة إلى عقد مؤتمر الوفاق العراقي ومواصلة الأعمال التحضيرية له حتى ينعقد، والتنسيق في ذلك مع الحكومة العراقية والتشاور مع مختلف القوى العراقية؛ من أجل حماية العراق من مخاطر التقسيم والانزلاق نحو فتنة طائفية تهدد أمنه وتطولتأثيراتها الاستقرار الإقليمي). وتطرق سموه إلى ما تشهده الأوضاع اللبنانية والفلسطينية من تدهور واحتقان. واعتبره دليلاً على ترابط التحديات وتداخل الأزمات؛ حيث أكد سموه في هذا السياق ضرورة أن يعمل اللبنانيون جميعهم على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الأمن والاستقرار وتغليب الشرعية والعقل والحكمة ولغة الحوار لتجاوز الظروف الحالية التي من شأن استمرارها المساس باستقرار لبنان ووحدته وأمنه واستقلال قراره السياسي. وقال سموه: (انطلاقاً من التوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دولنا بغية توثيق أواصر التعاون ودفع مسيرة العمل الخليجي المشترك، وتقديراً منا لمآثر وإسهامات أخيهم المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح في هذه المسيرة المباركة فإن المملكة العربية السعودية ترى ملاءمة إطلاق اسم قمة الشيخ جابر). وتناول سموه الشأن الاقتصادي لافتاً إلى أن الأمل يحدو الجميع لأن يتحقق التكامل الاقتصادى كركيزة أساسية في بلوغ الغاية التي يسعى قادتنا إلى تحقيقها خلال دورتهم الحالية وتحقيق المواطنة الخليجية لتعميق الأواصر والروابط الكفيلة بتحقيق الهدف المنشود. وقال: (إن ذلك يستدعي منا جميعاً تكثيف الجهود والوفاء بمتطلباتها، خاصة المساواة بين مواطني دول المجلس في جميع مجالات التعاون ودفع عملية التنمية في مختلف جوانبها). وأضاف: (من هنا كان لزاماً علينا أن نضاعف جهودنا في سبيل أن يحظى قادتنا بتقييم واضح وموضوعي للتحديات الماثلة وسبل التصدي لها وبانطلاقة جديدة لمسيرتنا التعاونة والتكاملية). بعد ذلك عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية جلسة مغلقة.
|
|
|
| |
|